رئيس وزراء اليابان الجديد: من (المهم جداً) تحسين العلاقات مع بكين وسيول

* طوكيو - سول - وكالات:
اعتبر رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو ابيه أمس الجمعة في أول خطاب له حول السياسة العامة أمام البرلمان أنه من (المهم جداً) تحسين العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية.وقال إن (الصين وكوريا الجنوبية هما بلدان جاران مهمان، ومن المهم جداً بالنسبة للمنطقة الآسيوية والمجموعة الدولية بأسرها أن تقوم اليابان بتعزيز علاقات الثقة مع هاتين الدولتين).
وقد شهدت علاقات اليابان مع هاتين الدولتين توتراً شديداً في السنوات الماضية بسبب زيارات رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي إلى مزار ياسوكوني الوطني في طوكيو وهو ما تعتبره بكين وسيول تمجيدا لليابان الامبريالية.ويخلد المعبد الذي يقع في وسط طوكيو ذكرى 2.5 مليون ياباني قتلوا في معارك من أجل بلادهم منذ الحرب الأهلية عام 1853 ومن بينهم 14 من القادة اليابانيين اتهمهم الحلفاء بعد هزيمة 1945 بارتكاب جرائم حرب.وأفادت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) أن ابيه يتوجه اعتباراً من نهاية الأسبوع المقبل إلى كوريا الجنوبية لعقد قمة مع الرئيس روه مو - هيون، هي الأولى بعد انقطاع استمر سنة.. وقالت الوكالة نقلاً عن (مصادر دبلوماسية مطلعة) إن الحكومة اليابانية تحضر لزيارة ابيه إلى كوريا الجنوبية قرابة 7 تشرين الأول - أكتوبر لإجراء محادثات مع الرئيس روه.
من جهة أخرى قالت وكالة أنباء كيودو أمس الجمعة إن اليابان بدأت التحضير لزيارة رئيس الوزراء شينزو ابيه إلى كوريا الجنوبية أوائل أكتوبر - تشرين الأول.. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر على دراية بالعلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية أن ابيه ربما يقوم بالزيارة في السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول بمكتب ابيه إن الجانبين يسعيان لعقد اجتماع قريباً لكن لم يتم بعد الاتفاق على التفاصيل.
واتفق ابي الذي خلف جونيتشيرو كويزومي في منصب رئيس الوزراء هذا الأسبوع والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أثناء محادثة هاتفية يوم الخميس على الاجتماع قريباً لتحسين الروابط بين بلديهما.
وأحجمت كوريا الجنوبية عن عقد اجتماعات قمة مع كويزومي بسبب زياراته إلى ضريح ياسوكوني الذي يخلد قتلى الحرب اليابانيين وبينهم قادة عسكريون أُدينوا بجرائم حرب.. وأيد ابيه زيارات كويزومي لياسوكوني لكنه امتنع عن ان يقول هل سيزور الضريح كرئيس للوزراء.
وقالت كيودو إن الحكومة تدرس احتمال أن يزور ابيه الصين في أعقاب زيارة إلى كوريا الجنوبية لكن هذا ربما يكون صعباً لأن الصين تريد منه أن يوضح موقفه من ياسوكوني.من جانب آخر وصل مبعوث نووي صيني كبير إلى كوريا الجنوبية أمس الجمعة للمساعدة في تحريك المحادثات المتعثرة بشأن إنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية حيث يزداد قلق واشنطن من رفض بيونجيانج العودة إلى مائدة المفاوضات.وسيبقى وو داوي نائب وزير الخارجية الصيني وكبير المفاوضين المسؤول عن المفاوضات مع كوريا الشمالية في سول حتى يوم الأحد لحضور اجتماعات مع وزير خارجية كوريا الجنوبية وكبير مبعوثيها في المحادثات النووية السداسية الأطراف.ويأتي الاجتماع بين الصين وكوريا الجنوبية فيما تقول الولايات المتحدة إنها تأمل في ان ترد كوريا الشمالية في الأسابيع الست القادمة على جهود تنشيط المحادثات المجمدة منذ نحو عام.
ويوم الأربعاء قال كبير المفاوضين الأمريكيين كريستوفر هيل إن هذه الجهود دخلت (مرحلة حاسمة).
وأثارت كوريا الشمالية قلقاً أمنياً إقليمياً بتحديها تحذيرات دولية وقامت بتجربة إطلاق سبعة صواريخ في يوليو - تموز.. وأشارت تقارير إلى أن الدولة الشيوعية تعد لتجربة أول قنبلة نووية.. وقالت كوريا الشمالية إنه من غير المتصور بالنسبة لها أن تعود إلى المحادثات بين الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة إلى ان تنهي واشنطن الحملة الصارمة على الشركات التي تشتبه في أنها تساعد بيونجيانج في أنشطة غير مشروعة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن وو سيبحث قمة مزمعة بين زعماء كوريا الجنوبية والصين يتوقع أن تجري في منتصف أكتوبر - تشرين الأول في بكين.