متابعة - صالح الفالح
أجمع عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة على أهمية مهرجان الجنادرية ودوره الفاعل في تأصيل التراث وإثراء ونشر الثقافة وتعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب العربية والإسلامية. واعتبروا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) بمناسبة انطلاقة المهرجان اليوم (الأربعاء) في دورته ال 23 بأنه حدث سنوي مهم وبوابة مشرعة على تاريخ المملكة المجيد وتراثها العريق.
وأكدوا أن رعاية واهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - المستمر لمهرجان الجنادرية منذ انطلاقته قد عزز مكانته ومكنه من النجاح وتحقيق أهدافه ومواصلة مشواره في خدمة التراث والفكر والثقافة. ولفتوا في معرض تصريحاتهم إلى أن المهرجان قد تخطى المحلية والإقليمية ووصل إلى العالمية.
وأكدوا بأنه يتجدد ويتطور في كل عام من خلال فعالياته التي ينظمها طوال فترة إقامته، وأبرزوا دوره في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في العالم العربي والإسلامي والمحافظة على المكتسبات والإرث التراثي الأصيل من الاندثار، وتمنوا أن يحقق مهرجان الجنادرية من خلال هذه الدورة النجاح وأهدافه وتطلعاته التي يسعى إليها المسؤولون القائمون عليه لخدمة التراث والثقافة وتعزيز وتوثيق عرى التواصل والتقارب فيما بين الشعوب.
وفيما يلي نص التصريحات..
سفير الجزائر
بداية أكد سفير الجزائر لدى المملكة د. الحبيب أدامي على أهمية تنظيم مهرجان الجنادرية والفعاليات التي يطلقها منذ بداية دوراته الماضية التراثية والثقافية والفكرية وغيرها، ولفت إلى أن المهرجان لم يعد يقتصر اهتمامه على النشاطات التي تتعلق بحدود وبجغرافية المملكة ومناطقها ومدنها بل تخطى ذلك من المحلية والإقليمية إلى العالمية محققاً بذلك أهدافاً إيجابية عديدة.
وأوضح السفير الجزائري في تصريح ل(الجزيرة) أن المهرجان قد كرس مفهوم التعريف بالثقافة المتميزة والتاريخ العريق وبالقيم والمثل العليا والحضارة العربية والإسلامية العريقة والمشرقة، كما أن تنظيمه فيه إظهار للوجه الحضاري والصحيح للأمة وماضيها التليد والجميل، مشدداً على أهمية ذلك تجاه أبناء وشعوب الأمة العربية والإسلامية، واعتبر مهرجان الجنادرية جسراً للتواصل وفرصة مواتية للتعريف ومعرفة الآخر وتلاقح الأفكار وتبادل الثقافات وتعزيز التقارب والتكاتف وتوثيق عرى الأخوة فيما بين أبناء الوطن العربي الكبير، مؤكداً أهميته ودوره في التضامن العربي وتوحيد الكلمة ووحدة الصف على مستوى الدول العربية والإسلامية خصوصاً ما تشهده بعض الدول من مشاكل وتوتر أثر على سير الأوضاع والأمن والاستقرار فيها.
سفير اليمن
من جانبه اعتبر سفير اليمن لدى المملكة محمد بن علي الأحول مهرجان الجنادرية من أبرز وأهم المهرجانات الثقافية العربية في المنطقة، موضحاً بأنه يتطور ويتجدد في كل عام في فعالياته التي يقيمها طوال فترة إقامته سواء التراثية أو الثقافية أو الفكرية التي تعكس الموروث التراثي الأصيل والثقافة العربية والإسلامية وما تحتوي عليه الجزيرة العربية من كنوز ثمينة.
وذكر في تصريح ل(الجزيرة) أن المهرجان منذ انطلاقته الأولى قبل 23 عاماً التي أعطى شارة البدء المباركة لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهو لا يزال يواصل نجاحاته وتطوره وتميزه بصورة كبيرة، مؤكداً أن الرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل والدعم المستمر من قبل المليك قد مكنه من الاستمرار ومواصلة مشواره وعزز من مكانته وتحقيق العديد من النجاحات والعطاء المتجدد لخدمة التراث والثقافة والمحافظة عليها، لافتاً إلى أنه أصبح محط اهتمام ومتابعة كافة الأوساط الثقافية والفكرية في الدول العربية والإسلامية ودول العالم، مشيراً في هذا السياق إلى أن مهرجان الجنادرية قد تخطى المحلية ليصل إلى العالمية من خلال الفعاليات التي ينظمها والشخصيات التي يستضيفها وتحضر للمشاركة في برامجه المتعددة.
مؤكداً أهمية إقامته في هذا الوقت الراهن لمزيد من التواصل وتعزيز التقارب والعلاقات المشتركة بين الدول العربية والإسلامية، وتوقع السفير اليمني أن يكون مهرجان الجنادرية لهذا العام أكثر تميزاً وشمولية في فعالياته مقارنة في الأعوام الماضية من خلال الحراك الثقافي والفكري، وأشار إلى أن اليمن تشارك في نشاطات المهرجان من خلال مفكرين وأدباء وشعراء إلى جانب أشقائهم من المملكة والدول العربية والإسلامية.
سفير تونس
من جهته شدد سفير تونس لدى المملكة نجيب المنيف على أهمية مهرجان الجنادرية في التواصل الثقافي والحضاري والفكري والتقارب فيما بين شعوب الدول العربية والإسلامية. وعد في تصريح ل(الجزيرة) المهرجان نافذة وإطلالة على المشهد التراثي والثقافي والحضاري والرصيد الأدبي الخلاق الذي تتميز وتزخر به المملكة وما تشهده من تطور وتقدم في كافة المجالات على مختلف الأصعدة، معتبراً أن مهرجان الجنادرية فرصة سانحة لمد جسور التواصل فيما بين مثقفي وأدباء المملكة وغيرهم من المفكرين والمثقفين في الدول العربية والإسلامية، والاستفادة من تجارب الآخرين.
مشيراً إلى أن تونس تشارك في فعاليات المهرجان من خلال الأمسيات والمحاضرات والندوات التي يقيمها من خلال عدد من المثقفين والمفكرين.
وأوضح أن المهرجان يبرز ما تتمتع به المملكة من تتطور وما تملكه من إرث حضاري وتراثي وثقافي أصيل ورائع، كما يبرز مكانتها ودورها المرموق في كافة المحافل العربية والدولية ومواقفها المشهودة ودعوتها المستمرة إلى المحبة والوئام والسلام فيما بين الدول وأهميتها في ترتيب البيت العربي. مؤكداً في هذا السياق أهمية هذا المهرجان في التواصل وتعزيز الأخوة والتقارب فيما بين الشعوب.
سفير المغرب
من جانبه وصف سفير المغرب لدى المملكة عبدالكريم السمار مهرجان الجنادرية بأنه معلماً بارزاً وحدثاً سنوياً مهماً يتطلع إليه الكثيرون من أبناء الشعوب العربية والإسلامية.
واعتبر في تصريح ل(الجزيرة) بأنه فرصة سانحة ومواتية للمفكرين ورجال الأدب والثقافة من المملكة والدول العربية والإسلامية للتعارف والالتقاء وتلاقح الأفكار والإبداع عبر منبر واحد ومن خلال النشاطات المنبرية التي ينظمها على هامش نشاطه التراثي المقام على أرض الجنادرية.
ونوه السفير المغربي برعاية ودعم المهرجان منذ انطلاقته، مؤكداً في هذا السياق أن ذلك قد عزز من مكانته المرموقة وأعطاه بعداً واهتماماً كبيراً وصدى واسعاً ليتحول من المحلية إلى العالمية كما مكنه من تحقيق النجاح والأهداف التي يسعى إليها من تنظيمه وإقامته في كل عام، وتمنى السفير المغربي أن يكون هذا المهرجان في دورته الـ 23 ناجحاً ومميزاً كما عهد عنه خلال دوراته السابقة وعلى كافة المستويات وعبر فعالياته المختلفة.
سفير مصر
بينما أكد سفير مصر لدى المملكة محمد عبدالحميد قاسم أن مهرجان الجنادرية وهو يطلق فعالياته في دورته الـ 23 لم يعد مهرجاناً محلياً بل تعدا ذلك من الإقليمية إلى العالمية من خلال فعالياته التي ينظمها.
واعتبر أنه فرصة مواتية للتقارب بين ثقافات متعددة ومعرفة الرأي والرأي الآخر، ووصفه بأنه بوابة مشرعة وإطلالة على معرفة ماضي المملكة المجيد وتراثها العريق وثقافتها الرائدة والمتميزة، وأكد في تصريح ل(الجزيرة) أن مهرجان الجنادرية متجدد ومتطور في فعالياته عاماً بعد عام ومواكباً لما يستجد ويشهده العالم خصوصاً في نشاطه الثقافي والفكري من خلال الندوات التي يقيمها بمشاركة المثقفين والمفكرين من المملكة والدول العربية الأخرى.
ورأى أن المهرجان إرث كبير وعظيم ومصدر فخر واعتزاز للمملكة، مشدداً على أهمية المحافظة عليه واستمرار بقائه، متمنياً التوفيق والنجاح واستمرار عطائه لخدمة التراث والثقافة.
سفير إيران
من جهته وصف سفير إيران لدى المملكة الدكتور سيد حسيني مهرجان الجنادرية أنه تظاهرة ثقافية وحضارية مهمة وعرس ثقافي وفكري وتراثي يتجدد في كل عام على أرض الجنادرية بالمملكة الشقيقة، لافتاً إلى أن المهرجان يعكس مكانتها وتقدمها ودورها الفاعل في تعزيز التواصل والتقارب فيما بين الشعوب العربية والإسلامية. وفيما يخدم تراثها العريق وثقافتها الأصيلة.
ورأى في تصريح ل(الجزيرة) أن المهرجان يؤكد وبجلاء ما تتميز به المملكة وما تملكه من إرث تراثي وثقافي وأدبي أصيل يعكس حاضرها المشرق وماضيها التليد والعريق وحرصها على المحافظة عليه من الاندثار، مؤكداً في هذا السياق إن من ليس له ماضي ليس له حاضر.
وشدد السفير الإيراني على أهمية ودور الثقافة في التعارف بين الشعوب وتقريب وجهات النظر وتوثيق أواصر التعاون المشترك وتوسيع دائرة التواصل ومعرفة الآخر من خلال الحوار الهادف والهادئ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذا ما يسعى إليه مهرجان الجنادرية عبر نشاطاته المنبرية المتميزة التي يشارك فيها عدد من المثقفين والمفكرين من المملكة والدول العربية والإسلامية.
سفير سلطنة عمان
فيما أكد سفير سلطنة عمان سعيد بن علي الكلباني أن مهرجان الجنادرية قد ذاع صيته وأصبح معروفاً على المستوى العالمي وليس على مستوى المنطقة فحسب، وأعرب في تصريح ل(الجزيرة) عن سعادته وسروره في مشاركة عمان في فعاليات هذا المهرجان والتظاهرة التراثية والثقافية السنوية المهمة خلال السنوات الأخيرة عبر جناح خاص لإبراز الوجه التراثي والعريق للسلطنة من خلال المقتنيات والحرف التقليدية، وأكد أن رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمهرجان قد مكنه من تحقيق أهدافه السامية في إثراء الثقافة والمحافظة على التراث وتعزيز التواصل فيما بين الشعوب العربية والإسلامية والالتقاء والتعارف وتبادل الخبرات والتجارب فيما يعود بالخير والفائدة على أبناء وشعوب المنطقة.