Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/03/2007 G Issue 12575
الرأي
الأحد 14 صفر 1428   العدد  12575
في مجلس الأمير
مالك ناصر درار

قبل فترة غير بعيدة وخلال وجودي في الرياض حرصت على حضور مجلس سمو سيدي الأمير سلمان، سبقتني خطواتي وفرحتي إلى هذا المجلس العامر بشخصية المضيف، ففيه تكون قريباً من هذه الشخصية الفذة التي تأسرك أريحيتها وشمولية سجاياها من تواضع الكبار ورحابة القلب الكبير أو أريحية الكرام والذكاء المتقد.

وكل من يحضر مجلس الأمير سلمان يعايش كل هذه الجوانب ويكون شمولاً بها، فنظرته تشمل كل من يحضر مجلسه وهذه من السمات النبيلة التي تؤكد قيمة المواطن في هذا الوطن وفي قلب ولاة الأمر.

إن الحديث عن سمو الأمير سلمان دائماً ما يكون (السهل الممتنع) لعمق محبته وإنسانيته ومكانة شخصيته التي لا تملك أمامها إلا الوقوف احتراماً واعتزازاً بنبل وشهامة سموه، أما الصعب فهو حصر تفاصيل عبقرية هذه الشخصية المرموقة. ويصعب حصر إنجازاته في منطقة الرياض وتفاصيل النهضة الفريدة التي رعاها في عاصمتنا الحبيبة وتشهد ببصمات أميرها وعبقرية فكره الإنساني ورؤيته الحضارية التي منحها الإبداع المتميز بما يليق وعاصمة هذا الوطن الكبير.

وسلمان بن عبدالعزيز الإنسان، عالم رحب بعطاءاته التي تأخذ سمة الأمانة والمسؤولية، فسموه ترأس ويترأس أكثر من (20) جمعية ولجنة إنسانية خيرية منها ما ساهمت في إغاثة الملايين خارج الوطن من أبناء الأمة على مدى نحو نصف قرن أما في الداخل فقد ارتبط اسم سلمان بن عبدالعزيز بعالم إنساني لا يحده حدود.

في الرياض (العاصمة والمنطقة) يرأس سموه العديد من الجمعيات واللجان الخيرية لمساعدة الفقراء وعلاج المرضى ورعاية المسنين ورعاية أسر السجناء والأيتام. ومن ذلك أيضاً مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية. ومركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة ومركز الأمير سلمان للعمل الاجتماعي وكلها تحظى بدعم منه ويحث الموسرين على التفاعل معها ويقدم نفسه قدوة للقادرين على العطاء تجاه هذه الصروح الإنسانية. فعطاءاته ممتدة وتمثل منظومة إنسانية تربت على كتف اليتيم وتعيد له البسمة وتكفكف دموع الثكالى والأرامل وتنتشل المعسرين من كربهم وعون من ضاقت بهم السبل، ويحفز بل يبادر إلى اعمال الخير والبر خالصة لله تعالى من خلال عمل مؤسسي منظم يجسد التكافل ويعزز قنواته أمام القادرين والموسرين أما مواقفه الشخصية فلا يعلمها إلا الله تعالى حيث يسارع سموه إلى إغاثة من يقصده. بل هناك من تصله أياديه البيضاء دون سؤال.

إننا ندعو لسموه بالتوفيق في كل هذه الجهود الخيرة التي سجلها التاريخ بأحرف من نور وجعلها في ميزان حسناته يوم الموقف العظيم إنه سميع قريب مجيب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد