يلتقي فريقا الهلال والاتفاق في المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد.. ولو حللنا الفريق فنياً وتاريخياً لوجدنا الفرص تكاد تكون متساوية ومتكافئة بالنظر للاستقرار الفني الاتفاقي والتميز الهلالي المعتاد في هذه المناسبات الكبيرة..

الفريق الاتفاقي (فارس الدهناء) يمر حاليا بحالة انتعاش وطفرة غير طبيعية في المستوى الفني وعلى صعيد النتائج من خلال ما قدمه من خلال مسابقة كأس ولي العهد.

الاتفاق حاليا فريق استثنائي ولا أبالغ لو قلت إنه قد يكون الفريق الأبرز في تاريخ الاتفاق.. يتميز بتناسق خطوطه وانسجامها بحيث لا يمكن تمييز خط عن آخر.. والجماعية إحدى مميزات الفريق.

اللعب بتوازن إحدى بصمات المدرب الاتفاقي فلا يدافع على حساب الهجوم.. ولا يهاجم على حساب فتح ملعبه.. في توازن يتغير حسب ظروف المباراة.

مع تثبيت الثنائي الخطير بشير وتاغو في الأمام كخطر داهم ومستمر على مرمى المنافسين كما حدث عندما قلبا نتيجة الأهلي خلال دقيقة واحدة!

الاتفاق وصل بجدارة وعن طريق صعب فبدايته متماثلة مع بداية الهلال بداية سهلة ثم خاض ثلاث مباريات من العيار الثقيل.

الاتفاق لديه طموح كبير في خطف الكأس وسيكون كأسنا تاريخية لا تنسى عندما يأتي على حساب الهلال والأهلي والاتحاد.. وستكون بطولة لها ثقلها وقيمتها المعنوية والفنية..

بالنسبة للهلال عيوبه هي عكس مميزات الاتفاق.. فالفريق يمكن القول عنه فريق اللحظات العابرة أو اللعبات الفلاشية أو الإبداعات الفردية واللعبات الثنائية.. فالهلال فريق زاخر بالأسماء الرنانة.. ولكن لا زال مستواه متذبذب لافتقاد الفريق للعب الجماعي وبطء الهجمات بسبب كثرة الاحتفاظ بالكرة والاستعراض والثقة الزائدة..وكثرة إعادة الكرة للخلف والاحتفاظ بها في الأماكن الخطرة.. وفي مباراة الإياب رغم نقص الهلال إلا أن اللعب بجماعية وكرة سريعة مكنته من كسب المباراة والوصول للنهائي.

الهلال لا يسير بتوازن بين خطوطه فمثلاً يكثف خط الوسط على حساب الهجوم.. لذا يظهر الشح التهديفي في الهلال.. وفي آخر ثلاث مباريات لم يسجل الهلال إلا إذا استثنينا هدف مدافع الشباب بمرماه..

وحسب المعطيات السابقة فالمباراة لن تنتهي إلا بفارق هدف واحد.. هذا إذا لم يتمكن الاتفاق من تمديدها إلى الإضافي وركلات الترجيح.

بساط الريح

هناك ملاحظتان على تعقيب الأمين العام على تصريح الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فهو لم يذكر في تعقيبه أنه اجتمع مع البلوي في منزله!.. ولكنه لم ينف هذا وهو إقرار منه بصحة اتهامات الشيخ بن سعيد.

ثانياً فيصل عبدالهادي أكد اجتماعه برئيس نادي الاتحاد منصور البلوي لمناقشة موضوع عدم تمكين اللاعبين الأجانب الثلاثة من مشاركة فريق الاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية وليس لتحديد أو تأجيل مباريات!..

ربما نسي الأستاذ أن مشكلة الأجانب حدثت في اليابان عندما رفع الأهلي المصري احتجاجاً قبل مباراته مع الاتحاد بـ48 ساعة وكان البلوي مع فريقه هناك.. فهل اجتماع فيصل عبدالهادي مع البلوي في اليابان..أم ركبوا بساط الريح وعادوا للرياض وعقدوا الاجتماع ثم ركبوا بساطهم وعادوا لليابان؟!

