Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/02/2008 G Issue 12935
الاربعاء 20 صفر 1429   العدد  12935
البرلمان الباكستاني يدين الإساءة.. وفضائية يمنية لنصرة الصادق الأمين
رئيس وزراء الدنمارك يدافع عن الرسوم المسيئة للنبي عليه السلام

كوبنهاغن - إسلام آباد - الوكالات - صنعاء - عبدالمنعم الجابري

دافع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن أمس الثلاثاء عن وسائل الإعلام في بلاده التي أعادت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكداً أن الهدف لم يكن الإساءة إلى المسلمين.

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي: (من المهم الإيضاح أن إعادة نشر وسائل الإعلام لهذه الرسوم لم تهدف إلى جرح المشاعر الدينية لدى الناس، لكن في الأنظمة الديموقراطية حيث الصحافة حرة، من الطبيعي أن يتمكن الناس من التعبير عن رأيهم). ورأى المسؤول الدنماركي أنه (كان من الضروري أن تظهر الصحافة الدنماركية الرسم الذي كان وراء محاولة إرهابيين اغتيال الرسام).

ورداً على الاحتجاجات الأخيرة، رأى أن الوضع الحالي (غامض)، مشيراً إلى أن (دوائر دينية متطرفة تحاول استغلاله) وأنه (من الصعب أن نتوقع) كيفية تطوره.

وأضاف راسموسن أن الدنمارك (أخذت العبر من التجربة) التي شكلتها أزمة 2006م وأنشأت منذ ذلك الوقت (نظاماً بالغ التطور لمعرفة ما يجري) ويسمح للبلاد أن تكون (ناشطة جداً تجاه حكومات الدول الإسلامية).

وأعادت سبع عشرة صحيفة دنماركية نشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد عليه السلام في منتصف شباط - فبراير باسم حرية التعبير وتضامناً مع صاحبه بعد أن أحبطت الشرطة مخططاً لاغتياله.

وفي الأسابيع المنصرمة، قرر السودان مقاطعة البضائع الدنماركية، واحتجت وسائل الإعلام الأردنية، وتظاهر آلاف البحرينيين، كما نظمت تظاهرات في مصر وباكستان وإندونيسيا وغزة، من دون أعمال عنف حتى اللحظة.

من جانبه وافق المجلس الأعلى للبرلمان الباكستاني يوم أمس بالإجماع على قرار يدين ما وصفه بجهود لتشويه صورة الإسلام وترويج الكراهية.

وكان مجلس الشيوخ يشير إلى الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال المجلس في قراره: يبدو أن كل تلك الجهود جزء من حملة تهدف إلى تشويه صورة الإسلام وإهانة النموذج الإسلامي وجرح مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

وأضاف: هذه الهجمات المشينة قد تكون أيضاً جزءاً من لعبة لاستفزاز بعض الأشخاص من أجل رد فعل عنيف.

وقال مجلس الشيوخ: هذه التصرفات الحاقدة لا يمكن قبولها باسم حرية التعبير.

وفي حين أن حرية التعبير مقدسة إلا أنه لا يمكن السماح لها بأن تصبح حرية الإهانة والتشويه والتشهير والانتهاك والاستفزاز. وحول الموضوع ذاته أعلن رئيس جامعة الإيمان الدينية في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني عن سعي جامعته لإنشاء قناة فضائية ناطقة باللغة العربية والإنجليزية للدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتعريف بالدين الإسلامي.

ودعا الزنداني في ملتقى لنصرة النبي عليه السلام الذي نظمته جامعة الإيمان يوم الاثنين الدول العربية والإسلامية والقمة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالسعي الحثيث لجمع كلمتهم وإنشاء اتحاد عربي وإسلامي وأن يدرسوا الإساءة التي تعرضها لها النبي صلى الله عليه وسلم على صفحات الجرائد الدنمركية والوقوف أمام التحديات التي يواجهها المسلمون وتفعيل سياسة المقاطعة.

وفي ختام الملتقى أعلن عن تشكيل هيئة يمنية لنصرة الرسول عليه السلام وضمت عدداً من علماء الدين ورجال الأعمال اليمنيين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد