أعجب من إنسان ينعم بالخير والرفاهية... وفي وطن يقوده عاهل يفضل رعيته على نفسه، ويجهد بصدق من أجل إسعاد شعبه. وتجد من يستجيب لمنحرف يسكن الكهوف.
أعجب من يعيش كل هذا الخير، ويتطلع إلى إنسان مريض نفسياً يعيش في الكهوف والجحور.
نعرف أن الإنسان السوي جُبل على الوفاء والانتماء لوطن يعيش في جنباته متمتعاً بخيراته، مانحاً إياه الأمان والأمن والاستقرار، ولذا فإن كل من يسعى لدمار وطنه ويخرج عن سويته ويصبح عملة شاذاً وتخضع أعماله للدراسة والتشريح.
هؤلاء الذين يستجيبون لحاقد ضلّ الطريق تبعته حفنة تعيش تناقضات نفسية وسلوكية وتراكمات وجدت في أسلوب الإرهاب والإجرام متنفساً لتراكمات العقد التي تنامت نتيجة الإهمال وعدم التعامل العلمي والإحباطات لهؤلاء الشباب، فالفاحص لأسماء أتباع القاعدة الذين يلهثون خلف رسائل الظواهري وتعليمات ابن لادن معظمهم فاشلون دراسياً وحياتياً، لا عمل لهم يتركون مقاعد الدراسة ويرفضون العمل الذي هو نوع من العبادة والتخلي عنه معصية للرب.
إذ يعيش هؤلاء على ما يحصلون عليه من تسولات وأساليب ملتوية من خلال الحصول على أموال التبرعات التي يزعم جامعوها بناء المساجد وإعالة الأرامل والفقراء.
هؤلاء الذين يناصبون العداء للوطن ولأهلهم وولاة أمرهم خارجين عن كل قوانين الخلق والمنطق، فالإنسان بدون التزام ديني أخلاقي، وبدون ولاء للوطن يعيش على هامش الحياة، بل خارجها جاهز للتأجير لإيذاء أهله وتدمير وطنه.
من أجل قطع دابر هؤلاء الإرهابيين والحفاظ على وطننا ومكتسباتنا الحضارية وقبل ذلك على شبابنا وأبنائنا يجب الالتفات إلى ربط هؤلاء الشباب بدءاً من الطفولة بالوطن وقادة الوطن، وتعميم الروح الوطنية وتعليم الناشئة بأن لا خير للإنسان إلا بالعيش في وطن حر تحت قيادة تخاف الله في شعبها وتعمل من أجل رعيتها.
ونحن هنا في البلاد المقدسة، جزيرة العرب، المملكة العربية السعودية، أقدس وأفضل أرض، يرعانا قائد الجميع تغنى بمناقبه وأفضاله، لا هم له إلا إسعاد شعبه، يتفقد أحوال الفقراء ويقدم لهم المساعدة، ويبذل كل ما في وسعه للتخفيف عن شعبه.
وطن الكل يتمنى أن يعيش على أرضه ويتمتع بخيراته. قيادة الجميع يتحدث عن عدلها وإنصافها لشعبها.
مستقبل واعد بعد أن تكشفت توجهات وخطط القائد الفذ عبدالله بن عبدالعزيز.. الجامعات انتشرت في جميع المناطق والكليات في جميع المحافظات والمستشفيات تعم جميع المدن. معالجات سريعة للإشكاليات والمشاكل التي تواجه المجتمع.
لا نقول إننا مجتمع بلا مشاكل فنحن مثل غيرنا نواجه إشكاليات التضخم، وارتفاع مؤشر البطالة وبؤر للفقر، إلا أننا في نفس الوقت لدينا قيادة تعمل وتدرس وتقدم حلولاً وخططاً لمعالجة هذه المشاكل التي يجب أن نكون منصفين وأن نحمد الله بأننا أفضل من غيرنا بكثير والحمد لله.
وسنكون أفضل أكثر إن قدمنا للوطن ما يستحقه من عمل والتفاف وتماسك خلف قيادة نعرف كم هي تحب الوطن والمواطنين.
jaser@al-jazirah.com.sa