Saturday 30th September,200612420العددالسبت 8 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

صدى صدى
مدينة الخبر
عبيد الضلع

مدينة الخبر - مدينة الناس الطيبين - من المدن الجميلة في بلادنا والخليج (نظافة، حسن تخطيط، عمران حديث، شواطئ وغيرها) إلاّ أنّ عيبها هو وجود نادٍ واحد فقط فيها هو نادي القادسية الذي كان نتاج دمج ناديي الشعلة والوحدة، ولا أعلم من كان صاحب فكرة الدمج هذه، ولا أملك إلاّ أن أقول رحمه الله حياً وميتاً، فقد أضرَّ بمواهب مدينة الخبر التي لم تجد إلاّ نادياً واحداً فقل ظهورها وقتل روح التنافس الجماهيري فتلاشى اهتمام المشجعين فابتعد مشجعو الشعلة والوحدة، ولم يستطع الوليد الجديد (القادسية) إثبات جدارته وبالتالي لم يستطع الحفاظ على جماهير هذين الفريقين، كما لم يستطع تكوين قاعدة جماهيرية ينافس بها الأندية الأخرى ذات الجماهير بالمنطقة كالاتفاق والخليج والنهضة وهجر (والأخيران احتفظا بجماهيرهما بالرغم من تردِّي مستواهما الفني).
القادسية والمنافسة التقليدية
يحاول مسيِّرو نادي القادسية الوصول بمبارياتهم مع نادي الاتفاق إلى مستوى (التنافس التقليدي) مستغلين غياب نادي النهضة عن الدوري الممتاز، وذلك لضرب عصفورين بحجر واحد هما زعامة فرق المنطقة الشرقية ومحاولة كسب أنصار لفريقهم الذي يشكو قلّة المشجعين، ويعتقد هؤلاء أنّ الوصول إلى درجة التنافس التقليدي مع الاتفاق لا يتم إلاّ بمهاجمة الاتفاق الكيان فنياً وتاريخياً، لذا يقومون قبل أي مباراة تجمعهم بالاتفاق بحملة صحفية وقودها تصريحات رئيس القادسية التي يحاول بها النَّيل من هذا النادي، ومع الأسف أنّه ينجح في جر بعض الاتفاقيين إلى هذا الفخ فيقوم هؤلاء بالانجراف إلى حرب التصريحات وهم لا يعلمون أنّ هذا يحسب عليهم، وهؤلاء الاتفاقيون ينسون أن رئيس نادي القادسية - عندما يتحدث عن الاتفاق تاريخاً فإنّه نفسه لا يعلم - حسب تصريحاته مؤخراً - من كان أول رئيس لنادي القادسية، فإن كان كذلك مع تاريخ ناديه، فكيف يقبلون منه عندما يتحدث عن الاتفاق ويعتبرون كلامه ذا أهمية تستحق الرد، وهذا خطأ وقع فيه الاتفاقيون.
وإذا كانت شقوق ذاكرة الاتفاقيين كبيرة فإنّ القدساويين لا ينسون أنّ أول بطولة كبرى حققها فريقهم على مستوى الدرجة الممتازة كانت على يد الاتفاقي المدرب خليل الزياني وهذه البطولة هي الجسر الذي أوصلهم إلى البطولة الآسيوية كما أنّ القدساويين يتذكرون أنّ السنة التي هبط فيها فريقهم من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الأولى كان الأستاذ جاسم الياقوت يتولى إدارة فريق كرة القدم آنذاك.
شؤون نصراوية
نسمع عن عقوبات تطال اللاعب لأسباب مختلفة، كتأخر عن التمارين أو التخلف عنها أو تصرف سيئ تجاه زملائه أو المدرب أو تصريحات لا ترضى عنها الإدارة وترى أنّها مساس بالفريق .. وغيرها، ولكن أن نسمع أن نادي النصر أوقع عقوبة على اثنين من لاعبيه هي الحسم من رواتب كابتنه بدر الحقباني ومهاجمه سعد الحارثي لأنهما قاما بزيارة المرضى في أحد المستشفيات والدعاء لهم بالشفاء وزرع الابتسامة على شفاه سجناء الأسرّة البيضاء ورفع روحهم المعنوية (وهذه من وصفات العلاج) فهذه من أغرب العقوبات، وقد حاول مسيِّرو النصر تخفيف علامات التعجب والاستفهام التي ارتسمت فوق رؤوس من سمعوا عن هذه العقوبة بقولهم (إنّهما لم يستأذنا من الإدارة) ....!
وبمناسبة الحديث عن الأصفر البراق فبتعاقد النادي مع اللاعب العالمي (هذه الكلمة لها وقعها في المدرج الأصفر) دينلسون، ظهرت قصة الرقم (9) الذي لم يجد من يملأه فناً وإبداعاً باعتزال الكابتن ماجد عبد الله، حيث حُجب هذا الرقم عن قمصان الفريق وإن لبسه اللاعب علي يزيد لفترة بسيطة، ولكن موهبته لم ترتق إلى الحد المطلوب فحُجب الرقم مرة أخرى إلى أن أتى من بلاد البن اللاعب دينلسون الذي سيلبسه في المباريات القادمة - إن تكاملت لياقته - إلاّ أنّ أطرف ما في موضوع حجب الرقم (9) بعد اعتزال ماجد عبد الله أن النصراويين حجبوا أيضاً حفل اعتزاله.
رائد التحدي
من المثير للغرابة في دوري الدرجة الأولى - الموسم الماضي - هبوط فريق الرائد إلى الدرجة الثانية، ومصدر الغرابة أنّ نتائجه في البداية كانت تنبئ عن صعود لا هبوط، كما أن الفريق فريق جماهيري له قاعدة عريضة من المشجعين المتحمسين الذين يدعمونه في كل مبارياته حتى المقامة خارج منطقة القصيم، إضافة إلى إدارة جديدة جيدة عملت على تلافي كثير من السلبيات السابقة ودعمت الفريق بعناصر شابة وموهوبة وعلى رأسها هداف دوري الدرجة الأولى اللاعب نواف الدعجاني، كما أنّها لم تكن بخيلة مادياً، أمّا أبرز الأخطاء التي حسبت عليها فكانت في اختيار المدربين (الفشل في ذلك كان وطنياً).
بعض أنصار الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من مصير فريق الكوكب أو فريق الروضة اللذين كانا من أندية الدرجة الممتازة ثم هبطا إلى الأولى فالثانية والآن في قاع سحيق بالدرجة الثالثة لا يستطيعان التخلُّص منه، أو كمصير فريق النهضة الذي هبط من الممتازة إلى الأولى فالثانية وصارع طويلاً حتى الموسم الماضي عندما صعد إلى الأولى، أو مصير فريق النجمة الذي حصل في أحد المواسم على المركز الرابع في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وها هو الآن يحاول التخلُّص من (ربقة) الدرجة الثانية .... فهل تتحقق مخاوف هؤلاء؟
الجواب - من وجهة نظر خاصة - هو النفي القاطع لأنّ نادي الرائد ليس كالكوكب والروضة الفقراء جماهيرياً، وليس كالنجمة الذي افتقد دعم جماهيره خلال أزمة الهبوط إلى الأولى فهبط إلى الثانية، وليس كالنهضة الذي تردَّت نتائجه بسبب خلافات لاعبيه مع بعضهم وأيضاً مشاكلهم مع الإدارة، الرائد فريق يتميز بحب مشجعيه الجارف له والذين حتماً لن يتخلوا عنه في أزمة الهبوط، وسيصعد إلى الدرجة الأولى بوقود المحبة الجماهيرية، والموسم هذا فرصة لإدارة الأستاذ التويجري لمراجعة الأخطاء - فالذي يعمل هو الذي يخطئ - والعبرة بالاستفادة من الأخطاء والعمل على تصحيحها.
دوري الدرجة الأولى سيفتقد هذا الموسم فريق الرائد وكل الأمل ألاّ يطول هذا الغياب.
غيض من فيض
* أبطالنا في الميدان (الهلال خسر الخليجية والشباب والاتحاد الآسيوية).
* تعاطفي مع نوخذة قدم الخليج الكابتن خالد المرزوق وسط معمعة الممتاز.
* على غير العادة ارتفعت نسبة التسجيل لدى لاعبي الطائي.
* الشواهد تؤكد بقاء فريق الرياض بالدرجة الأولى.
* حتى الآن يثبت لاعبو الاتحاد فشل سياسة التكديس.
* من الطرائف أنّ الاتحاديين اعتقدوا أنّهم سيحصلون على كأس آسيا القادمة لذا اتفقوا مع لاعب برشلونة (ايتو) لمشاركتهم في كأس العالم للأندية.
* كلما فرح الأهلاويون بفريقهم أعادتهم نتائجه لترديد نغمة (يا ليل ما أطولك).
* سيسيه الطائي سجل أسرع هدف في الثانية (18)، ولكن حتى الآن لم يكسر رقم الاتفاقي جمال محمد حيث سجل هدفه في مرمى الاتحاد في الثانية (14) وذلك قبل (13) عاماً.
* وأخيراً
يقيني بالله يقيني

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved