** استعدت مساجدنا لاستقبال شهر رمضان استعداداً كبيراً.. وكانت مجهزة تجهيزاً كاملاً.. وتفقدتها وزارة الشؤون الإسلامية.. ممثلة في فروعها في مناطق المملكة وإداراتها في كل محافظة.. ورغم أننا - بفضل الله ومنته - نمتلك عشرات الآلاف من المساجد.. منتشرة بكرم الله ومنته في كل مكان.. إلا أن وزارة الشؤون الإسلامية استطاعت أن تجهز هذه المساجد بكل ما تحتاج من لوازم.. وأن توفر لها كل ما تعوزه من احتياجات في هذا الشهر وفي غيره.
** مساجدنا ولله الحمد.. تمتلئ بالناس في رمضان وفي غير رمضان.. لكنها في رمضان.. تشهد إقبالاً كبيراً.. وحضوراً واضحاً.. ويمضي فيها الناس وقتاً طويلاً.. سواء قبيل الفروض الخمسة وبعدها بقليل.. أو ما بين الظهر والعصر.. وما بين العصر والمغرب.. وما بين العشاء للتراويح والقيام وقبيل الفجر.. وهكذا هي عامرة دوماً بالمصلين وبطلاب الحلقات وبالمعتكفين ولو لسويعات.
** مساجدنا بفضل الله.. عامرة في كل وقت بالناس.. وبالذات في رمضان.. وهو ما يجعل مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية مضاعفة.. وهي رغم قلة إمكاناتها.. لا تقصر.. بل تبذل كل ما في وسعها وتعمل ليل نهار من أجل خدمة بيوت الله وصيانتها وتفقد أحوالها.. وتوفير كل احتياجاتها.
** كما أن وزارة الشؤون الإسلامية تتابع بمسؤولية وحضور جيد شؤون المساجد كلها.. من حيث رسالتها ودورها العلمي والنوعي وشؤون الإمام والمؤذن وسائر العاملين في المساجد والمناشط كلها التي تقام في قرابة مئة ألف مسجد تنتشر في بلادنا.
** الوزارة تنظم عمل المساجد.. وتنظم دور الأئمة والخطباء.. ووضعت برنامجاً من أنجح البرامج وأكثرها فاعلية.. اسمه.. برنامج العناية بالمساجد حقق نتائج إيجابية كثيرة.
** وللوزارة دور كبير في تنظيم وترتيب عمل المساجد.. وجعله يسير بهذه الدقة المشهودة ولكن.. قد تقع أحياناً اجتهادات من بعض الأئمة أو الخطباء قد لا تكون مصيبة ولكنها اجتهادات.
** فمثلاً.. قبل عامين تقريباً.. شاع خبر دخول شهر رمضان دون أن يعلن ذلك رسمياً.. فقام بعض الأئمة بأداء صلاة التراويح.. فهناك من صلى التراويح.. وهناك من لم يصلِّ.. وظل ذلك محل اجتهادات شخصية من الأئمة فقط.. والوزارة تؤكد عليهم دوماً.. أن يتقيدوا بالبيان الرسمي الصادر عن مجلس القضاء الأعلى في دخول الشهر وخروجه ولكن هناك من يجتهد.. وهناك من (يُوهِّق) الإمام فيقول: ثبت رسمياً دخول الشهر وشيء من ذلك لم يحصل.. ولو أن الوزارة اعتمدت الرسائل المبرمجة بينها وبين أئمتها كافة من خلال الهاتف.. لاستراحت من هذه المشكلات وتبعاتها.. إذ بمجرد إعلان دخول الشهر رسمياً.. يتم إرسال رسالة موحدة للأئمة كلهم.. وعليهم اعتمادها.
** نحن نستقبل يومياً في هواتفنا عشرات الرسائل المبرمجة من شركات ومؤسسات وهيئات ودعايات (تزعجنا) تُسوِّق لبضائع أو مسابقات أو جوائز وهمية.
** إن بوسع الوزارة.. أن تطبق التجربة ويصل خبر دخول أو خروج الشهر خلال ثوانٍ لجميع الأئمة في المملكة.
** إنني أجزم.. أن هذه الفكرة ليست غائبة عن وزارة الشؤون الإسلامية.. وهي وزارة المبادرات والنجاحات والمنجزات.
** وزارة الحضور الفاعل.. وزارة التفوق.. وزارة يشهد لها كل الناس قبل منسوبيها.
** أقول.. وأجزم.. إن هذه الفكرة ليست بعيدة عن ذهن الوزارة.. ولكننا... أردنا أن نناقش الوزارة في مدى إمكانية تطبيقها.
|