Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/02/2008 G Issue 12936
الخميس 21 صفر 1429   العدد  12936
خلال رعايتها للحفل السنوي للطالبات المتفوقات بجمعية (إنسان)
حصة بنت سلمان: اليتيم الحقيقي من ليس له صديق

«الجزيرة» - جواهر الدهيم

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفل التفوق العلمي السنوي لتكريم الطالبات المتفوقات بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) للعام الدراسي 1427 - 1428هـ بقاعة غناتي للاحتفالات برعاية شركة الجميح وتنظيم قاعة غناتي، وقد بلغ عدد المتفوقات أكثر من 265 طالبة للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية، وقد حضر الحفل عدد من صاحبات السمو الأميرات وعضوات اللجنة الاجتماعية ومديرات فروع الجمعية وأمهات الطالبات والطالبات المتفوقات، وقد بدئ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلتها الطالبة رنا السيف من فرع جنوب الرياض فكلمة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) ألقتها أ. فريال الكردي والتي رحبت في مستهلها براعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز وبالحاضرات مشيدة بدور وقيمة العلم، كما أشارت في كلمتها عن دور الجمعية وأهدافها وفي ختام كلمتها شكرت راعية الحفل والحضور والداعمين للحفل. ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود راعية الحفل كلمة قالت فيها:

كلمة الأميرة حصة بنت سلمان:

كم يسعدني أن أكون في ضيافة هذا الحفل المبارك الذي تحظى فيه أسرة (إنسان) بتكريم المتفوقات منها.

فإن سمحتم لي أحب أن أقول هنا: إننا جميعاً نعيش ونحيا تحت رعاية الرب سبحانه وتعالى الغني منا والفقير فهو المعطي وهو المانع وبيده كل شيء، فهو من يعطي نعمة الروح فالعائلة فالصديق فالجار فالوطن فالكون.

وهو القادر أن يجعل كل واحدة منها ذات قيمة حقيقية للفرد منا وهذه القيمة والرابطة لا تكون إلا رابطة الحب تنشأ الرعاية، وإن من أكبر نعم الله علينا هو الإسلام الذي رسخ قواعد الحب والرعاية والتكافل الاجتماعي بين الفرد والفرد، وبين الفرد والمجتمع.

فعلمنا كيف نتواصل في إطار رابطة الأخوة بمعناها الحق وهي الأخوة في الله بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.

وكما كان لنا في سلفنا الصالح أسوة وأيضاً في كل موقف إنساني على مدى التاريخ كان يتكرر إلى لحظاتنا هذه فالأخوة حين تتجلى بمعناها العميق هي أسمى من روابط الدم، وقال صلى الله عليه وسلم: (رب أخٍ لك لم تلده أمك) وهو صلى الله عليه وسلم الذي ولد بعد أن لقي أبوه ربه، ثم توفيت أمه وهو صغير، فكان في كفالة جده ثم عمه حتى كرمه الله بأعظم رسالة وأشرف ديانة فقال تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}.

فأصبح بالرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنون جميعاً عائلة وإخوة يفدونه بأرواحهم ودمائهم وأموالهم.

ولذا وجه الله أن يمنح هذا لأمته فقال: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.

فكلنا يحتاج بعضنا إلى بعض، وكم من أناس لهم عائلة كبيرة وليس فيها فرد واحد على مقربة يصلهم في وقت الحاجة سواء كانت مادية أو معنوية، لذا أقول: إن اليتيم الحقيقي هو من ليس له صديق.

والمحظوظ فينا هو من يجد صديقاً يقف معه في هذه الحياة فلذا أنا اليوم أشعر أنني أقف في دفء عائلة من المعلمات والزميلات والصديقات اللاتي يتطلعن إلى مستقبل فيه عطاء أكبر، فالعطاء الحقيقي هو الذي يثمر بالمرجوع المرضي سواء كان مرجوعكن في المستقبل تكوين عائلة أو عمل اجتماعي أو اقتصادي أو علمي أو ثقافي.

فالمهم أن يكون الإنسان بمواقفه ووجوده الطيب ولو كان بسيطاً، فقد يكون له الأثر للتحريك نحو شيء تلو الآخر إلى أمر إيجابي عظيم.

إن جمعية (إنسان) تسعى إلى تحقيق مبدأ التكافل الخاص برعايتكن في كل المجالات أداء لحق الله علينا وأداء حقوق المجتمع التي تتناوب الأيدي الطيبة في حملها وأدائها من جيل إلى جيل فليس لأحد على أحد منة ولا فضل لأن الفضل كله لله.

وبالأصالة عن نفسي ونيابة عنكن أدعو الله للقائمين على جمعية (إنسان) بالتوفيق دائماً إلى ما يرضي الله في حمل هذه الأمانة الكبيرة والسمو بالأجيال القادمة إلى أفضل أفق علمي واجتماعي وإذا سمحتم لي أخص بالشكر شركة الجميح الراعية المشهود لها بكل خير لمواقفها الاجتماعية الخيرية وأيضاً قاعة غناتي وبالدعاء لوالدنا سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة ونائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز ثم فيصل بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية ومدير عام الجمعية الأستاذ صالح اليوسف ومسؤولة البرامج والأنشطة النسائية فريال كردي وجميع منسوبي هذا الصرح الشامخ.

وأعقبت كلمة راعية الحفل كلمة الطالبات المتفوقات ألقتها الطالبة نورة العنزي واللاتي عبرن خلالها عن مشاعرهن في لحظة التكريم الذي مسح عناء المذاكرة بعدها قدمت مجموعة من الطالبات لوحة شعرية رائعة جسدت هذه الفرحة وفي نهاية الحفل كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز الطالبات المتفوقات، حيث قدمت سموها الشهادات والجوائز للطالبات في جميع المراحل في لقاء ودي حميم حيث انتظمت الطالبات في مسيرة رائعة كعقود اللؤلؤ كما كرمت سموها الجهات الداعمة حيث قدمت درعاً لشركة الجميح سلمته حرمه الأميرة سارة بنت مشاري المقرن ودرعاً لقاعة غناتي.

مشاعر خريجات:

وفي نهاية الحفل رصدت الجزيرة مشاعر بعض الطالبات المتفوقات حيث التقت بالطالبة سارة القحطاني طالبة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم لغة إنجليزية حيث تقول: إنه لشرف عظيم لي أن أكرم اليوم من والدنا وأبونا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان حفظه الله ونشكره على ما قدمه كما أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان وتقول الطالبة نوف عبدالعزيز الحيدري مستوى ثاني قسم علم نفس: لا شك أنه شعور رائع وأشكر صاحبة السمو الأميرة حصة بنت سلمان على تشجيعها لي.

وتقول الطالبة جواهر الربيعي ثالث ثانوي قسم علمي: حصلت والحمد لله على نسبة 96% وأفكر في قسم إدارة أعمال وشعوري لا يوصف.

وتقول الطالبة أسماء الحربي ثاني علمي: أنا فرحانة جداً وأتمنى أن أكون صحفية وقد شاركت بخواطر عدة وصاحبة السمو الأميرة حصة شجعتني على ذلك فجزاها الله خيراً وتقول الطالبة نورة السعيد بالصف السادس: أنا فرحانة بهذا التكريم وأشكر سمو الأميرة على رعايتها لنا وتقول الطالبة منار محمد بالصف الثاني ابتدائي: أنا فرحانة، وتشير مسؤولة العلاقات العامة أ. هدى الضبيبان أن الحفل يضم جميع مدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية لجميع المتفوقات والذي يقام سنوياً وتكرم فيه الطالبات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد