تستهدف أكثر من مليوني زائر ومعتمر يفدون في رمضان
إدارة مرور العاصمة المقدسة تطلق أكبر حملة توعوية تحت شعار (معاً في شهر الخير)

* مكة المكرمة - الجزيرة:
في إطار الاهتمام والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده بالزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أطلقت إدارة المرور بالعاصمة المقدسة أكبر حملة توعوية إرشادية تحت شعار معاً في شهر الخير لتنظيم حركة السير.
وتستهدف الحملة التوعوية التي تشرف عليها إدارة المرور وتنفذها مجموعة العزيزية للعلاقات والتسويق أكثر من 2 مليون زائر ومعتمر يفدون إلى مكة المكرمة في هذا الشهر الكريم كما تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله العتيق بأهمية التقيد والالتزام بالقواعد المرورية واتباع كافة التعليمات المرورية التي وضعت من أجل الجميع.
وأوضح مدير إدارة المرور العقيد أحمد بن ناشي العتيبي أن الخطة المرورية لشهر رمضان تسير وفق ما خطط لها وأن المعتمرين والزوار يجدون كل التسهيلات من أجل أداء شعائرهم في يسر وسهولة مبيناً أن الخطة المرورية ينفذها هذا العام أكثر من 56 ضابطاً و2100 فرد مدعمين بأكثر من 200 دراجة نارية و308 سيارات مرور و6 ونشات حيث تم توزيعها في كافة مناطق مكة المكرمة ومداخلها للعمل من خلال 4 ورديات تغطي الأربع والعشرين ساعة ونوه العتيبي بما حققه الإعلام الأمني والمروري من نتائج إيجابية مميزة في نشر الرسائل التوعوية الإرشادية المختلفة بأسلوب علمي ووسائل حديثة إضافة إلى استخدام اللغة السهلة المتناغمة مع لغة المجتمع.
ولفت إلى أن الحملة التوعوية معاً في شهر الخير لتنظيم حركة السير تهدف إلى غرس وترسيخ مفهوم استخدام النقل العام عند زيارة المسجد الحرام للحد من شدة الزحام وكسب ثقة وتعاون المواطنين والزوار والمعتمرين.
وأكد أن هذه الحملات التوعوية ساهمت إلى حد كبير في تحقيق نجاحات متواصلة وتأمين الإنسيابية في حركة السير التي تشهدها مكة المكرمة في رمضان.
وكانت إدارة المرور قد أعلنت عن انخفاض نسبة الحوادث المرورية بالعاصمة المقدسة بنسبة 23 في المائة في شهر شعبان الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
من جهتها أوضحت رئيس الجهة المنفذة للحملة التوعوية الإرشادية المرورية عزيزة عبدالقادر عبدالشكور أن أهمية الحملة أنها تأتي في وقت تشهد فيه مكة المكرمة أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها مشيرة إلى أن الحملة تستهدف أكثر من 2 مليون زائر ومعتمر لبيت الله الحرام.
وقالت إن المجموعة نفذت وللعام الرابع على التوالي هذه الحملة استشعاراً منها بأهمية التوعية والإرشاد من أجل توفير أعلى درجة من الراحة للمعتمرين والزوار مشيرة أنه تمت طباعة 100 ألف شعار للحملة يضم بعض الإرشارات إضافة إلى دعاء السفر و100 ألف إمساكية رمضان.
وأضافت إلى أنه تم وضع أكثر من 500 لوحة ميدانية إرشادية وتوعوية إلى جانب استخدام الشاشة الإلكترونية في ميدان زمزم توضح للزوار والمعتمرين الاتجاهات التي يجب أن يتبعوها للوصول إلى المواقف الخاصة بالمعتمرين وأسهل الطرق للوصول إلى المسجد الحرام إلى جانب لوحات إرشادية عن محطات النقل الجماعي ووقوف سيارات المعتمرين والأماكن الممنوع الوقوف فيها ومناطق التحميل إلى جانب الأوقات التي يمنع فيها دخول المركبات في محيط المسجد الحرام.
وأشارت عزيزة عبدالقادر إلى أن الحملة عملت على استثمار كافة وسائل الإعلام المختلفة لتوعية مختلف شرائح المجتمع وحثهم على الالتزام بجوانب الخطة المرورية حتى يتمكن زوار بيت الله الحرام من أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة إلى جانب أنه تم استثمار الوسائل الإعلانية المختلفة من لوحات طرق ومطبوعات والمواد الدعائية المختلفة التي تحمل شعار البرنامج ووسائله التوعوية المختلفة لترسيخ المفهوم الذي من أجله أقيمت هذه الحملة.
وشددت على أن الحملة المرورية التي جاءت بجهود موفقة من إدارة المرور في العاصمة المقدسة وضعت أكثر من 20 محوراً للتوعية من خلال خطة تحدد للمعتمرين والزوار مواقع ومواقف سياراتهم وكذلك مواقف المركبات الخاصة بالنقل العام وحث المعتمرين على استخدام المواقف وكذلك المشاة لاتباع الأنظمة والتعليمات واستخدام الأماكن المخصصة لهم أثناء تنقلاتهم ومواعيد الدخول إلى المنطقة المركزية بغرض التحميل والتنزيل وغيرها.
ونوهت رئيسة الجهة المنفذة للحملة على دور القطاع الخاص في نجاح الحملات التوعوية من خلال المساهمة والدعم الفعال مشيرة إلى ما قامت به شركة اتحاد الاتصالات موبايلي من جهود موفقة في دعم هذه الحملات التوعوية التي تخدم المعتمرين والزوار في هذا الشهر الكريم.