موسكو - سعيد طانيوس
قضى أربعمائة واثنان وأربعون ضابطاً وجندياً من الجيش الروسي نحبهم خلال العام الماضي في أحداث وعمليات غير قتالية, ونالت حصة الأسد من بين أسباب مقتل هؤلاء العسكريين عمليات الانتحار التي تسببت في موت أكثر من نصف هذا العدد.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها على شبكة الإنترنت, أن خمسة وعشرين عسكرياً وضابطاً قضوا نحبهم في شهر كانون أول-ديسمبر الماضي وحده, نتيجة حوادث إجرامية أو حوداث سير أو عمليات انتحار.وأشارت الوزارة إلى أن ستة عشر ضابطاً وجندياً من العدد المذكور قضوا نحبهم انتحاراً في هذا الشهر, أي أكثر من نصف عدد من الخسائر التي مني بها الجيش الروسي في عمليات غير قتالية خلال هذه الفترة.وبشكل عام فإن مائتين واثنين وأربعين جندياً وضابطاً من مجموع عدد القتلى البالغ أربعمائة واثنين وأربعين قتيلاً خلال العام الماضي قضوا نحبهم انتحاراً لأسباب مختلفة لم يتم الكشف عنها, ويأتي القضاء والقدر في المرتبة الثانية لأسباب الوفيات في الجيش الروسي, إذ قضى مائة وستة وعشرون جندياً وضابطاً روسياً نحبهم قضاء وقدراً خلال العام الماضي, فيما قتل واحد وأربعون عنصراً من الجيش الروسي في حوادث سير متفرقة, وثلاثة وعشرون آخرون نتيجة حوادث قتل ناتجة عن الإهمال وعدم التحسب.
والأخطر من ذلك أن خمسة عشرة ضابطاً وجندياً روسياً قتلوا خلال العام الماضي نتيجة عمليات تعذيب وازدراء ممن هم أعلى رتبة منهم, كما قتل ثلاثة عشر جندياً وضابطاً نتيجة لعدم الاحتراس في التعامل مع البنادق والأسلحة التي يستخدمونها.
ويشار إلى أن العدد الإجمالي للجيش الروسي في الوقت الراهن لا يتجاوز مليون جندي, بعد عمليات الإصلاح والتشذيب المتكررة التي تعرض لها في السنوات الأخيرة, حيث جرى تخفيض العدد من أربعة ملايين في العهد السوفيتي إلى أقل من مليون جندي.