شارك 46 من براعم إنسان في توديع نجم الكرة السعودية النجم الذهبي (سامي الجابر) في أجواء ماطرة على طريقتهم الخاصة التي يتقنونها في مثل هذه المناسبات وبالرغم من وصولهم المتأخر الذي أقلق كثيراً مسؤولي (موبايلي) الشركة الراعية للمباراة إلا أنهم كانوا أهلاً لتلك الثقة التي منحتها لهم موبايلي للمشاركة في وداع نجمهم المفضل وبعد أن ارتدوا الملابس التي تم توفيرها لهم التي حملت شعار اللعب النظيف وشعار نادي الهلال وضيفه نادي مانشستر يونايتد أخذ براعم (إنسان) في النزول لأرض الملعب قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات من أجل عمل بروفاتهم التي قاموا بتطبيقها في اليوم الذي سبق المباراة ولم يتطلب وقت المشرفين من فريق موبايلي طويلاً لتزويدهم بالتعليمات والحركات المناسبة لمثل هذه المباريات وزاد من حماسهم وتفاعلهم تلك الجماهير الغفيرة التي اكتظ بها درة الملاعب مع تساقط زخات المطر التي أعطتهم شعوراً بالفرح والسعادة وهم يشاركون في تلك المباراة التي ستظل خالدة في أذهان كل محب للنجم الكبير سامي الجابر وقام سمو رئيس نادي الهلال بالسلام على أبنائه في صورة معبرة عن مدى ما يتمتع به من إنسانية وتواضع تجاههم الذين بادلوه بالتصفيق والابتسامات وعند الساعة السابعة والنصف كان الجميع مستعدا لاصطحاب نجوم الفريقين للملعب ولم يرهبهم أصوات تلك الجماهير الغفيرة عن تنفيذ ما طلب منهم.
غير أن سعادة أولئك الأطفال لم تكتمل بسبب حرمانهم من مشاهدة نجمهم المفضل وهو يودع الملاعب بعد أن طلب منهم مغادرة الملعب من قبل إدارة الملعب بالرغم من حرص شركة موبايلي على بقائهم لمشاهدتها حيث سبق أن تم التنسيق بين إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية والشركة المنظمة لبقائهم خلف المرمى تحقيقا لرغبتهم في مشاهدة نجومهم عن قرب وسبق ذلك إلغاء فقرة حمل 18 طفلا لعلم كبير يحمل شعار موبايلي والهلال من أجل تكوين دائرة النصف يقومون بعدها بتحريكها عكس عقرب الساعة وخرج البراعم وهم غاضبون من ذلك التصرف الغريب من إدارة الملعب. واضطر المشرفون عليهم اصطحابهم لمنازلهم مع بقاء مجموعة منهم لتقديم هديتهم للكابتن سامي الجابر التي كانت لوحة تحمل صورة للكابتن مع مجموعة من الأيتام تعبر عن مدى حبهم لهذا اللاعب لما كان يتمتع به من خلق ومهارة فنية خلال مشواره الرياضي أكسبته حب الجميع وكتب عليها (وداعاً يا سامي فقد كنت صديقا وفياً لنا) وتسلمها نجم المناسبة منهم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة. وتأتي مشاركة إنسان في هذه المباراة تقديراً للدعم المادي والمعنوي الذي قدمه الكابتن الجابر للجمعية، كما حرصت (إنسان) على الوجود في هذه المناسبة من أجل التعريف بدورها ورسالتها لدى شريحة مهمة من الشباب المهتم بالمجال الرياضي خصوصاً أن المباراة حظيت باهتمام جماهيري وإعلامي كبير.