صَبْيا، وتنتفض الأمجادُ والقيمُ |
ويهطل الغيثُ فيها يُوْرِقُ الحُلُمُ |
صبيا، ويعتجرُ الرَّاوي عمامته |
وبارقُ القِبْلةِ الميمونِ يبتسمُ |
صبيا، ويُلبسني التاريخُ جُبَّته |
فينتشي للقائي الحبْرُ والقَلَمُ |
صبيا، سليلةُ أمجادٍ مؤثَّلةٍ |
أمام تاريخها الأمجاد تزدحم |
وجهٌ، له صورةٌ غنَّى الجمال لها |
ومقلةٌ يتغنى سحرها، وفَمُ |
من أين هذا الجمال المستبيحُ دمي |
وهل يروقُ لها أنْ يُستباحَ دَمُ؟؟ |
مليحةٌ ألبستْها السُّحبُ ما نَسَجتْ |
فطار - شوقاً إليها - الشِّعْرُ والنَّغمُ |
زفَّ الرَّذاذ إليها سرَّ لهفته |
فيا سعادة من باحوا بما كتموا |
اليوم، أهدى الرَّبيع الطَّلْقُ بهجته |
صبيا، فللهِ هذا الجود والكرمُ |
نسيتُ في الصيف معنى الصيفِ، أبهجني |
هذا الرَّذاذُ وهذي السُّحبُ تلتحمُ |
أكاد أهرب من شعري ومن لغتي |
إلى عوالم ترقى نحوها الهممُ |
إلى عوالم إحساسٍ، تقرِّبني |
من النجوم، وأدنى سفحِها قممُ |
هممتُ، لكنَّ نبض القلب عاتبني |
والقلب يعتب أحياناً، فيُحتَرَمُ |
قالت مشاعره، ماذا جرى، فلنا |
نصيبنا منك، دعْنا منه نقْتسمُ |
دع السَّحاب، وما زفَّتْ بوادره |
فكلُّ من أبصروا آثاره فهموا |
واسكُبْ قوافيك في كأسٍ معطَّرةٍ |
فإنَّ صبيا بحبِّ الشعر تلتزمُ |
وإنَّ صبيا بشعر الحبِّ مغرمةٌ |
إذا تسامى، وصانت رُوحه القيمُ |
فقلتُ: بُشراكِ، صبيا في مخيِّلتي |
(مَزْيُونةٌ) عشقتْ أوصافَها الشِّيمُ |
لقيتها في ظِلال الحبِّ، في يدها |
فُلٌّ وكادي، وفي إحساسها شمم |
هل زفَّها الغيم؟ هل زفَّتْه؟، بينهما |
زُفَّتْ مواكبُ من غابوا ومنْ قدموا |
صبيا، حبيبةُ شعري، في ملامحها |
من القصيدة، ما لا تجهلُ الرَّحِمُ |
مليحةٌ لفَّعَتْها السُّحبُ فابتسمتْ |
كذلك الحُسْنُ للعشَّاقِ يبتسمُ |
www.awfaz.com |
|