استبعدت مقالي الذي كنت قد أعددته في وقت سابق لنشره في هذه الزاوية عندما تصفحت عدد الثقافية يوم الاثنين 25 صفر 1429هـ - 3 مارس 2008م عن غسان تويني.
احتفيت بالعدد أو احتفيت بالشخصية، وعمّن كتبوا عنه من أسماء لها حضورها السياسي والإعلامي والأدبي والاجتماعي؛ ليأتي الملحق مميزاً ووثيقة تاريخية وجهداً إعلاميا كبيراً يُشكر عليه رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، والدكتور إبراهيم التركي، مدير التحرير للشؤون الثقافية، وجملة من أعان وعمل بإخلاص من أجل هذا العمل المميز النابض بمسيرة رجل يمثل تاريخاً، ويحكي حكاية وطن.
ورجل يجسد الألم، والكفاح، وتتقاطع به دوائر من معانٍ ومثل جميلة لتخرج ب سؤال واحد: تُرَى من ينافس هذا الرجل في مكانته؟!.
مكانته في الصعود، ومكانته في الصمود، ومكانته في قهر الصلد الصلب في كل ما يبث ويشيع في النفس وحولها من معانٍ معنوية ونفسية، ومن أحداث ويوميات في ركض الحياة ومسيرتها.
وعندما تقرأ ملحق الثقافية تخرج بانطباع آخر: هل هناك حدث غير غسان تويني يتفاعل فيه الإبداع والمبدع؟!!
إنه جوهر الكشف عن المبدعين، يكمن في خطأ جميع التفسيرات التي تحاك حول الإبداع، فليس مثل غسان تويني يتحدى كل الأقاويل والنظريات.
مفهوم محاط بالأسطورة
ورمز ومض.. ومعنى ومعني
أبارك لصحيفة الجزيرة جهدها، ورغبتها في التألق والمحافظة على مكانتها من خلال طروحاتها ومتابعتها، وتغطيتها، ومواكبة كل جديد وطرح كل ما هو قيم.