Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/08/2007 G Issue 12745
فـن
الثلاثاء 08 شعبان 1428   العدد  12745
الفنانة السعودية عتاب... إلى رحمة الله

أبها - عبدالله الهاجري

انتقلت إلى رحمة الله تعالى أمس الفنانة السعودية عتاب عن عمر ناهز الستة والستين عاماً في دبي بعد صراع طويل مع مرض السرطان..

وجاء وفاة عتاب في دبي حيث كانت تقيم هناك وقد عُرف عن عتاب أنها أول فنانة سعودية حيث دخلت مجال الفن قبل أربعة عقود تقريباً. والفنانة عتاب من مواليد عام 1941م واستقرت معظم أيام عمرها في القاهرة وأنجبت بنتين وولد من زوج مصري هو محب فاروق قبل أن تحصل على الطلاق قبل عدة سنوات.

وغنت عتاب لمجموعة كبيرة من الشعراء في المملكة والخليج وكذلك الألحان ولها رصيد فني كبير.

كما أنها جددت عدداً من الأغاني القديمة لبعض الفنانين أمثال فهد بن سعيد وطلال مداح وطارق عبدالحكيم وفوزي محسون وعبادي الجوهر وحيدر فكري.

وأبرز أعمال الفنانة الراحلة هي (من فينا يا هل ترى وعلشانه ومن أجلكم عشنا ويا غدار وكلمة ولو جبر خاطر وجاني الأسمر وشكنكري وحبيب الروح وعبدالله يا عبدالله وعبرة وبدى يحبني وصبرك علي بالله ولا تكثر حلوفك والناس للناس). وتقول عتاب في حوار نشر في الجزيرة قبل عدة سنوات: بدايتي مع الفن وباختصار قدمني المرحوم الفنان الكبير طلال مداح -رحمه الله- حيث سجلت اسطوانة من خلال شركة الشرق وصاحبها عبدالله حبيبي ووجدت كل تشجيع خاصة من المرحوم طلال مداح والأستاذ عمر كدرس والمرحوم فوزي محسون ولم يدر في بالي أنني حينما تقدمت أنهم سيقومون بتسجيل الأسطوانة حيث حضرت لطلال مداح حتى يستمع لصوتي ويزكيه فقط هل يصلح للغناء أم لا، وتعلمت الغناء بالخبرة من خلال جلوسي مع طلال مداح وعمر كدرس وطارق عبدالحكيم وفوزي محسون مما جعلني أبدع في هذا المجال.

وتتحدث عن أغنية (زل الطرب) التي غنتها دويتو مع الفنان الراحل طلال مداح قائلة: الأغنية أخذت صدى واسعاً أيام نزولها للأسواق ومنذ سبع سنوات من نزول العمل للأسواق إلى الآن وما زال متداولاً، ويقولون إننا عملنا شيئاً جديداً وهذا ليس جديداً بل كان متطرقاً منذ زمن حيث سبقني له فنانات مثل هيام يونس وصباح والدويتو متوقف على الشاعر لابد أن تنقسم الكلمة بين الفنان والفنانة والفكرة جميلة جداً على الرغم من ندرتها بسبب تخوف بعض الكتاب.

وتتحدث عن استقرارها في مصر وتقول:

لم يكن اتجاهي لمصر لإثبات وجودي كفنانة ولكن كانت بالصدفة حيث كان زوجي مصرياً وانتهى عقده في المملكة واتجه لمصر وسافرت معه وبقيت أربع سنوات في مصر ولا أحد يعلم أن عتاب موجودة في مصر إلا بعض الفنانين ونقابة الفنانين وبالصدفة كان هناك حفل غنائي على الهواء مباشرة وطلبوا مني المشاركة فوافقت وبالفعل شاركت في الحفل ثم سافرت بعدها مباشرة وحينما عدت بعد أسبوعين وجدت ضجة في المطار وكل مكان أذهب إليه واكتشفت أن ذلك بسبب الحفل الذي شاركت فيه ومن هنا بدأت مسيرتي الفنية في مصر وبدأت شركات الإنتاج والتلفزيون والإذاعة وعروض من الدول العربية وبدأ اسم عتاب يتسع.

وتقول عن اعتمادها على الأغاني القديمة وتجديدها: من صغري وأنا أحب تراث بلدي في كل منطقة من المملكة أنا لم أشوه التراث ولم آخذ تيمه من اللحن وغيرت الباقي، كل ما في الأمر أنني أضفت آلات جديدة والتراث كما هو لم يتغير، والتراث لابد أن نطوره، فمثلاً التراث المصري الذي تركه سيد درويش وعبده الحامولي وعبده صالح لم يتشوه ولكنه تطور، والتشويه أن تأخذ جزءاً من اللحن وتغير الباقي، وتطويري للتراث جاء مواكبة للعصر ومثلاً لو غنيت أغنية من السبعينيات هل ينتظر جيل ألفين هذا اللحن دون حلية لتجمل الأغنية ويتقبلها هذا الجيل.

ووتحدث عن تجربتها في التمثيل والسينما قائلة:

تقدمت لي ولكن العروض إما مسرحية أو أفلام عرضت من قبل وحتى أقنع الجمهور بي كممثلة لابد أن يكون هناك نص جديد، أما أن يعرض عليَّ دور بائعة الخبر أو اليتيمتان ورفضتهما لأنها مثلت من قبل وهذا ما رفضته وأرفضه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد