تقديم مباراة الاتحاد والوحدة لتقام يوم غدٍ الأربعاء بدلاً من موعدها الرسمي والمجدول في 27-3 يحمل علامات استفهام كبرى حول أهداف هذا التقديم وغاياته، فمهما سبق من مبررات لهذا التقديم فلا يمكن قبولها في ميزان عدالة المنافسة.
* إن الهدف المعلن لقرار التقديم هو مراعاة الاتحاد في البطولة الآسيوية.. أما الهدف الخفي من الطلب الاتحادي بتقديم المباراة فهو الرغبة في قطع الأمل نهائياً عن الشباب في الحصول على البطولة، وبالتالي مواجهته يوم 22-3 كفريق يائس يلعب المباراة من باب أداء الواجب فقط بلا محفزات تحضه على تقديم عطاء وجهد للظفر بنقاط المباراة أو بعضها.
* إن مباريات الاتحاد القادمة بما فيها مباراته أمام الوحدة تهم الهلاليين والشبابيين بنفس مقدار أهميتها للاتحاديين وبالتالي أي تغيير في مواعيدها الأصلية يُعتبر إخلالاً بعدالة وميزان المنافسة بين الفرق ومنح فريق الاتحاد أفضلية للفوز ببطولة الدوري.
* فالفريق الشبابي مخيف وقوي وعندما يواجه الاتحاد وآماله قائمة في الفوز ببطولة الدوري فإن فوزه أو تعادله وارداً جداً، وذلك ما جعل الاتحاديين يتحركون تحت ذرائع عدة ومبررات مختلفة لتجاوز عقبة الشباب من خلال تقديم مباراة الوحدة الفريق المتضعضع لكسب نقاطها الثلاث.. وبالتالي قطع أمل المنافسة على الشباب لعدم قدرته على الوصول للنقطة (49) ومن هنا يضمن الاتحاد مواجهة الشباب بوداعة وهدوء وربما يلعب الشبابيون بفريقهم الرديف أو بمجموعة من الناشئين.
* ولخطورة هذا الإجراء فما زال في الوقت متسع للعدول عن قرار تقديم مباراة الاتحاد والوحدة للحفاظ على عدالة المنافسة في الدوري وللحفاظ على حق الهلال والشباب في المنافسة، وللحفاظ على هيبة ونزاهة المنافسات الكروية السعودية.
* أما إن أقيمت المباراة بحسب قرار التقديم.. فمبروك للاتحاد بطولة الدوري مقدماً ليس لقوته ولا لأفضليته، لكن بفضل (تكتيك) تحريك مباريات الدوري وتغيير مواعيدها بهدف تحقيق مكاسب تقطع أمل المنافسين، وهو تكتيك يطبقه الاتحاد للمرة الثانية في هذا الدوري حيث كانت المرة الأولى عندما تم تقديم مباراته أمام الوطني في الدور الثاني لتلعب قبل أن تكتمل مباريات الدور الأول لسبب غير معلن حتى الآن.