لم يكن مشجعو المنتخب المغربي لكرة القدم يتخيلون أن فريقهم سيكون مطالباً بحلول الجولة الأخيرة بالدور الأول في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بتحقيق الانتصار على غانا صاحبة الأرض اليوم الاثنين من أجل مواصلة الطريق في البطولة.
واستهل المغرب مبارياته في المجموعة الأولى بفوز ساحق على ناميبيا 5-1 كشف به عن نوايا مبكرة للمنافسة على اللقب الذي فاز به (أسود أطلس) مرة واحدة إلا أن الهزيمة في المباراة التالية أمام غينيا 3 -2 وضعت الفريق في موقف معقد.
ولم يعد أمام الفريق المغربي إذا أراد الظهور في دور الثمانية سوى الفوز على غانا التي تلعب على أرضها ولم تضمن التأهل بشكل رسمي إلى الدور الثاني رغم تصدرها المجموعة برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن كل من المغرب وغينيا التي ستواجه ناميبيا غداً أيضاً.
وقال الفرنسي هنري ميشيل الذي أثار الصحافة المغربية ضده بالتغييرات التي أجراها في تشكيلة الفريق أمام غينيا إنه لا يتوقع أن تكون مباراة المغرب أمام غانا سهلة. وأضاف: الأمر أصبح معقداً أكثر من ذي قبل في إشارة إلى الخسارة أمام غينيا. وتابع: بالإضافة إلى ذلك فالمباراة المقبلة ستكون أمام أصحاب الأرض. واستطرد: يجب أن نتوقع مباراة صعبة وعلينا أن نستعد جيداً.. أتمنى أن نقدم مستوى رائعاً كي نستمر في طريقنا.
وفي حالة فشل المغرب في الفوز على غانا فستكون تلك هي المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها أسود الأطلس من الدور الأول.
ويسعى المنتخب الغاني إلى تحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن الحسابات المعقدة وضمان تصدر المجموعة وتفادي مواجهة محتملة مع ساحل العاج في دور الثمانية.
ورغم فوز (النجوم السوداء) بقيادة المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا بمباراتيه أمام غينيا وناميبيا إلا أن الفريق لم يضمن الصعود بشكل نهائي إلى دور الثمانية والخسارة أمام المغرب بالإضافة إلى فوز غينيا المتوقع على منتخب ناميبيا المتواضع قد تلقي بأصحاب الأرض خارج البطولة.
وقال لوروا: مباراة المغرب ستكون صعبة لأن المنافس يملك فريقاً قوياً لكنكم سترون لاعبينا مثل المقاتلين في الملعب يوم الاثنين.
ويأمل المنتخب الغاني أيضاً أن يستفيد من تحقيق الانتصار في الابتعاد عن مواجهة منتخب ساحل العاج القوي في دور الثمانية.
وضمن (الأفيال) التأهل في المجموعة الثانية وسيضمن الفريق أيضاً صدارة المجموعة في حالة حصوله على نقطة واحدة من مباراته أمام مالي في الجولة الأخيرة.
ويأمل الفريق المغربي في عودة مهاجمه سفيان علودي الذي أحرز أربعة أهداف في مرمى ناميبيا في المباراة الأولى من الإصابة بعد أن أثر غيابه على أسود الأطلس بشكل كبير أمام غينيا فيما سيفتقد المنتخب الغاني جهود أبرز لاعبي خط الوسط لاريا كينجستون الذي سيغيب للإيقاف بسبب الحصول على إنذارين.
المنتخب الغيني بدون قائده الموقوف يواجه (المحاربين الشجعان)
سيكفي الفوز على ناميبيا اليوم الاثنين المنتخب الغيني للحصول على بطاقة التأهل لدور الثمانية في كأس الإمم الأفريقية لكرة القدم لكن زملاء باسكال فيندونو سيكون عليهم الحذر من مواجهة (المحاربين الشجعان) بدون قائدهم الموقوف.
ورغم إحراز فيندونو قائد غينيا هدفين قاد بهما فريقه للفوز على المغرب والاقتراب من التأهل لدور الثمانية إلا أنه حصل على بطاقة حمراء وأوقفه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أثرها في مباراتين ليغيب عن لقاء ناميبيا. وقال الفرنسي روبير نوزاريه مدرب غينيا إنه يخشى من تأثير غياب فيندونو على فريقه.
وأضاف: لن يكون الأمر سهلاً فهو لاعب موهوب للغاية. أحتاج إلى إيجاد حل لغيابه لكن لا يوجد أي بديل للاعب مثله.
وفيندونو هو أبرز لاعبي غينيا وساهم بشكل كبير في مسيرة الفريق المثيرة للإعجاب في كأس الأمم الإفريقية الماضية بالإضافة إلى تسجيله هدفين وصنعه لهدف آخر في مباراة الفريق الماضية أمام المغرب.
ويملك المنتخب الغيني الذي خسر 3-1 في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الأولى أمام غانا صاحبة الضيافة ثلاث نقاط وسيضمن له الفوز على ناميبيا التأهل لدور الثمانية بيد أن منافسه رغم خسارته مباراتين أمام غانا والمغرب لن يكون صيداً سهلاً.
وبإمكان ناميبيا حسابياً التأهل لدور الثمانية غير أن تحقيق ذلك يبدو صعباً من الناحية العملية.
وأعطى الأداء المكافح للفريق الملقب بالمحاربين الشجعان في المباراة الماضية أمام غانا دفعة قوية لناميبيا رغم الخسارة بهدف دون مقابل.
واعتبرت الصحافة في ناميبيا الأداء الذي قدمه الفريق أمام غانا بأنه الأفضل منذ سنوات طويلة. وخسر المنتخب الناميبي مباراته الأولى أمام المغرب 5-1 في لقاء وصف فيه الهولندي اري شانس مدرب الفريق أداء لاعبيه فيه بأنه كان مثل (أطفال المدارس في مواجهة المحترفين).
وألقت مزاعم من مسؤولي ناميبيا حول تلقي لاعبي الفريق لعرض من أجل التلاعب في نتيجة مباراة غينيا مقابل 30 ألف دولار لكل لاعب بظلالها على المباراة رغم أنه لم يصدر بعد رد فعل رسمي من الاتحاد الإفريقي بشأن تلك الادعاءات خاصة بعدما زعم الألماني رينهارد فابيش مدرب بنين أنه تلقى عرضاً مماثلاً.
وقال المسؤولون عن منتخب ناميبيا إنهم يشعرون بالفخر لقيام اللاعبين بالإبلاغ بشكل فوري عن محاولة الرشوة.