Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/01/2008 G Issue 12880
محليــات
الخميس 25 ذو الحجة 1428   العدد  12880
برعاية وجهد متواصل قدمه أميرها سلمان بن عبدالعزيز
العاصمة (الرياض) تحصد عشرات الجوائز العالمية لتلتقي في جنباتها

«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح

حصدت عدد من مشاريع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض جوائز معمارية عالمية، من أبرزها جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وجائزة وزراء الإسكان العرب، وجوائز منظمة المدن العربية، وجائزة مركز المياه بواشنطن، إلى جانب جائزة مؤسسة (آغا خان) للعمارة، واختيار جمعيات معمارية مشاريع نفذتها الهيئة في مدينة الرياض ضمن الأفضل من نوعها في العالم، ومن بينها جمعية المعماريين الدنمركية.

جائزة مركز المياه بواشنطن

نال المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اهتمام وإعجاب كثير من الخبراء والمختصين في مختلف دول العالم، مما أهله للحصول على جائزة مركز المياه بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم لعام 2003م من بين 75 مشروعا قدمت من 21 دولة.

وقد تم عرض هذا المخطط في المؤتمر السنوي لمركز المياه الذي عقد في مونتريال بكندا حينها، حيث اعتبرت لجنة التحكيم المكونة من عدد من الخبراء يمثلون مختلف دول العالم بأن هذا المشروع يمثل بادرة رائدة في المخططات الشاملة، كما وصف المخطط بأنه مشروع عالمي ويضع معايير عالمية جديدة، كما أثني في المؤتمر على الرؤية المستقبلية والدقة المتناهية التي اتسم بها المشروع. وقد طلبت لجنة التنمية المستدامة في الأمم المتحدة عرض المشروع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وقد قام فريق من الهيئة بعرضه في نيويورك.

أفضل الساحات في العالم

جمعية المعماريين الدنمركية، اختارت ساحات منطقة قصر الحكم بمدينة الرياض التي نفذتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ضمن أفضل الساحات في العالم وذلك في كتاب (الساحات الجديدة للمدن) الذي أصدرته الجمعية، وتضمن 39 ساحة شهيرة في تسعة مدن كبرى حول العالم جميعها من القارة الأوربية والأمريكية من بينها ساحات (ميدان العدل) و(ساحة الإمام محمد بن سعود) و(ساحة الصفاة) بالرياض، وجرى اختيار ساحات قصر الحكم على اعتبارها أفضل ساحات في العالم لمميزاتها العمرانية.

حي السفارات يفوز بجائزة (أغا خان) للعمارة

(حي السفارات) واصل حصده جوائز العمارة العالمية، بفوزه بجائزة (أغا خان) للعمارة المتخصصة في العمارة الإسلامية عن عام 1410هـ. وتم اختيار الحي من بين240 مشروعاً على مستوى العالم، حيث يتميز الحي في عدد من جوانبه بمؤثرات تنسيقية جمالية تحول دون الضوضاء الناتجة عن الطرق السريعة المجاورة للحي، ومنها إقامة المرتفعات الترابية وغرس الأشجار والنخيل وتكوين المرتفعات الصخرية على حدود الحي.

(أغا خان) تحتفي بجامع

الإمام تركي بن عبدالله

كما فاز جامع الإمام تركي بن عبدالله الذي أعادت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تطويره ضمن برنامجها لتطوير منطقة قصر الحكم، بجائزة (أغا خان) لعام 1415هـ خلال انعقاد دورة الجائزة في مدينة سولو بإندونيسيا.

(قصر طويق) معلم مزدوج الوظيفة

(قصر طويق) الذي يمثل أحد أبرز المعالم العمرانية الثقافية والاجتماعية في حي السفارات في الرياض، فاز بدوره بجائزة (الأغا خان) في خريف عام 1419هـ في مدينة غرناطة الإسبانية.

جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع

نال مركز الملك عبد العزيز التاريخي، جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع الخاصة في (حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها) وذلك في الدورة الثانية للجائزة لعام 2004. حيث فاز المركز التاريخي عن موضوع (دور المدينة العربية في تطوير التراث)، وذلك من بين 182 مشروعاً شارك في المسابقة من كل من: الأردن، وفلسطين، وسوريا، واليمن، وتونس، والبحرين، ولبنان، وليبيا، والإمارات، والكويت والجزائر.

جائزة الأمير سلطان بن سلمان

للتراث العمراني

كما فاز مركز الملك عبد العزيز التاريخي، بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الأولى لعام 1427هـ، ومنحت الجائزة للمركز لإنشائه في منطقة تاريخية كانت محوراً لتطور مدينة الرياض وأساساً للدولة السعودية المعاصرة، واهتمامه وتركيزه بإبراز الرسالة التي تضطلع بها المملكة بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الإسلام.

جائزة وزراء الإسكان العرب

فاز مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية بالرياض الذي نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب. وذلك عن تميز تصميمه وإبراز السمات الثقافية والبيئية في هياكله العمرانية وسط محيط يتوفر على المتطلبات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية مع الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية من خلال المزج المتوافق بين الملامح البيئية وأسباب الرفاهية العصرية.

جائزة منظمة المدن العربية

نال حي السفارات الذي نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض جائزة المشروع المعماري لمنظمة المدن العربية في دورتها الثالثة عام 1410هـ التي عقدت بمدينة الرباط في المغرب، وتزامن إنشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لحي السفارات، مع إطلالة القرن الهجري الجديد، وذلك ضمن مجموعة من المشروعات الحكومة الكبرى التي كان لها تأثير مباشر على التنمية بشكل عام في المدينة.

مدينة الرياض.. مسيرة من العطاء

تؤسس لمستقبل طموح

منذ فجر الخامس من شوال لعام 1319هـ انطلقت نهضة الرياض المباركة، التي أجراها الله على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، واستمرت على مدى العقود الماضية تتشكل كقاعدة للبلاد يتزايد سكانها ومكانتها على كافة الصعد السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ومع بداية التسعينيات الهجرية, دخلت الرياض مرحلة التخطيط والموجه، حيث أعد المخطط التوجيهي الأول تبعه المخطط التوجيهي الثاني لمدينة الرياض، وتتويجاً لهذه المرحلة أنشئت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض كسلطة عليا تتولى مسؤولية التطوير الشامل للمدينة, وتوفر لجميع الجهات العاملة خططاً إستراتيجية مشتركة، تنطلق منها جميع أعمالها.

ولكون التخطيط الاستراتيجي عملية مستمرة، قرر مجلس الوزراء الموقر إنشاء مركز المشاريع والتخطيط كجهاز تنفيذي إداري وفني للهيئة، يتولى: عملية التخطيط والتطوير، وتحويل الخطط الإستراتيجية إلى برامج تنفيذية، وتنسيق تنفيذها، ومراقبة الأداء والنتائج على أرض الواقع، وتقويم التجارب، والاستجابة للظروف والمتغيرات، والقيام بالتطوير الدائم للخطط والبرامج.

وقد أنجزت الهيئة المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي يمثل بيئة تخطيطية، ذات طبيعة إستراتيجية، بعيدة المدى، تشكل مرجعاً لأداء جميع المؤسسات العاملة في المدينة: إدارية، وخدمية، وقطاعاً خاصاً، وفق برامج تنفيذية تتسم بالشمول، والتكامل، والمرونة، وبعد المدى.

كما بدأت الهيئة في إعداد المخطط الاستراتيجي الإقليمي لمنطقة الرياض، الذي يحقق مضامين الخطط التنموية الوطنية، ويوفر بيئة ملائمة لإطلاق عوامل النمو المتوازن بين مدن منطقة الرياض، ومحافظاتها كافة.

وحرصت الهيئة منذ إنشاءها على تعميق مفهوم التكامل، بما يتجاوز مجرَّد تبادل المعلومات، والتنسيق الزمني والمكاني بين الأعمال والأنشطة والمشاريع، إلى العمل وفق رؤية موحدة، وخطة عمل شاملة، تحقيقاً للأداء التكاملي بين كلِّ الجهات العاملة بالمدينة.

وقد أثمرت الجهود المشتركة المبذولة من القطاعين العام والخاص خلال العقود الماضية بفضل الله، في جعل الرياض مدينة ذات جاذبية استثمارية عالية، وحاضرة عصرية كبرى يزيد عدد سكانها على 4.6 مليون نسمة يمثل من هم دون سن العشرين منهم 50 في المائة، يؤويهم نحو 780 ألف وحدة سكنية، على مساحة مطورة تزيد على 1000 كيلو متر مربع، تضم 1.2 مليون استعمال مختلف للأراضي تشمل الاستعمالات السكنية والتجارية والمكتبية والخدمات والمرافق العامة وغيرها.

كما تتمتع مدينة الرياض بقاعدة اقتصادية متينة جعلت منها مركزاً مالياً مهماً على المستوى المحلي والإقليمي ، إلى جانب ما سيتيحه مركز الملك عبدالله المالي من إضافة نوعية لقطاع التنمية الاقتصادية في المدينة، فضلاً عن كون الرياض مركزاً إنتاجيا كبيراً في مجالات الصناعة والتجارة والإنشاء والإدارة والخدمات، وكونها سوقاً استهلاكية ضخمة لعدد من المنتجات والاستثمارات.

وتتمتع الرياض ببنية تحتية متقدمة تتمثل في شبكات الطرق ومرافق النقل وشبكات المرافق العامة، وحققت المدينة مكانة مرموقة على المستويات التعليمية والثقافية والصحية تنافس نظيراتها على المستويات الإقليمية، فيما يجري معالجة العديد من القضايا الاجتماعية في الرياض، ووضع الخطط والاستراتيجيات لعلاجها ومن أبرزها إستراتيجية التنمية الاجتماعية والتي عنيت بوضع إستراتيجية لمكافحة الفقر، وإستراتيجية للقضاء على البطالة، وإستراتيجية لتخفيض الهجرة إلى المدينة. فيما يحظى الأمن الحضري بأهمية بالغة في ظل التوسع الذي تشهده المدينة، حيث يجري إعداد إستراتيجية للأمن الحضري على مستوى المدينة.

ويجري في مجال حماية البيئة، تطبيق الخطة التنفيذية لحماية البيئة في المدينة بإشراف ومتابعة اللجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض والتي تتضمن 46 برنامجاً تنفيذياً للتحكم في التلوث وتنمية البيئة الطبيعية ومعالجة النفايات وكافة القضايا البيئية، ومن أبرز المشاريع في هذا الجانب مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة. وقد ساهم العمل في برنامج السلامة المرورية والذي يحظى بمتابعة اللجنة العليا للسلامة المرورية بنتائج ايجابية ملموسة في تقليل عدد الوفيات في المدينة.

مستقبل الرياض على موعد مع جملة من الخطط والبرامج والمشاريع التي تتصف جميعها بأهميتها الإستراتيجية, وبعنايتها بقطاعات حيوية، من شأنها تمتين حجم المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص في مسيرة التنمية، وسيكون لها دور كبير بإذن الله في تواصل مسيرة العطاء, وتحقيق خطط التأسيس لمستقبل المنطقة الطموح، من أبرز هذه المشاريع:

1- مراجعة أنظمة البناء وتطويرها على مستوى المدينة: وذلك استجابة لمتطلبات التنمية العمرانية والاقتصادية، ورغبة في تحقيق الكفاءة في استغلال الأراضي وتشجيعاً للاستثمار في مدينة الرياض، والحد من الانتشار الأفقي للمدينة.

2- إنشاء خمسة مراكز فرعية تتوزع على قطاعات المدينة المختلفة من أجل مساندة مركز المدينة الحالي، حيث ستضم هذه المراكز مقرات الشركات والمؤسسات والوكالات الكبرى، والمستشفيات وكليات التعليم العالي، والمباني الإدارية للخدمات الحكومية، ومراكز التسوق، والمكتبات العامة، والأندية الرياضية، والمنتزهات العامة، ومحطات القطارات، وغيرها من الأنشطة والخدمات.

3- تحديد عدد من أعصاب الأنشطة على مستوى المدينة وذلك على امتداد بعض الطرق الرئيسية القائمة بحيث تتضمن استعمالات سكنية وتجارية وإدارية واقتصادية وثقافية، وتكون ذات كثافات مرتفعة، وتتيح فرص استثمارية عديدة في الأنشطة التجارية والسكنية والاستعمالات الأخرى باعتبارها تقع على أهم المحاور الرئيسية في المدينة، إضافة إلى إتاحة التطوير بارتفاعات عالية على جانبي تلك المحاور.

4- إنشاء ضاحيتين جديدتين في شمال وشرق مدينة الرياض، يتاح للقطاع الخاص فرص واسعة للمشاركة في تطوير الضاحيتين والاستثمار في إنشاء البني التحتية والخدمات العامة وبناء مشاريع تطويرية وأحياء سكنية متكاملة المرافق فيهما.

5- اعتبار منطقة الظهيرة - وهي المنطقة المحصورة بين منطقة قصر الحكم ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي وتبلغ مساحتها 750.000 ألف متر مربع - منطقة تطوير خاصة يتم إسناد التطوير فيها إلى تآلف شركات من القطاع الخاص، وستتم عملية التطوير لهذه المنطقة تحت إشراف الهيئة مباشرة.

6- تنفيذ خطة شبكة الطرق المستقبلية لمدينة الرياض، من خلال خطط خمسية تنفيذية، تهدف إلى رفع مستوى شبكة الطرق القائمة وتحسينها، واستحداث عناصر جديدة. وتتضمن تنفيذ شبكات طرق بطول 300 كيلومتر من الطرق السريعة، وحوالي 450 كيلومتر من الطرق الرئيسية والشريانية، و40 تقاطعاً حراً، و50 تقاطعاً بمستويات منفصلة.

7- وضع خطة شاملة للإدارة المرورية تهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لشبكة الطرق ورفع كفاءة تشغيلها. وتتضمن الخطة ثمانية برامج رئيسة للإدارة المرورية تنفذ على مدى 15 عاماً مقبلة. وتتضمن تلك البرامج أكثر من60 مشروعاً تنفيذياً.

8- إعداد الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض بهدف توفير وتنويع أنماط وسبل التنقل في المدينة للحد من الاستخدام المفرط للمركبة الخاصة وللإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة بما يتلاءم مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمرورية. واشتملت الخطة على شبكة متكاملة من المسارات والخطوط, كما حددت وسائط النقل العام الملائمة لتلك المستويات. وقسمت الخطة إلى أربع خطط خمسية لتنفيذ شبكة النقل العام المستقبلية.

مركز الملك عبد العزيز التاريخي

قلب الرياض الثقافي النابض

يمثل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي قلباً حضارياً ينبض بالثقافة وسط مدينة الرياض لينعم بفوائده جميع سكان المدينة على اختلاف مستوياتهم الثقافية واختلاف أعمارهم.، المركز الذي يعد أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض وافتتح في الخامس من شوال لعام 1419هـ بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، احتوى على أكبر قدر ممكن من المرافق التي تغطي احتياجات الزائرين من أفراد وأسر، كما تعددت وتنوعت أوعية المعلومات ووسائل عرضها لتقديم أنماط ثقافية مختلفة وبمستويات متدرجة من الثقافة التي تشكل عاملاً أساسياً في بناء المجتمع السوي المتأصل بجذوره العريقة والمتخلق بمحاسن دين الإسلام الحنيف، فضلا عما يقدمه المركز من واحة ترويحية تخفف من الإيقاع الرتيب لحياة المدينة، وقد جهز المركز الذي أنشأته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالمنشآت المتحفية والمرافق المتعددة التي تؤهله لاحتضان أنماط مختلفة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية المتجددة.

اختير موقع مركز الملك عبد العزيز التاريخي في حي المربع لقيمته التاريخية التي ما زالت تشغل حيزاً من ذاكرة عامة سكان المدينة حيث يضم قصر المربع الذي كان مقراً لديوان الملك عبدالعزيز، رحمه الله، إضافة إلى أهمية الموقع التراثية والعمرانية لاحتوائه على مجموعة من المباني التراثية المهمة.

وقد أولى تصميم المركز اهتماماً كبيراً بالبيئة، إذ إن مساحاته الخضراء بما فيها من أصناف النباتات والأشجار المتنوعة تسهم في الحد من التلوث، وفي تنقية الهواء، وتلطيف درجات الحرارة, لتستفيد من ذلك المناطق المحيطة بالمركز. وروعي في تصميم المركز اندماجه بالنسيج العمراني المحيط به، وتقديمه خدمات مباشرة لسكان وسط المدينة الذين يحتاجون إلى الساحات العامة والمتنزهات ووسائل الترفيه العائلي، كما يمتاز المركز بتقديم مستويات مختلفة من العمارة التراثية وسبل أحيائها وإعادة تأهيلها، وتزخر مرافقه بتنوع وظيفي تشكل الثقافة والجوانب الاجتماعية قاسماً مشتركا بينها.

كما روعي في تصميم المركز المرونة ، حيث يمثل هذا المشروع أحد برامج الهيئة التطويرية في منطقة وسط المدينة والتي ابتدأتها الهيئة بتطوير منطقة قصر الحكم ضمن أكثر من مرحلة وتسعى الهيئة لإكمال تطوير منطقة وسط المدينة من خلال الربط بين مركز الملك عبد العزيز التاريخي ومنطقة قصر الحكم، كما يتسم المركز في حد ذاته بمرونة كافية فالتجهيزات الخدمية والبنية التحتية مؤهلة لاستيعاب عدد أكبر من المنشآت والمرافق الثقافية.

وادي حنيفة يستعيد دوره

كشريان للحياة في الرياض

عمدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى القيام بجملة من الإجراءات والتنظيمات التي تهدف إلى إيقاف المصادر الرئيسة للتدهور في بيئة وادي حنيفة، بهدف وقف عملية التدهور المتواصلة منذ عقود، ثم البدء بتأهيل الوادي ليس للوصول إلى ما كان عليه قبل التدهور، بل إلى تطويره وتحويله إلى منطقة جاذبة للاستثمار في مجالات مختلفة، عبر إطلاق برامج التطوير المختلفة.

ويمثل مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، الأساس الذي تُبنى عليه بقية المشاريع التطويرية التنفيذية الحكومية والاستثمارية التي تضمنها برنامج تطوير وادي حنيفة. ومع اكتمال أعمال مشروع التأهيل سيتوفر لمدينة الرياض وساكنيها أكبر المنتزهات القريبة من معظم أحياء المدينة على طول امتداد الوادي.

وينحدر وادي حنيفة مخترقًا هضبة نجد باتجاه الجنوب، حتى ينتهي في السهباء بطول120كم، وهو يصرف المياه لحوالي 4 آلاف كم2 من المناطق المحيط. ويغذيه40 وادياً وشعباً يبلغ معدل أطوالها 25سم. وفي عام 1407هـ أصبح الوادي أحد برامج الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وصدرت تنظيمات واتخذت إجراءات لوقف تدهور بيئة الوادي، كان من أحدثها إقرار الهيئة في عام 1424هـ برنامج تطوير وادي حنيفة، وبدءها في تنفيذ مشروع التأهيل البيئي الشامل للوادي.

ويتكون المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة من خمسة عناصر رئيسة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد