الجزيرة - محمد الشقاء
ما بين محمد علي رضا زينل أول وزير للتجارة عام 1373هـ وآخر المعتلين للمنصب معالي الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل ؛ خمسة وخمسون عاماً هي عمر وزارة التجارة والصناعة بعد أن ترجل عنها بالأمس معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني - بناءً على طلبه- وبقرار ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
عبدالله زينل رجل الدولة وأحد المتحدثين بلسان المملكة في كثير من المحافل الخارجية يعد من رجالات الاقتصاد المتميزين وقائد (الأوركسترا) في التنسيق ما بين ما يطرحه مجلس الشورى من أفكار ورؤى اقتصادية وبين ما يقرره مجلس الوزراء من قرارات عدا تمثيله لمجلس الغرف الصناعية والتجارية من جهة الحكومة ومشاركته في التخطيط المباشر وهيكلة التنمية من جهة أخرى.
ويعتبر أحد أعضاء الفريق التفاوضي الذي أنجز انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية برئاسة سلفه الدكتور يماني.
زينل تاسع وزراء التجارة؛ بنظر الكثير سيواجه حمل مسئولية (المستهلك) وتركة كبيرة من التحديات التي تواجه وزارته - الأكبر ضخامة في المسئوليات- من ملفات شائكة تتعلق بارتفاعات أسعار السلع ومراقبة الأسواق والغش التجاري وأزمة الدقيق وقبلها الشعير وارتفاع أسعار مواد البناء.
الوزير الجديد حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من كلية هوتير بالولايات المتحدة الأمريكية وكان وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء وعضواً في المجلس الاقتصادي الأعلى وعضواً في عدد من مجالس الإدارات منها هيئة المواصفات المقاييس وإمارة مكة المكرمة وصندوق تنمية الموارد البشرية وأيضاً رئيساً لمجلس إدارة شركة زينل.