مكتب «الجزيرة» - غزة - النقب - القدس - من رندة أحمد

واصلت إسرائيل اعتداءاتها على غزة مكتفية بالغارات الجوية بعد سحب قواتها البرية الثلاثاء، وقتلت هذه الغارات أمس الأربعاء فلسطينيين اثنين في غارتين على شرق مدينة غزة وشمال القطاع..

كما استشهد فلسطينيان آخران في مصر التي نقلا إليها بعد إصابتهما برصاص الإسرائيليين خلال العدوان على غزة، وبذلك يرتفع إلى أربعة عدد الشهداء أمس.

وقال مسئول طبي بمحافظة شمال سيناء في مصر إن اثنين من الجرحى الفلسطينيين الذين سمحت مصر بدخولها للعلاج توفيا متأثرين بإصابتهما. وأضاف المسئول إن عارف محمد يوسف دغمش (28 عاما) توفي داخل مستشفى الإسماعيلية متأثرا بجروحه نتيجة إصابته برصاصة في الرأس فيما توفي غسان عبد الرحمن عبد ربه (18 عاما) والذي كان يعالج في مستشفى العريش من كسر في القدمين وجلطة بالرئة وتسمم دموي بعد ساعات من وصوله إلى المستشفى. وسمحت مصر يومي الأحد والاثنين بعبور عشرات الفلسطينيين إلى الجانب المصري عبر حدود غزة الجنوبية المغلقة لتلقي علاج طبي من إصابات ألحقها بهم العدوان الإسرائيلي.

وقال الطبيب خيري العيسوي مدير مستشفى العريش (معظم الجرحى مصابون بشظايا أدت إلى كسور في العظام الحوض والقفص الصدري بسبب تهدم حوائط المنازل عليهم إضافة إلى إصابتهم بحروق وجروح نافذة في الوجه والرقبة والصدر والساقين).

وقال مسئول حدودي مصري إن عمليات إدخال الجرحى الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح مستمرة استمرت يوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي حيث سمح بدخول نحو 17 مصابا فلسطينيا و13 مرافقا فيما سمح يوم الأحد بعبور40 مصابا.

وأضاف قائلا (هناك بطء في عمليات الدخول... نسمح أولا بدخول المصابين الذين قد تتعرض حياتهم للخطر إذا بقوا أكثر من ذلك دون نقلهم للمستشفيات المصرية).

ومضى قائلا: (هناك أعداد كبيرة من الفلسطينيين يحاولون الدخول... نحتاج إلى التدقيق لإنقاذ حياة المصابين).

وأرسلت وزارة الصحة المصرية عدة فرق طبية لمعاونة السلطات الطبية بشمال سيناء في رعاية وعلاج المصابين الفلسطينيين. وتقول مصر إنها لم تضع حدا لعدد الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالدخول. وقال الطبيب ماجد الشيخ مدير عام الصحة والسكان بشمال سيناء (لدينا 350 سريراً بشمال سيناء لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين).. ومن جانب آخر يسود أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف شديدة من احتمال حيازة حركة حماس التي تُحكم سيطرتها على قطاع غزة لصواريخ قادرة على ضرب أهداف إسرائيلية على بعد 30-40 كيلومترا، الأمر الذي سيمكنها من قصف المواقع الإسرائيلية من عمق قطاع غزة إضافة إلى ضرب مدن إسرائيلية ك (اشدود، وكريات غات)..

وقال (مغان فيكسلير) مدير مصنع (غفعون) التابع للصناعات العسكرية الإسرائيلية أنه من الممكن ملاحظة تطويرات متتالية ومستمرة على الصواريخ المحلية الفلسطينية التي يتم إنتاجها محليا في غزة على مدى الأشهر الماضية.