الطلب على مربيات الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية أو ما يسمون (Nannies) تضاعف خلال الخمسة عشرة سنة الماضية بشكل كبير الأمر الذي رفع مستوى الأجور في هذه المهنة بشكل قياسي أحاله بعض المتابعين إلى زيادة وعي الأسر الأمريكية بالبحث عن الحاضنات اللواتي يملكن أفضل المؤهلات والإمكانات لرعاية أطفالهن خلال ارتباطهن بالعمل خارج المنزل.. لم أشأ من هذه المقدمة أن استعرض ثقافتي حول مربيات الأطفال لأنني أنتمي إلى جيل (الأم المربية!!) لكنني استحضرت الجدل الدائر حول فرص عمل الفتاة السعودية وحقيقة اتكال نسائنا في تربية أبنائهن على الخادمات.
لأطرح التساؤل: لماذا تكتظ البيوت بفتيات من حملة الدرجات العلمية العليا ويتولى تربية الجيل خادمات جئن من بلاد ما وراء البحار دون أدنى تعليم أو ثقافة!! ولماذا لا تؤسس مؤسسات تربوية حكومية تتبنى هذه الكوادر النسائية وتطور تأهيلها لتقدم الرعاية المميزة للمورد البشري (الجيل) الذي سيقدمنا في سباق المنافسة القادم.
ألا يمكن القول أن خطوة كهذه قد تساهم في خفض نسبة استقدم الخادمات الأجنبيات التي تحتج بعض الأسر الصغيرة بحاجتها إليها لأن الأطفال لا يجدون من يعتني بشؤونهم إذا ذهبت الأم إلى العمل!!