Saturday 30th September,200612420العددالسبت 8 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

أيها المشرفون كما بدأتم تعودون!! أيها المشرفون كما بدأتم تعودون!!

سعادة الأستاذ القدير رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله -
دأبت جريدتكم الغراء على مناقشة قضايا حيوية كان لنتائجها أثر تنمويا وتطويريا كبيرا، ولعل من أبرز ما تناولتم هذه الأيام قضية المشرفين التربويين المحولين من وزارة التربية والتعليم إلى معلمين، ولعلكم تقبلون ممن عايش أحداثها وأدرك خطورتها أن يجسد لكم وللقراء الكرام هذه القضية التي يتوقع أنها قضية فردية لشريحة قليلة من المشرفين، ولكن المتأمل في هذه القضية يجد غير ذلك.لقد انطلق قرار الوزارة الأخير من منظور إداري يهدف إلى وضع الأمور في نصابها الحقيقي، وذلك من خلال الإفادة من المعلمين الذين يعملون في أعمال إدارية ليس لها علاقة بالجانب التربوي بطريقة مباشرة، وحينما صدر هذا القرار وبدأ تنفيذه شعر المسؤولون أنهم قدموا شيئا جديدا فتحركوا في هذا الاتجاه، ودخلوا في منطقة (المشرفين التربويين). فأصدروا قرارا ينص على إرجاع أي مشرف إلى ميدان التدريس إذا لم يكن على رأس العمل وقت صدور القرار.وحينما صدر القرار بدأت أصداؤه تظهر لأن المشرفين الذين أوفدتهم الوزارة إلى الجامعات لدراسة الماجستير والدكتوراه لم يكونوا على رأس العمل كما أشار القرار، فبدأ الموفدون من المشرفين يعودون إلى إدارات التعليم وكلهم فخر بأنهم حققوا أعلى الشهادات وكلهم أمل أن يوظفوا خبراتهم العلمية وخبراتهم العملية في ميدانهم الذي خرجوا منه معززين مكرمين، فكانت المفاجأة عودوا ادراجكم وكما بدأتم تعودون، أنتم معلمون فعودوا إلى الميدان مدرسين.
وتعالوا انظروا.. مدير شؤون المعلمين في إدارة تعليم الرياض أصدر قرارين الأول توجيه معلم جديد إلى العمل في احدى المدارس، ويليه مباشرة قرار آخر بتحويل مشرف تربوي إلى العمل في التدريس في نفس المدرسة التي وجه إليها المعلم الجديد.
إن هذا المشرف الذي حول معلما قد أمضى في الإشراف ما يزيد على عشر سنوات، كان فيها من المبدعين المتميزين والمخططين الفاعلين في ميدان التدريب والتطوير، وبين يديه شهادة الدكتوراه التي عاد بها وكله أمل وطموح لأن شهادته تلك لم يحصل عليها إلا الندرة، إضافة إلى سجل حافل بالإنجازات والدورات وشهادات الشكر والتقدير، يقال له ما عليك إلا تنفيذ هذا القرار، ومهما يكن فللوزارة اجتهادها وهي ترى مالا يرى غيرها.
ومهما يكن فما زالت هناك فرصة ولا يزال هناك وقت للنظر في شأن هؤلاء المؤهلين.

عبد الرحمن عبد الله القيسي مشرف سابق ومعلم حالي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved