صنعاء - د.ب.أ - إفي
قتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابط أمس الأول (السبت) في مواجهات مع أنصار تمرد شيعي بمنطقة جبلية نائية في محافظة صعدة شمال غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية يمنية أمس الأحد: إن المواجهات العنيفة بدأت أمس السبت واستمرت حتى يوم أمس الأحد في مديرية حيدان بأقصى غرب صعدة القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية 240 كلم شمال العاصمة صنعاء.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المواجهات اندلعت بعد أن شن أنصار من يسمون جماعة (الشباب المؤمن) الشيعية المحظورة هجوما على موقع عسكري في جبل العر بمنطقة جمعة بن فاضل بحيدان.
وتنتمي جماعة الشباب المؤمن إلى فرع (متطرف) من المذهب الزيدي الذي يعتبر من أكثر المذاهب الشيعية اعتدالا ويتبعه حوالي 30 % من السكان خصوصا في محافظات صعدة وحجة وصنعاء وعمران والمحويت وذمار في شمال البلاد.
ولم تعرف حصيلة تلك المواجهات في صفوف أنصار التمرد، كما لم يصدر عن السلطات الرسمية في صنعاء أي تعليق على تلك الاشتباكات في صعدة التي تشهد توترا منذ توقف المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في حزيران - يونيو الماضي بعد وساطة قطرية.
ولا يزال المتمردون يتواجدون على مواقع جبلية في مناطق عدة من صعدة.
ويتبادل المتمردون والسلطات الاتهامات بالمماطلة في تنفيذ بنود اتفاق أبرمه الطرفان بوساطة قطرية في حزيران - يونيو الماضي وأنهى قتالا متقطعا دام لأكثر من ثلاثة أعوام.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن يخلي المتمردون المواقع الجبلية التي يسيطرون عليها ويسلمون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم للقوات الحكومية على أن تقوم السلطات بإفراج تدريجي عن أنصار التمرد المحتجزين لديها.