الثقافية - محمد بن عبدالعزيز اليحيا
صدر عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام مجموعة من الكتب الجديدة للعام 2008م ضمت كتاب (سياط الكهنوت) لمجاهد عبدالمتعالي و(حكايتي مع العلمانية - مذكرات شخصية جداً) لإبراهيم شحبي والمجموعة الشعرية لحامد بن عقيل (يُجرّد فوضاه).
وجاء كتاب سياط الكهنوت في 184 صفحة اشتملت على أربعة أقسام:
القسم الأول تحت عنوان: اللغة المعقولة وتضمن (مأساة الكتابة - وجودية الكاتب - الكتابة شريعة والكتابة تشرد).
وجاء قسمه الثاني تحت عنوان اللغة المعقولة واشتمل على العناوين: (اللغة بين الوثنية والحداثة واللغة بين تأميم الحزب والدلالة الحرة).
أما القسم الثالث فجاء تحت عنوان: الديانة المعقولة وتضمن العناوين (الديانة كميثولوجيا والديانة كأيديولوجيا).
وجاء القسم الرابع تحت عنوان: السياسة المعقولة وتضمن: (السياسة والكهنوت التاريخي والسياسة وعلم لا حتمية دين).
وجاء في مقدمة الكتاب أن اختيار كلمة (المعقولة) في وصف الفصول الأربعة لأن العقل في مفهومنا العربي من المتضادات فيعني الربط والتقييد تارة، كقولنا: أعقال من العقال وهو القيد، وتارة تعني انطلاق التفكير وهو المفهوم النادر، ولهذا فأنا أعني بالمعقولة: المقيدة والمربوطة بسلاسل صدئة من كير الكهنوت.
وأن (ما طرحته من تناقضات وهوامش كان الهدف الوحيد منها نزع القناع عن هذين الوجهين اللذين استلبا الثقافة حراكها الطبيعي ليتحول حراكاً موجهاً، ولهذا فلم ألتزم بمنهج طقوسي في الكتابة بقدر ما حاولت تكسير المساطر القديمة، لعرابي ثقافتنا البائسة، فإن كان هناك بؤس في الطرح أو خلل فهو سليل هذا البؤس الذي نحاول الخروج منه ولو بإحياء الكل-م-ات المعقولة).
أما الغلاف الأخير فقد حمل كلمة الناشر والتي جاء فيها (لا يمكن التعريف بهذا الكتاب بأبسط صورة ممكنة لكي يكون مقنعاً أو قريباً من الفهم فهو رغم محاولات القراءة الأولى ورغم ما سيثيره في عقل القارئ من أسئلة كبرى حول العقل والفلسفة والتاريخ والجغرافيا، حول الإنسان وعلاقاته والتفكير واللغة والوجود وحول كل ما هو بشري وسماوي إلهي (النصّ وإشاراته) بالوقوف الطويل على الكتابة ومصبّاتها على الكائن وبصيرته المخبأة في جيب قميصه دون أن يجرؤ على لمسها أو الاطمئنان عليها أو حتى التفكير بوجودها.
والكتاب حسب رأي الناشر (يخوض في كل المناطق المأهولة بالمسكوت عنه طويلاً لا لأجل الفرجة عليه والعودة منه من أجل أن يتخمّر ويترك للذباب، بقدر ما هي خوض في الشائك والمخيف، وهذا ما نحتاج إليه تحديداً لكي ننزع العتمة المحيطة بنا. إن إعادة التفكير بالحياة هي إحدى المهمات الضرورية التي يركز عليها موضوع الكتاب بما فيه من جرأة ومواجهة تصل في أقصى حالاتها إلى سماع دويّ... دويّ الارتطام من فرط المسافة).
أما كتاب حكايتي مع العلمانية لإبراهيم شحبي فقد جاء في 125 صفحة واحتوى على أكثر من مائة عنوان لسرد السيرة التي جاءت تحت وصف (شخصية جداً) وتناولت حكايات الكاتب وعلاقاته وقضايا الثقافة المحلية بكل أبعادها وتضمنت سيرة شحبي موقفه من الاتهام الذي تحول إلى قضية رأي عام في الوسط الإعلامي والثقافي.
وجاءت مجموعة حامد بن عقيل (يجرد فوضاه) في 100 صفحة واحتوت على 11 نصاً شعرياً من تجربته الشعرية الأخيرة.
وأكد عادل الحوشان في اتصال خاص بالجزيرة الثقافية أن هناك ما يقارب عشرة عناوين جديدة ستصدر بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2008 بالإضافة إلى إصدارات 2007 والتي تزامنت مع معرض الرياض الدولي في العام الماضي.
وحول أهم العناوين التي لم تصدر بعد قال الحوشان إن هناك رواية جديدة ستكون إضافة للتجربة الروائية السعودية.