القاهرة - تل أبيب - غزة - الوكالات
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيستمران في (تقديم الدعم) لقوات السلطة الفلسطينية حتى تكون (جزءاً من الحل للنزاع مع إسرائيل وتكون قادرة على الدفاع عن الدولة الجديدة وعلى مواجهة الإرهاب).
وكانت رايس تتحدث في القاهرة قبل وصولها في وقت لاحق من يوم أمس إلى تل أبيب وقد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية تصريحات رايس التي حملت فيها حماس مسؤولية المذبحة الإسرائيلية الأخيرة بمثابة تحريض على ضرب المقاومة الفلسطينية.
وكانت الوزيرة الأمريكية صرحت في طريقها إلى مصر بأن حماس تتحمل مسؤولية تصعيد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول تقارير صحافية أمريكية تحدثت عن أن واشنطن طلبت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواجهة حماس عسكرياً، قالت رايس إنها لم تقرأ هذه التقارير ولكن (من الواضح جداً أن حماس تتسلح ومن الواضح جداً أن جزءاً من هذا التسليح يأتي من إيران). وأضافت (وبالتالي فإنه إذا كانت حماس تحصل على أسلحة من الإيرانييين ولا أحد يساعد على تحسين قدرات القوات الأمنية للسلطة الفلسطينية الشرعية فإن هذا ليس وضعاً جيداً). وتابعت (ولهذا فإنني أتوقع أن يستمر دعم المجتمع الدولي والولايات المتحدة ضمنه، بالتعاون مع دول المنطقة والفلسطينيين من أجل إنشاء قوة أمنية مهنية وقادرة أن تكون جزءاً من الحل (للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي) وتستطيع الدفاع عن الدولة الجديدة وتستطيع مواجهة الإرهاب). وأضافت: (والأهم من كل ذلك تستطيع الدفاع عن شعبها لأن غياب القانون الذي شهدناه في المناطق الفلسطينية يثير قلق الولايات المتحدة).
وقد اعتبرت حماس أمس بأن تصريحات وزيرة رايس حول مسؤولية الحركة في التصعيد في الأراضي الفلسطينية تشكل (تحريضاً على استمرار الحرب ضد حماس والمقاومة).
وأكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس أن (تصريحات رايس التي حملت فيها حركة حماس المسؤولية عن التصعيد الجاري تعكس طبيعة أهداف جولة رايس في المنطقة التي تتركز حول التحريض على استمرار الحرب ضد حركة حماس والمقاومة).
ودعا أبو زهري الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى (عدم الاستماع إلى دعوة رايس استئناف الاتصالات وإعلان وقف نهائي للمفاوضات وعدم الاكتفاء بتعليقها لأن هذا هو الرد الطبيعي على المجزرة الصهيونية). ووصلت رايس التي تقوم بجولة في المنطقة، إلى إسرائيل قادمة من القاهرة، وقد توجهت من مطار تل أبيب على الفور إلى رام الله في الضفة الغربية لإجراء مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض قبل أن تتوجه في وقت لاحق إلى القدس لتناول العشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.