الطائف - فهد سالم الثبيتي
كشفت اتصالات منطقة الطائف عن أحد الوافدين من البنغالة خصص غُرفته بداخل سكن خاص لإحدى المؤسسات الأهلية التي تعنى بالتمديدات الهاتفية والكهربائية والإنشاءات وكراً لتمرير المكالمات الدولية وذلك باستقبال عمال المؤسسة بالسكن وبعض المُجاورين من نفس الجنسية الأمر الذي أدخل عليه مكاسب مالية ضخمة في ظل التردد المتزايد عليه بداخل الغُرفة التي احتوت على 4 من أجهزة التمرير تُسهم في تنفيذ المُخالفة.
وكانت أعمال بناء تُنفذ على السور الخارجي للسكن لحين تم الكشف عن وجود مجموعة من أسلاك الهاتف المجهولة مُتدلية على السور وتم تتبعها ومعرفة نهايتها وذلك بغُرفة الوافد على إثره، وبوجود صاحب المؤسسة ومكفول العامل تم الدخول للغُرفة ووجد مجموعة من العمالة كانت تقوم بعملية الاتصال مما حدا به إبقاء أحد المسئولين والمُراقبين على السكن بداخل الغُرفة واستدعاء الجهات الأمنية ومندوبين عن شركة الاتصالات بحضور مدير إدارة ضمان الإيرادات بالطائف سعود الزيادي وبقيادة من مُدقق مكافحة الاختلاسات همام بن صادق حيث تم الشخوص على الموقع وتم كشف الأجهزة المُستخدمة في عملية التمرير التي من خلالها خُصص الوكر لاستقبال المُتصلين المُخالفين ودفع مبالغ بسيطة لا تزيد عن ريال واحد للدقيقة الواحدة كقيمة الاتصال لبلادهم تمريراً عن طريق اختراق شفرة الاتصالات بواسطة الجهاز المُصمم والمعد لهذه المهمة والممنوع أصلاً، إلى ذلك تم تفتيش الغُرفة من قِبل الجهات الأمنية وتم العثور على مجموعة من الكابلات المسروقة حيث يستفيد العامل من أسلاكها النحاسية التي يقوم ببيعها بالوزن كون هذا العامل مهنته (فني لحام كابلات) واستغل مهنته في سلب الكابلات لدى المؤسسة واستخلاص الأسلاك منها ومن ثم بيعها كنشاط مُخالف آخر يُمارسه، كما تم العثور على مبلغ مالي بحوزته وقدره 2200 ريال كانت حصيلة دخله لفترة بسيطة من عملية التمرير بداخل غرفة السكن والعثور أيضاً على مجموعة من الحوالات البنكية قام بإرسالها بمبالغ كبيرة لبلاده.
هذا وقد نجح التحايل على العامل لحين أن أفاد عن مجموعة من العمالة بمقر تابع لإحدى الشركات قريب من سكنه بحي الشرفية على بداية طريق السيل يُمارسون عملية التمرير بداخل غُرف السكن وتمت مداهمة الموقع بحضور الأمن وكُشف عن غُرفتين يُمرر من خلالهما التمرير الدولي حيث حاول أحد العمالة المتورطين إخفاء الجهاز عن طريق تجزئته لقطع تم تخبئتها تحت الأسرة وبين الدواليب ونتيجةً للتفتيش الدقيق تم العثور عليه كونه يُدينه في عملية التمرير الذي يُمارسه على أبناء جلدته بالسكن فيما تم العثور على الجهاز الآخر وتم تسليم المتورطين بالتمرير في الموقعين وهُم ثلاثة للشُرطة من أجل التحقيق معهُم ومن ثم تصديق أقوالهم شرعاً لحين استصدار العقوبة الغرامية حيالهم عن طريق هيئة الاتصالات المعنية بذلك.
تابع عملية الكشف عن التمرير مدير منطقة الطائف للاتصالات المهندس عبد الله بن راشد السمحان. فيما تجدر الإشارة إلى أن اتجاه العمالة الوافدة وتحديداً البنغالة لأعمال التمرير أثر على سير العمل بالنسبة للكبائن المُرخصة كذلك تسبب في فصل العديد من الشباب العاملين في هذه الكبائن بسبب تغيير النشاط نظراً لقلة الإقبال كون العمالة المعنية فضلت التمرير المُخالف بأقل الأثمان واختلاس خطوط شركة الاتصالات.