القدس - غزة - مراسلو الجزيرة - القاهرة - وكالات

تزامناً مع لقاء واجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي وعد فيه الأخير بعدم حصول أزمة إنسانية في قطاع غزة، وافقت مصر على خطة الرئيس عباس بالسيطرة على معابر غزة مع مصر.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من القاهرة إنه تم الاتفاق مع مصر على أن الطريقة لإنهاء أزمة الحدود هي تنفيذ الاتفاق الحدودي الذي جرى التوصل إليه عام 2005 وتجدد سيطرة حرس الرئاسة الفلسطيني على معبر رفح.

وفي الوقت الذي وصفت فيه مصادر في مكتب أولمرت، السبت، ما يحدث على الحدود بين رفح ومصر بعد تفجير الجدار الحدودي بمثابة تغير استراتيجي ذكرت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل كانت تستعد لاحتلال محور صلاح الدين في رفح (شريط الحدود المصرية - الفلسطينية) في إطار خطوات عسكرية إسرائيلية عقابية، بعد إطلاق الصواريخ المحلية الفلسطينية بشكل مكثف من داخل قطاع غزة على التجمعات السكنية الإسرائيلية حول قطاع غزة.

وفيما ذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أمس أن لقاء عباس وأولمرت انتهى دون إحراز أي تقدم.. قال ديفيد بيكر المسؤول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية في نهاية اللقاء الذي دام ساعتين بحث الزعيمان طويلا الوضع في غزة واتفقا على ضرورة تجنب قيام أزمة إنسانية في هذه المنطقة.

كما أشار الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية اللقاء إلى أن الرئيس عباس حصل على تعهد من أولمرت بعدم المساس بالحاجات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وقال عريقات في مؤتمر صحفي برام الله بالضفة الغربية عقب اللقاء إن الاجتماع بحث عددا من القضايا الأساسية خاصة قضايا الوضع النهائي إضافة إلى قضايا الاستيطان والأسرى والحصار.

وقالت مصادر رفيعة في ديوان الرئاسة الفلسطينية أن عباس قدم لـ أولمرت خطة أعدتها بعض الطواقم الفلسطينية للإشراف على المعابر الفلسطينية في قطاع غزة وذلك من أجل تخفيف وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس علي القطاع بشكل كامل وتصنيفه ككيان معادي.