إن شيخوخة الجلد من أكثر البصمات التي يتركها الزمن على الإنسان وتتمثل تلك الشيخوخة في مظاهر عدة: جفاف وتجعد وضعف.
الجفاف: يأتي من جفاف عام يصيب طبقتي الجلد: البشرة والأدمة.
التجعد: يأتي عن نقصان في ألياف الكولاجين والألياف المرنة والمواد الداعمة لها وإذا حصل هذا النقصان دفعة واحدة فإن التجاعيد تصبح أمراً دافعاً ودائماً. يبقى ضعف الجلد الذي يسهم في حدوثه ضمور الطبقة فوق الأدمة الجلدي أي البشرة وكذلك تسطح الطبقة القاعدية بحيث تقل المساحة ما بين الطبقة فوق الأدمة (البشرة) والأدمة نفسها الأمر الذي ينجم عنه قلة التغذية الدموية للبشرة وقلة الأكسجين الضروري لخلايا تلك الطبقة.
ما هي الأسباب المؤدية لشيخوخة البشرة؟
التلوث والإشعاعات والغبار: الذي تتسبب به المعامل والمصانع والذي يشكّل أثراً يومياً وتدريجياً خفياً لا نشعر به، إلا أنه يترك مع الزمن آثاره السيئة على الجلد.
التبغ والتدخين: الذي يلعب دوراً في تمطط طبقة البشرة والذي يعطي الجلد خصوصاً جلد المرأة المدخنة لوناً باهتاً مجعداً تكثر فيه الثنيات.
أشعة الشمس: وهي من أكثر العوامل تأثيراً وضررها لا جدال فيه خاصة على المناطق المعرضة للشمس (كالوجه وظهر اليدين) وأن أشعة الشمس تتظاهر بعدة أشكال منها ظهور بقع بنية اللون أو بروز أوعية دموية صغيرة وتوسع للشعيرات الدموية أو ظهور بقع سمراء ضاربة إلى السوداء وهذه المرحلة قد تمهد لحدوث سرطانات الجلد.
التغييرات الهرمونية
وتحدث عند الرجل مع تقدم السن وعند المرأة اعتباراً من سن اليأس والتي تؤدي إلى حدوث الهرم في الجلد.
العوز الغذائي ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية
كنقص الحديد والمغنسيوم والكالسيوم وأنواع عديدة أخرى من الفيتامينات.
تجفف الجلد: أي فقدانه عنصر الماء الحيوي لخلاياه ولتفادي هذا الجفاف يجب دهن الجلد بمحاليل زيتية مائية. والابتعاد عن الأماكن الكثيرة التدفئة وعدم التعرض للهواء، وتجنب التعرض لأشعة الشمس.
إن الوقاية من العوامل التي ذكرتها سابقاً ضرورية وأساسية لتأخير شيخوخة الجلد، وأنصحكم بالأخذ بها لتحافظوا على بشرتكم نضرة شابة.
د.عبدالله العيسى استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر |