Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/10/2006G Issue 12423منوعـاتالثلاثاء 11 رمضان 1427 هـ  03 أكتوبر2006 م   العدد  12423
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دراسات

دوليات

متابعة

منوعـات

القوى العاملة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

نوافذ
الصدى
أميمة الخميس

كيف يتحول الصراع بين الأحزاب الأمريكية على السلطة، بما في ذلك الفخاخ المتعددة التي تنصب في طريق رجال السياسة هناك ابتداء من الفضائح على مستوى العلاقات الشخصية وانتهاءً بفضائح الواسطات والرشاوى، كيف يتحول جميع هذا في مرحلة معينة إلى حرب سرية شرسة للاستئثار بالسلطة؟! ومهما كانت الواجهات الديمقراطية سلمية ومحايدة فإن تلك الحرب التي لا تهدر فيها قطرة دم واحدة تكون شريرة في الكثير من أطوارها. بالطبع يلعب الإعلام الدور الرئيس في هذا الصراع، بل يمثل آلية التراشق الأهم من خلال الضربات القوية والخبطات الصحفية، ولعل جزءاً من التركيز الإعلامي الشديد على قضايا مثل سجن غوانتنامو، وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، أو الخزي الذي يطول الإدارة الأمريكية لعدم استطاعتها القبض على ابن لادن بعد مرور خمس سنوات على 11 سبتمبر، هو جزء من الحرب التي يشنّها الديمقراطيون ضد الحكومة الجمهورية التي تتسنّم الحكم في الوقت الحاضر، وأذكر أن الفيلم الشهير (فهرنهيت 11) الذي كان ضد الرئيس الأمريكي بوش، وكان جزءاً من حرب الانتخابات الأمريكية (2004م)، يبدو أنه لم يؤثر على مجرياتها على الرغم من تفاصيل ذلك الفيلم المسرف في السخرية ونال الجمهوري بوش فترة ثانية في البيت الأبيض.
أما ما علاقتنا نحن بكل هذا؟
فنتيجة للهيمنة الإعلامية الطاغية من قبل محطات فضائية معينة نصبح نحن في حالة استهلاك وشلل شبه تام عن فرز القضايا المتعلقة بنا، هذا إذا عرفنا من خلال إحصائية تنتهي إلى أن العالم يسيطر على (80%) من وسائله الإعلامية فقط خمس محطات فضائية ثلاث من هذه المحطات أمريكية!!!!! إذن سنجد هنا أننا نقبع في المواقع الاستهلاكية على مستوى تلقّي الخبر واستيعابه.
ومن هنا يبرز السؤال عن الوعي الإعلامي الذي نستهلك؟
وأنا هنا لا أتحدث عن نقل الخبر وتصويره، فأعتقد أنه بات لدينا نقل مباشر كافٍ وساخن؛ حيث تستطيع الكاميرات دسّ رأسها الفضولي في أكثر المواقع سخونة في العالم ونقل الخبر لنا أول بأول، ولكن ما أقصده هنا: هل نمتلك الوعي الإعلامي الذي يجعلنا نتبنى القضايا الخاصة بنا ضمن الأولويات المصيرية كشعوب لها مساراتها الخاصة؟
لنكتشف في مرحلة معينة أننا إعلامياً، أو تحديداً الوعي الإعلامي لدينا تحول إلى صدى لما يُبثّ عالمياً، فمثلاً الضوء المكثف على سجن غوانتنامو جزء كبير منه يرجع استجابةً للضوضاء العالمية التي ترافق حرب موجهة من الديمقراطيين ضد الجمهوريين، حتى حادثة سجن أبو غريب كانت موجهة من ثلة من السياسيين ضد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الذي يعتبر في الكثير من الأوساط السياسية رجلاً أخرق بنزعات إجرامية، ومن هنا كانت هناك تغطية مكثفة لما حدث على الرغم من أنني أضمن لكم في العالم العربي سجوناً تفوق في أهوالها ورعبها سجن أبو غريب بمئات المرات.
امتلكت باكستان قنبلة نووية إسلامية، لكن ذلك التوازن النووي لم يُثِرْ تلك الضوضاء الصاخبة التي تصاحب قنبلة إيران، ولكن الإدارة الأمريكية اختارت تصعيد الأمر إعلامياً لاستراتيجيات مساومة وضغط تتعلق بالتدخل الإيراني في العراق ولبنان، ومن ثم بات يتردد في العالم العربي أصدية القنبلة النووية الإيرانية بكثافة، أيضاً جزء من علاقة الصدى مشاهد محاكمة صدام التي أصبحت مسلسلاً مثيراً طويل الحلقات، هذا المسلسل الذي يوظفه الكاوبوي الجمهوري كداعم له في غزوه للعراق.
وعينا الإعلامي لا يمتلك قائمة أولويات وطنية، بل سرعان ما نكتشف أننا تحوّلنا لأصدية طاغية ومهيمنة على الإعلام العالمي، سواء عبر المهنية المرتفعة والقدرات الإعلامية الطاغية أو من خلال غياب قائمة الأولويات المحلية الخاصة..... في عالم يهرول بجنون نحو عالميته ونحو الصوت الواحد الطاغي ليظل البقية مجرد أصدية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved