Saturday 30th September,200612420العددالسبت 8 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

خواطر رمضانية هذه بلادنا خواطر رمضانية هذه بلادنا

ما أجمل وحدة صفنا في بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية!! وما أروع ترابط هذا المجتمع والتفاف أبنائه حول ولاة أمرهم وعلمائهم.
إنه لمشهد بليغ ومؤثر، ذلك الذي نشاهده في وسائل الإعلام حينما يستقبل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين - يحفظهما الله - العلماء والمسؤولين، والدعاة، والمواطنين ويلبي احتياجاتهم، وينظر في أمورهم، فهذا المشهد المتكرر يجسد بحق معاني الحب والولاء لهذا الوطن المبارك، وولاة أمره، ويبرز بوضوح مدى قوة العلاقة بين الرعية وولاة الأمر.
مما لا شك فيه ان حكمة ولاة الأمر في هذا البلد، وحبهم له، ولشعبهم.. كل ذلك كان سببا في تجنب هذا الوطن كثيرا من المحن والفتن المتلاطمة التي تعصف بالعالم من حولنا، والتي نسمع بها صباحا ومساء.
إن مشاهد الحب والولاء لهذا الوطن، وصورة الترابط والتلاحم بين أبنائه حكاماً ومحكومين جديرة أن تسجل بمداد من ذهب، فهو نموذج حي للتلاحم وقوة الأواصر، يفرح به كل مسلم، وكل محب وصديق، ويغتاظ له كل عدو وشانئ، ويعض عليه الأنامل من الغيظ، حيث أصبح هذا الترابط مثلا يحتذى، ونموذجاً تتحدث به الأمم.
إننا - ونحن في بداية عام دراسي جديد - لنحتاج أشد الاحتياج إلى أن يتطرق المعلمون والمربون في دروسهم إلى الكلام عن أهمية الترابط، والتحام الصفوف، ووحدة الكلمة، من أجل سلامة الوطن وخير أبنائه، فنحن في أشد الحاجة إلى غرس محبة هذا الوطن في نفوس أبنائه، وزرع الشعور بالانتماء إليه، والحرص على سلامته، حتى ينشؤوا على ذلك، ويشبوا عليه، فيكونوا جنودا لهذا الوطن، ساهرين على سلامته. كما لا يفوتنا أن نغفل دور أئمة المساجد والخطباء، والعلماء والدعاة، وذلك في نفس المضمار، حتى تتضافر جهود الجميع، ويكون توجه الجميع واحدا ومصادر تلقي الأفكار في المجتمع تصب كلها في اتجاه واحد.
إن اندحار الفكر المتطرف الشاذ، وزوال خطره عن المجتمع كان بفضل من الله تعالى، ثم بسبب هذا التلاحم والترابط بين المواطنين، ورجال الأمن، وولاة الأمر، حيث أصبح الجميع رجال أمن لهذا الوطن، والتفوا حول رجال الأمن البواسل الذين تحملوا التضحيات، وقدموها بطيب نفس دفاعا عن هذا الوطن، وذودا عن حرماته، وردا لكيد المخربين المفسدين.. وستظل هذه التضحيات محفورة بإذن الله في أذهاننا ما حيينا. ما أحوج الجميع إلى تفعيل محبتهم لهذا الوطن، وقوة التآلف بينهم ليكون الجميع سداً منيعاً في وجه كل فتنة، ودفاعاً عن هذا الوطن.

عبدالكريم بن صالح المقرن

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved