كثرة الاستهلاك وقلة المصدر وتكاليف التربية وراء ارتفاع أسعار الأغنام

* الطائف -تقرير - محمد خلف الفعر:
رغم مرور أكثر من أسبوع على إعلان شهر رمضان المبارك إلا أن الأغنام لا زالت تشهد ارتفاع الأسعار مما اضطر معظم المستهلكين إلى البحث عن حلول أخرى ولم يقف الارتفاع عند الأغنام بل وصل حتى للأبقار والجمال مما أثقل كاهل ذوي الدخل المحدود وقد حاولت الجزيرة معرفة أسباب هذا الارتفاع من حيث اللقاء مع بعض التجار حيث قال العم سليم بن هزاع الشريف: كثرة الاستهلاك وقلة المصدر هي السبب الأول في ارتفاع السعر خاصة مع توالي المواسم (موسم الحج وموسم الصيف وموسم رمضان وعيد الفطر) وكذلك المصاريف التي يتحملها أصحاب المواشي من حبوب وأعلاف فكيس الحب يصل إلى أربعة وعشرين ريالاً بعد أن كان يباع بثمانية وسبعة ريالات هذا بالإضافة إلى الأدوية والتي تحتاجها الماشية وكل هذا أجبر معظمهم هجر هذه المهنة أما من بقي منهم فإنه يعتبر مغامراً في ظل هذه الأسعار الباهظة التي تقلل المكسب فالتاجر لا يتجاوز مكسبه الخمسة والعشرين ريالا في أغلب الأحيان أما عن الحل فيقول العم سليم: أرى أن يكون هناك دعم للمزارعين لتقل أسعار الحبوب والأعلاف والتي تشجع أصحاب المواشي على التربية والحصول على مكاسب جيدة أما السيد تركي النفيعي فيقول إن السبب الأول من هذا الارتفاع المستمر منذ ثمانية أشهر كثرة المصاريف على أصحاب الحضائر من إيجار وفواتير كهرباء وماء وأشدد على غلاء الإيجار ففي السابق كان التاجر لا يتحمل سوى مصاريف الماء ولا يدفع إيجاراً أوكهرباء وهذا زاد في سعر الرأس حوالي مائة وخمسين ريالاً وقد انعكس هذا الارتفاع على المستهلكين والذي أجبر معظمهم إلى اللجوء إلى الملاحم والجزارين للشراء بالكيلو على قدر احتياجهم الضروري فقط وعن توقعه لنزول الأسعار قال أتوقع أن يكون هناك ارتفاع في ظل هذه الإيجارات والمصاريف الكثيرة ولو كان هناك نزول في الأسعار بعد الموسم فلن يتجاوز الثلاثين ريالاً من وجهة نظري لأن معظم أصحاب المواشي أصبحوا لا يبيعون مواشهيم إلا في المواسم لعلمهم بارتفاع الأسعار بها وفي حالة عدم وجود السعر الذي يراه فإنه يبيعها بنفسه خارج السوق.