احتفالات الرياض بالعيد.. ودور أمانة مدينة الرياض أسهمت في رسم فرحة العيد على وجه الصغير قبل الكبير وكانت العاصمة قبل سنوات تتوشح بالسواد وحيث تقفل الأسواق والمحال التجارية ويقل ضوء الأنوار ويقل عدد السيارات والناس حيث لا نجد أي معالم للعيد.
لذا كانت خطوة جيدة ان يفرح كل من يعيش في الرياض من مواطنين ومقيمين وضيوف فرحة العيد حيث تلبي لمختلف الشرائح من عوائل وسيدات وشباب وأطفال حاجتهم للاستمتاع البريء والفرح بعدد من الفعاليات: مسرح، عرضة، أمسيات، مسابقات، عروض للسيرك وغيرها.
ورغم الاهتمام بالمرأة والطفل إلا أن هنالك عتب كبير لقلة هذه الامكانات حيث لا يتعدى الثلاثة، مع إغفال غرب وجنوب الرياض فمن المعلوم ان مركز الأمير سلمان الاجتماعي وجمعية الاطفال المعاقين ومركز الملك فهد الثقافي تقريبا تتركز في أحياء الشمال وهي بعيدة عن سكان الجنوب والغرب ولا تتسع لتلك الأعداد الكبيرة من السيدات والأطفال، وكان من المفترض أن يظل مركز الملك عبدالعزيز للأنشطة النسائية بالإضافة للبحث عن مواقع أخرى للفئة التي تبحث عن الخصوصية بعيدا عن المدن الترفيهية التي يذهب اليها الناس طوال أيام السنة ويبتعدون عنها في العيد بسبب الازدحام وغلاء الاسعار وتكرار برامجها المعتادة، بينما فعاليات العيد مختلفة وتعمل نكهة خاصة.
وكما دعا أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف الى التواصل معهم وتقديم الاقتراحات وهذا دليل على الرغبة في التجديد الدائم وتحقيق مطالبات سكان الرياض وبالذات السيدات والاطفال لذا، لا بد من تلبية دعوة أحياء الغرب والجنوب الداعين للاحتفال بالعيد وعدم اقتصارها على عيد الفطر فقط بل استغلال اجازة عيد الاضحى بفعاليات اجتماعية وثقافية وترفيهية، مع ضرورة دعوة اصحاب الأفكار والرغبات الجادة في التواصل مع الأمانة والتعاون معها لأجل المساهمة في تقديم فعاليات جديدة تدخل الفرح للنفوس ويا حبذا تخصيص فاكس او هاتف مجاني لذلك مع التجهيز مبكرا لتلك الفعاليات مع ضرورة اشراك القطاع الخاص في دعمها مادياً.