إذن يشك أن يكون هذا الموضوع سبب الاجتماع.. وعلى كل حال مهما كان سبب الاجتماع فالمعتاد أن رئيس النادي أو مندوبه يأتي إلى مبنى اتحاد الكرة لا أن يغادر الأمين العام مكتبه ويذهب لمنزل رئيس النادي.

(الأمانة والفنية) تعبدان الطريق للاتحاد!!

التقديم المفاجئ لمباراة الاتحاد مع الوحدة صدمة ستلقي ظلالها الكئيبة على معايير المساواة والعدالة والمنافسة الشريفة في الدوري السعودي.. لا يوجد مبرر أو سبب يدعو لهذا التقديم سوى البحث عن مصلحة الاتحاد وتضرر منافسيه.. كما تحققت في تقديم لقاء الوطني الذي أتاح لكريري وأسامة المولد فرصة المشاركة أمام الهلال بعد أن أسقطت كروتهم.. مع الإشارة إلى أن كلتا مباراتي الوحدة مع الاتحاد تم تقديمهما من مواعيدهما الأصلية.

طلب الاتحاد رفض بالبداية ولكن أصر على طلب التقديم لأن مصالح كبيرة ستتحقق من تقديم هذا اللقاء ستسهم في حسم الدوري مبكراً للاتحاد.. والرفض المبدئي يؤكد أن قبول الطلب لا مبرر ولا مسوغ له.. فالمباراة لا تتعارض مع مشاركة خارجية ولا حتى داخلية.

والمصالح الاتحادية والأضرار على منافسيه ستكون كما يلي:

للوحدة لقاء هام في تبوك ضمن منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد قبل مباراة الاتحاد بـ 48 ساعة وله أمل بالمنافسة.. وسيشرك حتماً خمسة من أبرز نجوم الفريق الأول مثل المحياني وهوساوي وحماد جي وغيرهم.. وسيخسرهم في لقائه مع الاتحاد.. أي أن الوحدة سيكون لقمة سائغة أمام الاتحاد الذي سيقطف نقاط المباراة دون عناء..

إذا كسب الاتحاد نقاط الوحدة الثلاث سيقضي رسمياً على أمل الشباب بالدوري وسيدخل مباراته مع الاتحاد محبطاً ودون طموح.. وسيكون صيداً سهلاً للاتحاد.

وكان المفترض حسب ترتيب جدولة الدوري أن يلاعب الاتحاد الشباب قبل لقاء الوحدة لكن التلاعب بمواعيد المباريات أخل بهذه الموازنة وحقوق الأندية الأخرى خصوصاً الهلال.

الفائدة الثالثة سيتبقى للاتحاد دورياً مباراتين فقط.. وسيدخلها بكل ارتياح ودون ضغوط أو إجهاد خصوصاً لقاء النهائي مع الهلال الذي سيلعب أربع لقاءات دورية حاسمة خلال (13) يوما ليلاقي الاتحاد بعد لقائه مع الشباب بفارق 3 أيام فقط.. فهل فهمتم سبب الإصرار الاتحادي على تقديم المباراة.

تحدثنا سابقاً عن أكذوبة مؤجلات الهلال وان المشكلة بمقدمات الاتحاد.. فالهلال مثل بقية الفرق الأخرى لعب 17 مباراة فقط.. في حين هذا اليوم سيلعب الاتحاد المباراة الـ 20 فالدوري أعرج بسبب (مقدمات الاتحاد) التي لم يكن لها داع..

الهلال سبق أن طلب تقديم مباراته الأولى في الدوري مع الوطني فقط 24 ساعة لتقاربها مع انطلاق بطولة الأندية الخليجية ورفضت اللجنة بحجة أن هذا يؤثر على جدولة مباريات الدوري وسيفتح الباب للأندية الأخرى وأنه لن يكون هناك تغيير لمواعيد المباريات إلا عند الضرورة القصوى.. ولم تستثني اللجنة وتقول إن الاتحاد بصفته (نادي الوطن) له معاملة خاصة.

ضربات حرة

* الأهلي سيشارك أسيوياً مثل الاتحاد تماماً فلماذا لم نسمع عن تقديم مباريات له؟..أم أنه ليس نادي وطن!.

* الأهلي طلب تأخير مباراته في كأس الأمير فيصل ضد النصر في الرياض فقط يوماً واحداً لأنه سيعلب قبلها بـ 24 ساعة في نصف نهائي كأس ولي العهد في الدمام ورفض الطلب.

* الانتخابات ستضخ دماء جديدة في أوردة مجالس الاتحادات.. ولكن ماذا عن اللجان التنفيذية أليس من حل لانتشالها!

* مع أن مباريات نصف النهائي أسندت لحكام أجانب إلا أن كوارث التحكيم الملحي لاحقتها.. فالحكم عبدالرحمن العمري حمل ياسر كرتاً أصفر غير مستحق تسبب بإيقافه وحرمانه فريقه منه عندما نال كرتاً أصفر ثان.

* إذا كان ياسر والتايب لا يعلمان أن الحصول على إنذارين يعني الإيقاف فهذه كارثة إدارية تتحملها إدارة الكرة.. وهذا لا يبرر حصولهما على الكرت الأصفر خصوصاً التايب في حين أن ياسر يحتاج إلى تقنين حماسه واشتراكاته مع اللاعبين الآخرين.

* لم يكفهم أن ياسر أوقف ظلماً بسبب كرت غير صحيح.. والآن ينشرون الإشاعات لعلها تتحول إلى حقيقة في محاولة لإبعاده عن النهائي أمام الاتفاق.

* مشكلة الفودة انه يركز ويبحث عن الأخطاء التي قد تكن حدثت لمصلحة منافس الهلال ويتجاهل الأخطاء التي يتحملها الهلال.. فتجاهل أن للهلال ركلة جزاء ضد الشباب أقرها محلل الجزيرة.. ونفى استحقاق ياسر لجزائية أمام مدافع الأهلي البرازيلي.

* منافسات ساخنة داخل الملعب وهادئة ومتزنة خارجه.. وكل هذا بسبب تواجد الحكم الأجنبي وتواجد فرق عرفت بمثالية مسئوليها (الهلال والأهلي والشباب والاتفاق).

* الأستاذ خالد البلطان حذر لاعبي فريقه من التخدير الإعلامي بسبب النقص الهلالي!.. وسعيد العويران والسمار هما من قادا حملة التخدير وهم يؤكدون فوز الشباب بالأربعة كما أكد السمار وبفارق هدفين حسب تحدي العويران.

* الشلهوب الموهوب أعاد شيئا من بريقه ولمعانه في مباراة الإياب وتحمل مسؤولية قيادة الفريق بغياب ياسر والتايب.

* في مباراة الهلال والحزم هدف صحيح ملغي للهلال حتى المعلق استغرب من إلغائه رغم أن الحكم أشار إلى دائرة المنتصف!.. وهو تكرار لهدف ملغي في مباراة الفريقين في الدور الأول!.

* في المقال السابق أخطأت في اسم اللاعب الذي احتج عليه الشباب واسمه الصحيح علي فتيني.. واتضح هذا بعد متابعتي لمباراة الناشئين بين النصر والهلال.

* علي فتيني كابتن الفريق يتمتع ببنيان بدني هائل ورائع مع أنه يلعب تحت 16 سنة!

* في لقاء مع التلفزيون المصري سئل محمد عبده عن الاسم الحقيقي لمنصور الشادي وصادق الشاعر.. وتهرب واكتفى بالقول (صادق الشاعر) شاعر صادق.

* وفي مؤتمر صحفي بالكويت قال عبده على منصور الشادي أن يختار قصائد أقوى من (الأماكن) ليكرر تعاونه معه وكرر جملة (يختار القصائد) مرتين ما جعل الحضور يضحكون.

* دار اشتباك بالكلمات والعقل بين أمين عام النادي وإداري الفئات السنية.. وكان حري بهما أن يصفوا حساباتهم بعيداً عن اللاعبين الصغار حتى لا يكونوا قدوة سيئة لهم.

* في مباراة الذهاب بجدة لاعب يسحب شعر لاعب آخر بعيداً عن الكرة واللقطة واضحة جداً.. ولجنة الانضباط لاحس ولا خبر. ويبدوا أن فئة إعلامية هي من تحركها وتوجهها.. أم لابد أن يكون لاعباً هلالياً ليعاقب.