* لندن - بغداد - القاهرة - الوكالات:
أعلن مصدر أمني عراقي ليلة أمس أن قريبين للقاضي الذي يحاكم صدام حسين وستة من معاونيه فيما يسمى بقضية (الأنفال) قتلا غربي بغداد في عملية اغتيال مستهدفة.
ونقل موقع (الدار العراقية) أمس الجمعة عن المصدر أن مجهولين أطلقوا النار على كاظم عبد الحسين زوج شقيقة القاضي محمد عريبي ونجله وأردوهما قتلى في ضاحية الغزالية حينما كانا يقومان بنقل أثاث منزلهما تمهيداً للانتقال للسكن في منطقة أخرى.
وأوضح المصدر أن (العملية استهدفت عبد الحسين ونجله البالغ من العمر سبع سنوات) وسط أنباء لم يتم التأكد منها بعد عن مقتل زوجة عبد الحسين شقيقة القاضي عريبي في الحادث.ويترأس القاضي محمد عريبي محكمة ما يسمى بقضية الأنفال خلفاً للقاضي السابق العامري الذي عزل بعد انتقادات شديدة لوصفه صدام بأنه ليس دكتاتوراً.
وعلى صعيد متصل اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس الجمعة الشيخ تركي آل طايف أحد شيوخ العشائر العربية السنية، بمنطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد وفقما ذكر ضابط في الشرطة العراقية.
وقال الملازم أول أسامة حميد الضابط بالشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة الشيخ الذي كان يقودها صباح الجمعة على الطريق العام متوجهاً إلى منطقة الدورة وأردوه قتيلاً في الحال.
وجرى نقل جثمان الشيخ إلى مستشفى اليرموك العام في جانب الكرخ في بغداد.
إلى ذلك ذكرت الشرطة العراقية أن ثلاثة مدنيين عراقيين أصيبوا بجروح إثر انفجار عبوتين ناسفتين صباح أمس بالقرب من إحدى محطات تعبئة الوقود في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وصرح مصدر في الشرطة بأن الانفجارين وقعا في وقت متزامن بعد الثامنة صباح أمس بالتوقيت المحلي بالقرب من إحدى محطات تعبئة الوقود في منطقة الكرادة وسط بغداد وأسفرت عن إصابة ثلاثة مدنيين.
وأضاف المصدر أن سبعة سيارات مدنية تعرضت لأضرار جراء الانفجارين، مشيراً إلى أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب من مكان الانفجارين.
وأكد المصدر أن محطة تعبئة الوقود لم تصب بضرر جراء الحادث لأن الانفجارين وقعا على مسافة منها.
وعلى صعيد آخر يمارس عدة ضباط بريطانيين رفيعي المستوى ضغوطاً على الحكومة البريطانية لسحب جنودها من العراق بهدف نشرهم في أفغانستان، وفق ما أفادت صحيفة (الغارديان) أمس الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الضباط يريدون أن تركز بريطانيا نشاطها على ما يعتبرونه معركة هامة ويمكن كسبها في أفغانستان.
وقال أحد المسؤولين الرفيعين المقربين من الوزارة فضل عدم الكشف عن هويته إن هناك فريقا في وزارة الدفاع يضغط بقوة في سبيل إخراج الجنود من العراق بهدف نشر المزيد منهم في أفغانستان.
وتابعت الصحيفة يشعر القادة العسكريون بنفاد صبرهم في مواجهة البطء في بناء الحكومة الوطنية الجديدة والقوات الأمنية العراقية.
ولفت المصدر إلى مذكرة صدرت عن أحد موظفي وزارة الدفاع البريطانية جاء فيها أن الوحدات البريطانية هي عملياً رهينة في العراق (...) ونحن نقاتل (ويمكن أن نقول إننا نخسر أو نتراجع) الآن على جبهتين.وتحاول وزارة الدفاع التقليل من قيمة هذه المذكرة المنسوبة إلى ضابط برتبة لفتنانت كولونيل علماً أنها تستعيد آراء عدة مصادر عسكرية.وصرح عدد من المقربين من وزارة الدفاع للصحيفة أن النقاش يدور بين مختلف المجموعات في الوزارة ويشارك فيه رؤساء أركان إضافة إلى أعضاء قيادة الأركان المتواجدين في نورثوود، شمال غرب لندن.
وتتابع الصحيفة ان القادة العسكريين قلقون من الإحصاءات التي تتحدث عن التراجع الكبير في حجم التأييد الشعبي للحرب في العراق، ومن الانعكاسات حول معنويات الجنود وقدرة الجيش على اجتذاب المتطوعين إلى صفوفه.
|