الخرطوم - باريس - الوكالات
تبادلت القوات السودانية النيران مع قوات أجنبية دخلت المنطقة الغربية للسودان مرتين قادمة من تشاد ما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى، وفقاً للخارجية السودانية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في الخرطوم علي صديق إنه لا يمكنه تأكيد جنسية الجنود الذين عبروا الحدود ولكنه أوضح أنهم (بيض) وليسوا تشاديين.
وكان الناطق باسم الخارجية السودانية يتحدث بعد بضع ساعات من إعلان قوة حفظ السلام الأوروبية في تشاد أن جندياً فرنسياً فقد بعد أن عبرت سيارته بطريق الخطأ الحدود إلى السودان الاثنين. وجاء في بيان للقوة الأوروبية المعروفة اختصاراً باسم (يوروفور) أن اختفاء الجندي حدث في منطقة تيسي بجنوب شرق منطقة العمليات التي تنتشر فيها القوة.
وأوضح البيان أن (مركبة خفيفة من طراز لاند روفر اجتازت خطأ الحدود وتقدمت مسافة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي السودانية) موضحاً أن (محاولة استعادة المركبة جوبهت باطلاق نار معاد) ما أرغم الجنود على مغادرة المنطقة.
ومن ناحيتها، قالت قيادة أركان الجيوش الفرنسية في باريس إن الجندي الذي اعتبر مفقوداً هو فرنسي الجنسية. وأكدت استعادة عسكري فرنسي آخر كان على متن المركبة نفسها.
وفي داخل تشاد ذاتها تقوم الحكومة بحفر خندق عمقه ثلاثة أمتار حول العاصمة انجمينا لمنع تكرار هجوم الشهر الماضي عندما دخلت الشاحنات الصغيرة للمتمردين إلى قلب العاصمة وخاضت معارك عنيفة استمرت يومين.
وقال مصدر أمني إن الخندق سيحيط بالمدينة ويمر عبر الأحياء ويقطع شبكة الطرق الرملية ويرغم العربات على المرور من خلال عدد صغير من البوابات الخاضعة لحراسة شديدة.
وقال وزير الداخلية أحمد محمد بشير لرويترز عندما سئل عن أسباب حفر الخندق (أنه جزء من سر عسكري. إنه جزء من إستراتيجيتنا ولا أستطيع أن أفصح لك عنها).
وزاد غطاء السرية من الحالة العصبية لسكان العاصمة الخاضعين لحالة الطوارئ التي يقول دعاة حقوق الإنسان والسكان إنها تستخدم لمصادرة الممتلكات واعتقال المشتبه في معارضتهم لحكم ديبي.
وقطعت القذائف الصاروخية ونيران المدافع رؤوس الكثير من الأشجار على جانبي الشوارع خلال المواجهات مع المتمردين، وحتى الأشجار التي نجت يجري اسقاطها الآن.
ويقول السكان المحليون إن المتمردين استخدموا الأشجار المقتلعة لسد الطرق خلال القتال. وقالت بائعة الفول السوداني حواء إحدى الباعة الجائلين الذين يعملون في الشوارع الرئيسة (أننا حقاً سنخسر الظل). وقالت وهي تحتمي بوشاح من الشمس الحارقة والحرارة التي تصل إلى 40 درجة مئوية (ربما تفعل الحكومة شيئاً آخر من أجلنا لكنني لا أعتقد ذلك).