رجل افتقده المزارعون

البنك الزراعي العربي السعودي أحد مؤسسات الخير والدعم اللا محدود من الدولة للمواطنين وللمساعدة في تنمية هذا القطاع الحيوي ورفع الكفاءة الإنتاجية وتنويع القاعدة الاقتصادية فقد قام البنك على أيدي رجال مخلصين لوطنهم ومليكهم ومواطنيهم، بذلوا أنفسهم في سبيل إنجاح هذا الصرح العملاق وتفعيله للنهوض باقتصاد هذا الوطن الذي بدعمه حققت المملكة الاكتفاء الذاتي في الأغذية الإستراتيجية بل لم تكتف بذلك حتى أصبحت دولتنا بلداً مصدراً بعد أن كانت مستورداً، فلقد كان لسعادة المهندس عبدالله بن سليمان الشعيبي اليد الطولى في تطوير البنك وإنجاحه وتحقيق سياساته، كيف لا وهو الرجل الذي لا تمل حديثه ويتميز برحابة الصدر وبشاشة الوجه وحبه لمساعدة المزارعين والوقوف معهم وحرصه الدائم على إزالة المعوقات وتذليلها أمامهم على مستوى المزارعين العاديين وأصحاب المشاريع فهو لم يدخر وسعاً في سبيل تسهيل أمورهم عند الاقتراض أو التسديد فلم نسمع يوماً ما من أي مزارع سوى عبارات الشكر والتقدير والدعاء له هكذا الرجال المخلصين الذين يتوجهون بتوجه الدولة وسياساتها ويسيرون معها في صف واحد تجاه رفع وتعزيز اقتصادنا وجعله بمصاف الدول الكبرى تبعاً لما حققته الدولة من نجاحات ومساهمات في المحافظة على توازن الاقتصاد العالمي من خلال سياستها الرشيدة كمنتج ومصدر عالمي للبترول ومشتقاته ونظرتها الدائمة للأمور والأحداث بحكمة. إن الدولة في ظل حكومتنا الرشيدة حكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله موفقة ولله الحمد في رجال مخلصين واهبين أنفسهم لخدمة مليكهم ووطنهم أمثال أبي خالد مدير عام البنك الذي تقاعد عن العمل فكم من مزارع تألم لتقاعده مفتقدين لخبرته الطويلة وحنانه وعطفه.. الرجل الذي يحزن لحزنهم وإخفاقاتهم ويفرح لنجاحهم وتحقيقهم لأهدافهم، إن هذا الإطراء لسعادته لا يعني أن الدولة تفتقد لمثل هذا الرجل فمن المؤكد أن هناك الكثير من أمثاله من أبناء هذا البلد لكن من الواجب علينا واستجابة لإملاءات ضمائرنا أن ننسب لأهل الفضل فضلهم وجهودهم. ومن الجدير ذكره بهذه المناسبة أن نبارك لسعادة المهندس محمد الحربي المكلف مديراً عاماً للبنك الزراعي ونسأل الله أن يكون خير خلف لخير سلف وما نأمله ويأمله المزارعون من معالي وزير المالية أن يكون للزميل المهندس عبدالله الشعيبي مدير عام البنك السابق يداً في مجلس إدارة البنك للاستفادة من خبرته الطويلة بالبنك. وفي الختام التمس العذر من سعادة المهندس أبي خالد فما أوجزته عن سيرته قليل من كثير. شكراً لعزيزتي جريدة الجزيرة وللقائمين عليها لقبول نشرها.