لندن - طلال الحربي

وجه السير هيلري ساينت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء السابق توني بلير وللإدارة الأميركية، لتخبطهما في إدارة شؤون العراق عقب الإطاحة بنظام حكم الرئيس صدام حسين، وقال في مذكرات أوردها في كتاب بعنوان (أيام رديئة في البصرة) ينشر هذا الشهر, إن الحكومة البريطانية أوفدته إلى البصرة دون أن تكون في حوزته أية أوراق وأضاف ساينت الذي شغل منصب المنسق البريطاني لجنوب العراق أنه وجد نفسه عند وصوله البصرة نزيل مكاتب آيلة للسقوط تابعة لشركة كهرباء المدينة وعند وصوله البصرة في يوليو 2003 وجد فريق العمل الذي سيشرف عليه مقيما في مبنى حكومي حيث كان كل أربعة أو خمسة أشخاص ينامون في غرفة في درجة حرارة تصل 49 درجة مئوية و إنه كان مسؤولا أمام توني بلير وبول بريمر رئيس سلطة التحالف الانتقالية التي شكلتها الولايات المتحدة في العراق، لكن بريمر بدا غير مبال بينما كانت تصريحات بلير العلنية وتأكيداته الشخصية له لا يسندها فعل، وذكر أن اجتماعه الأول مع بريمر كان بالكاد ناجحا فقد انتابني شعور وكأنني أدلف إلى مكتب مدير مدرسة حين طلب مني الانتظار وعندما دخلت جعلوني أنتظر مرة أخرى إلى أن فرغ هو من قراءة ما بيده وأضاف ثم جلسنا الاثنين فمدد هو قدميه على طاولة القهوة وبدأ في تقريعي بسبب سلوك القوات البريطانية ووصف ساينت قرارات بريمر التي أمر فيها بتسريح الجيش ونفذ فيها برنامجا لتصفية آثار حزب البعث أسفرت جميعها عن التخلص من مستويات الإدارة الأربعة في المؤسسات المملوكة للدولة بأنها كانت أخطاء فادحة.