تجمّع الشباب المسلم في الرياض ظاهرة جديدة تستقطب الرأي العالمي العربي والإسلامي اليوم، وخطوة كريمة تقابل بالشكر والعرفان بالجميل من أولئك الذين يحرصون على إشاعة تعاليم الدين الإسلامي في كل مكان وزمان. وهذه الخطوة تجيء مواكبة لجهود أخرى تبذل على صعيد المشاركة في تقديم الصورة الحقيقية للأهداف الخيرة التي تسعى إليها هذه المملكة، وفي هذه الفترة بالذات بعد أن اتضحت معالم الطريق، ووضحت أمام دعوة التضامن الإسلامي التي رفع لواءها جلالة رائد هذه البلاد وقائد مسيرتها العظيم. والتقاء هذا العدد الكبير من الشباب المسلم على صعيد هذا البلد العربي المسلم يعطي خطوة صادقة وصريحة عن الأهداف التي يرمي إليها أولئك الذين دعوا إلى هذا الاجتماع الذي يعتبر أداة صادقة للتعرف الشامل على أهداف وفكرة التضامن الإسلامي، وبشكل علمي، ومن خلال ما يحقق على هذه الأرض من تطور نتيجة تمسك القائمين على أمرها بالتعاليم الإسلامية التي جاءت على لسان سيد الخلق محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام. كما أن تعارف الشباب المسلم بعضه ببعض من خلال هذه الاجتماعات وفي ضوء ما يثار فيها من بحوث يجعل من السهل على المجتمعين أن يصلوا إلى غاياتهم وأهدافهم، كما أنه سيمكنهم أيضاً من نقل هذه الصور المشرفة لهذه اللقاءات إلى آخرين لم يقدر لهم أن يكونوا ضمن هذا الاجتماع.
إن العالم الإسلامي يتطلع اليوم إلى كل هذه الاجتماعات بقلب مفتوح يتوخى من وراء كل ذلك تحقيق الأماني والآمال التي يصبو إليها؛ لتكون وسيلة لتحقيق العزة والمنعة لهذا الدين السماوي الخالد، وهو مطلب يجب على كل مسلم أن يفعل في سبيله كل ما يمكن عمله؛ لأنه الوسيلة إلى إظهار قوة المسلمين وتماسكهم وقدرتهم على حل مشكلاتهم والدفاع عن قضاياهم في وقت تحتاج فيه قضايا الإسلام إلى مزيد من التحرك السياسي والاقتصادي، وحتى الاجتماعي. إن الأمة الإسلامية بخير ما دامت مثل هذه التخطيطات توضع اليوم من أجل هذه الأمة وتلاقي مثل هذا القول من شباب الإسلام وشيوخه.
فمرحباً بشباب الإسلام في مدينة الرياض معقل الآباء والتضحية.. ومرحباً أكثر بما ستتمخض عنه مثل هذه الاجتماعات من مقررات ومزايا تعود على الإسلام والمسلمين بالخير والخير وحده. وشكراً لمعالي وزير المعارف على ما يفعل من أجل هذا الخير في بلد الخير بقيادة الرائد الباني فيصل بن عبد العزيز.
غالب حمزة أبو الفرج |