Saturday 30th September,200612420العددالسبت 8 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة"

لقيا حتفهما اختناقا خلال نومهما داخل الشقة لقيا حتفهما اختناقا خلال نومهما داخل الشقة
احتراق رجل أمن وزوجته في شهر العسل

  * متابعة وتصوير - عبدالرحمن السريع:
أدى احتراق أحد الشقق بحي سلطانة جنوب مدينة الرياض إلى وفاة أحد رجال الأمن -جندي أول- يعمل في قطاع دوريات الأمن. حيث تبين أن الحادث عرضي وليس جنائي.
(الجزيرة) حضرت في الموقع وسألت الجيران عن أسباب الحادث وسألتهم هل سمعوا أصوات استغاثه من الشقة لحظة نشوب الحريق؟ فقال جارهم الملاصق لشقة المتوفين: إن جاره هو أحد أفراد الدوريات والنجدة، وقد تزوج حديثا، وهو في شهر العسل مع زوجته. ولديه سيارة جيب لاندكروزر موديل 2005م أبيض اللون. ومنذ يومين لم نسمع له صوتا ولم يخرج للعمل مثل العادة وقد اختفى فجأة واعتقدنا أنه مسافر حتى جاء أحد أقاربهما لزيارتهما والاطمئنان عليهما لأنه يتصل بهما ولا أحد يجب على الهواتف، حضر تقريبا الساعة الثامنة ليلاً وطرق الباب وأخبرناه أننا لم نشاهده منذ يومين وقام بطرق الباب بشدة وشم ريحة حريق من تحت الباب ووجود سوادة حريق في أعلى الباب وقام بإبلاغ الدفاع المدني الذي حضر وقام بكسر باب الشقة.. ودخل الضيف ومعه رجال الدفاع المدني وشاهدوا الجثث محترقة ليخرج علينا وهو في حالة هستيرية يرثى لها وهو يصارخ بأعلى صوت من البكاء وحضرت فرق الدوريات ورجال الأمن وقاموا بإغلاق الحي وعدم الاقتراب من العمارة وقاموا بفحص الجثث حتى الساعة الثالثة فجرا بحضور الأطباء الشرعيين الذين أكدوا أن الوفاة حصلت منذ يومين وقاموا بتكفين الجثث وأخذوا مجوهرات العروسة ووضعوها داخل كيس بلاستيك. وتم إبعاد الجيران ليتم إخراجهما من داخل الشقة بشكل سري نظرا لبشاعة المنظر.
وتحدث جار المتوفي هادي ضيف الله وقال: إنه قابل الرجل وكان خلوقا ومهذبا رحمه الله وقد سكنت مع هذا الجار المؤدب وشاهدني وأنا أقوم بإنزال غرفة نومي الجديدة وأعجبته وقال أريد أن أشتري واحدة مثلها وذهبنا أنا وهو واشترى وحدة مثلها ولم أشاهده بعدها وأنا الآن كما تشاهد كرهت غرفتي وأنا الآن ذاهب بها للبيع لأنها تذكرني بهذا الجار الحبيب الذي لم يجمعنا الله به رحمه الله وزوجته.
كما تحدث جاره عبده جعفري وقال: إنه رحمه الله في (حاله) من العمل للمنزل وهو عريس جديد في شهر العسل ونستغرب من هذا الحريق الغريب لم نشاهد نارا أو دخانا. وعندما دخل رجال الدفاع المدني شاهدوا الحريق محصورا فقط على الصالة وغرفة النوم، والمجلس سليم والباقي سليم سبحان الله العظيم حريق غريب وأعتقد أنهما ماتا خنقا من الدخان وقت نومهما لتقتحم عليهما النار وتحولهما إلى جثث محروقة. ولا زالت الشقة مقفلة حتى إعداد هذا التحقيق والسيارة موجودة أمام باب العمارة. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.. لقد فقد الوطن أحد أبنائه المخلصين من رجال الأمن وهو في شهر العسل الزوجي وعزائنا للوطن وأهله.. لفقدنا لهذا الشاب.. حديث التخرج وحديث الزواج.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved