لقد أثلج صدري وصدر كل مواطن استحقاق خادم الحرمين الشريفين لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، حقيقة انه اختيار وضع النقاط على الحروف فالملك عبد الله (وفقه الله ورعاه) بذل جهده ووقته وماله في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين مما يشهد به القاصي والداني، وأكد هذا المعنى الإنساني النبيل عند مبايعته ملكاً على البلاد، وجاءت انجازاته الكبيرة وتوجيهاته الكريمة ودعمه المتواصل لخير الوطن والمواطن خاصة والمسلمين عامة خير شاهد على ذلك.
إن منح خادم الحرمين الشريفين هذه الجائزة مصدر فخر واعتزاز لهذه المملكة وشعبها، كيف لا وسجل خادم الحرمين الشريفين حافل بالعديد من الانجازات الخيرية والاستثمارية والتربوية، فضلاً عن اهتمامه - وفقه الله - بارساء دعائم السلام والأمن والأمان في كافة انحاء العالم الإسلامي، واهتمامه بقضايا العالم الإسلامي وفي مقدمتها قضية فلسطين، من أجل توحيد الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة، فهو بحق رجل السلام، وقد كان لنجاح موسم الحج هذا العام أثر بالغ في نفوس المسلمين عامة، فالكل يلهج بالدعاء للمملكة وباني نهضتها بالتوفيق والسداد والرقي والتقدم في مختلف المجالات.
فالله أسأل أن يديم خادم الحرمين الشريفين ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يجعل ما قدم في ميزان حسناته، وأن يزيده من فضله، وأن يمده بعونه وتوفيقه، انه ولي ذلك والقادر عليه.
