فقدت الأمة الإسلامية أحد رجالات العمل الخيري ومن أبرز الدعاة إلى الله تعالى المربي الفاضل الشيخ عبدالله بن علي المطوع رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي في دولة الكويت، ولقد كانت لوفاته أصداء في العالم كله، حيث تأثر بذلك القاصي والداني ممن عرف (العم أبو بدر) أو سمع به كيف لا وهو يحمل بين جوانحه قلباً رحيما يحترق لمآسي إخوانه المسلمين، لذا لم تكن المصيبة قاصرة على أهل الكويت فحسب بل أحس الكويتيون من خلال العزاء فيه أن الفقيد كان فقيداً للأمة الإسلامية كلها، فقد كان اسمه قريناً للبر والإحسان، ومتى تحدث الناس عن أعمال الخير فسيتصدر الشيخ المطوع ذلك، فهو علم شامخ في رأسه نور متوهج وانطفأ هذا النور في أشد الأوقات ظلم وحلكة فلا غرو أن جلل الحزن آفاق الدنيا ولكن ما عسانا أن نقول إلا قول الله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان ٍوَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}
نسأل الله العلي القدير أن يغفر له وأن يجعله في جنات النعيم وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|