«الجزيرة» - نواف الفقير

بحث أكثر من40 خبيراً اقتصادياً وطنياً وأجنبياً ومسئولين حكوميين وممثلي شركات من القطاع الخاص السعودي بمختلف قطاعاته الإنتاجية أمس مساهمة القطاع الخاص في مستقبل اقتصاد المملكة، وذلك عبر ورشة عمل اقتصادية موسعة نظمها مجلس الغرف بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي حيث سعى المشاركون في اللقاء لوضع إطار يحدد الفرص المتاحة أمام مجتمع الأعمال والشركاء الآخرين لخلق أفضل التوقعات والنتائج فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والتعليم والبيئة بالمملكة.

وأمضى المشاركون في ورشة العمل أكثر من خمس ساعات لمناقشة وتطوير مجموعة واسعة من الأفكار والأطروحات حول إمكانية عمل الشركات السعودية مع بعضها ومع الشركاء الخارجيين لضمان تحقيق التنمية الإيجابية المتوازنة.

وترأس الورشة السيد ديفيد دانيال المدير المعاون للمنتدى الاقتصادي العالمي بالشرق الأوسط والتي سعت لوضع تصور لتقرير المنتدى (المملكة والعالم.. التوجهات حتى عام 2025) والذي يصف ثلاثة توجهات مختلفة للتفكير المستقبلي الوطني والإقليمي والعالمي حيث خلص تقرير المنتدى العالمي إلى أن ثمة تحديات مستقبلية تتطلب من المملكة مقابلتها بأدوات عمل فاعلة، واستنتج التقرير أن التعليم المستمر والإصلاح المؤسسي ، ونمو القطاع الخاص والقيادات الإقليمية هي الأدوات الرئيسية المشكلة لمستقبل دول مجلس التعاون الخليجي.

واعتبر التقرير أن إجراء تحسينات حكومية، و عمل التنمية الاجتماعية المتوازنة و إشاعة الوعي البيئي ، عوامل حاسمة لضمان نجاح الجهود الرامية إلى تشكيل مستقبل أكثر ايجابية للمملكة في عام 2025م. وقال نيكولاس ديفيس خبير التخطيط بالمنتدى الاقتصادي العالمي : عقد مثل هذه الفعاليات مهم لتعزيز جهود النقد والنقاش الاستراتيجي حول مستقبل المملكة؛ حيث يطرح من خلالها العديد من الآراء القيمة بشفافية كبيرة مضيفاً أن الهدف هو المساعدة في توجيه جدول الأعمال الإقليمي من خلال تفكير إبداعي نحو تحديد الأولويات على المدى القصير والطويل. وقال ( المملكة تبذل جهداً كبيراً لدفع الحوار حول المستقبل، ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من ورشة العمل التي نأمل أن تتطور نتائجها وتستمر من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط، والذي سيعقد بشرم الشيخ خلال الفترة من 18-20 مايو من هذا العام.

من جانبه قال الدكتور فهد السلطان، أمين عام مجلس الغرف: إن تنظيم المجلس لمثل هذه الفعاليات الاقتصادية الهامة يهدف لإثراء البيئة الحوارية حول مختلف القضايا المؤثرة في مستقبل المملكة بما فيها قضايا القطاع الخاص السعودي مضيفاً بأن ورشة العمل تعتبر فرصة لفتح المجال أمام تلاقح الآراء والأفكار وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين في مثل هذه الفعاليات وأضاف : نأمل أن تسهم النتائج والتوصيات التي خرجنا بها من هذا اللقاء في خدمة مسيرة التنمية ومستقبل الاقتصاد بالمملكة وتعزز من دور القطاع الخاص في صناعة هذا المستقبل).

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة مقرها جنيف أسست عام 1971م وهى مهتمة بتحسين أوضاع العالم عن طريق إشراك القادة في تشكيل الأجندة الإقليمية والدولية الصناعية.