بيروت - القاهرة - مكتب الجزيرة - الوكالات
شهد لبنان أمس أعمال شغب قام بها متظاهرون مؤيدون للمعارضة راح ضحيتها 8 قتلى وما لا يقل عن 29 جريحا، في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث الأزمة اللبنانية.
ويغرق لبنان في أزمة سياسية خطيرة تفاقمت مع شغور سدة الرئاسة منذ 24 نوفمبر الماضي.
وتتهم الغالبية المعارضة باستخدام التظاهرات لأغراض سياسية، لكن المعارضة تنفي ذلك.
وقد دعا وزراء الخارجية العرب أمس الأغلبية النيابية والمعارضة في لبنان إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الجلسة البرلمانية المقبلة المحددة في 11 فبراير المقبل.
وحث الوزراء في بيان (جميع الأطراف اللبنانية على التجاوب مع مساعي الأمين العام للجامعة العربية والاستمرار في اللقاءات التي بدأت بين أقطاب الأغلبية والمعارضة بدعوة من الأمين العام لتنفيذ المبادرة ودعوة الأطراف إلى إنجاز انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المحدد لجلسة الانتخاب في 11-2-2008).
ودعا الوزراء العرب إلى: (إجراء مشاورات للاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور تشكيل الحكومة).
وكلف الوزراء الأمين العام للجامعة عمرو موسى بـ (معالجة نسب التمثيل في الحكومة مع الطرفين المعنيين في اجتماع الأطراف اللبنانية ودعم جهود الأمين العام في مساعدة تلك الأطراف على الوصول إلى حل توافقي فيما بينها).
وحذر الوزراء العرب (من مغبة تصعيد مظاهر التوتر في الشارع وتصاعد حدة الحملات الإعلامية ودعوة كافة الأطراف إلى الالتزام بضبط النفس درءا للفتنة).
ومن جهتهم عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تشاوريا في القاهرة أمس بمقر إقامة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس الوفد السعودي للاجتماع.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع في لبنان وفلسطين بهدف تنسيق المواقف الخليجية بشان الوضع في البلدين.
وفيما يتصل بأعمال الشغب في لبنان فقد أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح ما لا يقل عن 29 آخرين.
وقال مصدر في المعارضة إن جميع القتلى ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل وهما حركتان أساسيتان في المعارضة.
واندلعت أعمال العنف عندما قطع متظاهرون طرقا عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله وأمل، والطريق الرئيسية المؤدية إلى مطار بيروت الدولي.
وفتح مسلحون النار على القوى الأمنية بعد أن قامت بإطلاق عيارات تحذيرية لتفريق المتظاهرين ومعظمهم من الشبان، بحسب ما أعلن شهود عيان ومصادر في أجهزة الأمن.
وقامت مجموعات صغيرة من المتظاهرين بإغلاق الطرق ووقف السيارات.
كما أضرمت النار في مستوعبات للنفايات.
وكان بعض المتظاهرين يحملون عصيا وقضبانا حديدية وآخرون مسلحون.
وكان العشرات من المتظاهرين يحتجون بين أحياء الشياح ومار مخايل جنوب غرب العاصمة في حين تجمع غيرهم إلى الجنوب منها ليأتي التحرك في قطاعات مختلفة.
كما انفجرت سيارة أحرقها المتظاهرون في جنوب العاصمة دون وقوع إصابات، بحسب أجهزة الأمن.