مدخل علي الريض:

عجيب أمر هذا القلب، عجيب أمر هذه (المضغة) التي تحوي الكون بأسره.

القلوب هي الصناديق التي نحفظ بها ذخيرة الحياة الحقيقية، وهي معامل تكرير الدم والشعور الذي يحكم علاقتنا مع غيرنا.

كم هو موجع أن تفتح قلبك لبشر خدعك ظاهرهم وصدمك باطنهم، والوجع الحقيقي أن يعيش الإنسان بقلب ضيق محدود لا يضع فيه مساحة للحب والوفاء والصدق والإيثار.. وكل القيم النبيلة.

الدنيا برمتها أقل من أن تكون مشاعر الإنسان محبوسة في حيز لا يتجاوز (قبضة) اليد الواحدة. لأن القلب الحقيقي مساحة شاسعة أوسع من الأفق بأكمله تحوي الجميع وتستوعب كل قادم وتأسف على كل راحل. وغسيل القلوب من تعب الحياة يبدأ من هذه النقطة.

مساحة القلب محكومة بصاحب ذلك القلب فمن ضيّق قلبه ضاقت عليه حياته.

ومن (وسّع) حدود قلبه كان له من السعة بالقدر الذي أفسحه للناس في محيط قلبه، وستبقى الدنيا بأكملها أقل بكثير من لحظة حزن أو تعب يحبس الإنسان نفسه فيها.

فاصلة

عندما تتنفس مع الناس بقلبك سوف تدرك أنك حي مع الناس.

خروج

أيضاً لعلي الريض: