الحمد لله والمنة على أن قيض لهذه البلاد حكاماً أوفياء أمناء رحماء دستورهم كتاب الله الكريم والسنة المحمدية منذ أن تم توحيد هذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية) على يدي المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - وسار على دربه من بعده أبناؤه الأوفياء الملك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعاًً وحتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (ملك الإنسانية جمعاء) وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز (سلطان الخير) - يحفظهما الله - هؤلاء الحكام الأمناء الرحماء الذين سخروا جل وقتهم وراحتهم من أجل خدمة الدين والعروبة والإسلام إلى جانب ما قاموا ويقومون به من جهود مباركة ومساعي حميدة حيال لم الشمل وتوحيد الصف العربي، إضافة إلى الأعمال الإنسانية الجليلة التي أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتهم جميعاً.
ولعلي في هذا الصدد أركز على ما قامت به مؤسسة الملك خالد الخيرية من جهود مباركة وأعمال إنسانية جليلة حيال مساعدة الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى والمرضى في شتى مناطق بلادنا الغالية بمتابعة وتوجيه كريمين من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الملك خالد الخيرية وحرصاً من أسرة الملك خالد - طيب الله ثراه - على الأعمال الإنسانية.
فبالأمس القريب وصلت إلى مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية حملة دفء التي أطلقتها أسرة ومؤسسة الملك خالد الخيرية تحت شعار (معاً لنجعل هذا الشتاء أكثر دفئاً) هذه الحملة التي تتكون من ثلاثين شاحنة تقل على متنها أكثر من ثلاث وستين ألف قطعة من الألبسة الشتوية والفراوي والأغطية والكسوة الشتوية الأخرى، إضافة إلى شاحنتين تحملان كميات كبيرة من الفحم هذه المؤن التي تم توزيعها مباشرة على مستحقيها بمنطقة الحدود الشمالية فيما تم تسليم الجمعيات الخيرية بالمنطقة جزءاً من هذه المؤن ليتم توزيعها على المستحقين المسجلين لدى هذه الجمعيات وقد جاءت هذه الحملة التي أطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية ليستفيد منها المحتاجون والفقراء في شمال الوطن في ظل الظروف المناخية شديدة البرودة التي تتعرض لها المناطق الشمالية من بلادنا..
ونحن إذ نلمس اليوم ما قامت وتقوم به مؤسسة الملك خالد الخيرية من أعمال إنسانية عظيمة لنسأل الباري - عز وجل - أن يتغمد الملك خالد بن عبد العزيز برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل كل ما قام به أو وجه إليه طيب الله ثراه من جهود مباركة وأعمال إنسانية جليلة في موازين حسناته وأن يجزي القائمين على مؤسسة الملك خالد الخيرية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة وأسرة الملك خالد عموماً الأجر والمثوبة وأن يمدهم بعونه وتوفيقه حيال مواصلة المسيرة المباركة في مؤازرة المحتاجين والفقراء والأرامل واليتامى وهذا هو نهج القائد العظيم ذي القلب الرحيم الملك خالد بن عبد العزيز طيب الله ثراه الذي كان يحرص على رفعة شأن الوطن في ظل الرعاية الكريمة الذي كان يحظى بها المواطن السعودي كما هو الحريص - رحمه الله - على إعلاء كلمة الدين ونصرة العرب والمسلمين.
