Saturday 30th September,200612420العددالسبت 8 ,رمضان 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

وصلوا مباشرة إلى مخزن للأسلحة يستخدمه الجيش الإسرائيلي وصلوا مباشرة إلى مخزن للأسلحة يستخدمه الجيش الإسرائيلي
فرقة من حزب الله تسللت إلى داخل إسرائيل وعادت بغنيمة أسلحة متطورة

* القدس - حيفا - رندة أحمد:
أكدت مصادر صحافية إسرائيلية عسكرية أن مجموعة من أفراد حزب الله اللبناني تسللت إلى بلدة تعاونية إسرائيلية على مقربة من الحدود وأفرغت مخزن سلاح للجيش الإسرائيلي وعادت أدراجها بسلام تحمل الغنائم إلى لبنان من دون أن يكتشفها أحد.
وأورد هذا النبأ المراسل العسكري لموقع دبكة الإسرائيلي الاستراتيجي، وقال المراسل: إن مجموعة حزب الله وصلت من قرية (عيتا الشعب) إلى (كيبوتز شومرا الإسرائيلي)، وبدا من تصرفهم انهم يعرفونه بالتفصيل ويعرفون ما بداخله، إذ وصلوا فقط إلى مخزن للأسلحة يستخدمه الجيش الإسرائيلي وحملوا كل ما يسهل حمله وعادوا أدراجهم دون أن يصابوا بأذى.. وتبين أن بين ما حملوه كان عدداً من صواريخ لاو وصواريخ أخرى مضادة للدبابات وقنابل وأسلحة خفيفة وغيرها.
وجاء في النبأ الإسرائيلي أن عناصر حزب الله عادوا بالغنيمة إلى (بلدة مروحين اللبنانية) وليس إلى (بلدة عيتا الشعب).
ولذا فإن الجيش الإسرائيلي هاجم هذه القرية وطوقها وأقام فيها الحواجز وراح يفتشها بيتاً بيتاً بحثاً عن الأسلحة وعن عناصر حزب الله.
ولفت النظر إلى أن مكان تسلل المسلحين من حزب الله هو المكان نفسه الذي تسلل منه المقاتلون الذين نفذوا عملية خطف الجنديين الإسرائيليين، (الداد ريجف وايهود جولفاسر)، وقتل ثمانية جنود إسرائيليين آخرين في 12 يوليو/ تموز الماضي، وهي العملية التي تذرعت بها إسرائيل لشن الحرب الأخيرة على لبنان.
وقال الموقع الإخباري الإسرائيلي: إن العملية الجديدة تواجه بانتقادات لاذعة في الجيش الإسرائيلي حيث إنها تدل على أن قيادة الجيش مشغولة في الصراعات الداخلية وفي إعداد التقارير للجان التحقيق المختلفة حول إخفاقات الحرب على لبنان ولم تتعلم الدرس من الإخفاقات.
وأضاف الموقع أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخفي حقيقة ما يجري في المناطق الجنوبية من لبنان وإخفاقاتها المتواصلة.
وتعقيباً على هذه الحادثة وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي (افي ديختر)، حادث سرقة قطع الأسلحة بما فيها صواريخ مضادة للدروع من طراز لاو، وكمية من الذخيرة من قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل يوم الأربعاء الماضي بأنه خطير للغاية.
وطلب الوزير ديختر من المفتش العام للشرطة الإسرائيلية أن يتوجه إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، (دان حالوتس) ليصدر تعليماته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث من هذا القبيل.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي (دان حالوتس) قد أصدر أوامره بإطلاق النار على أي لبناني على الحدود يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين دفاعاً عن النفس.
وقالت التقارير الإسرائيلية: إنه سمح للجنود الإسرائيليين بإطلاق النار بهدف القتل، في حال تعرضت حياة الجنود للخطر! وانتقد الوزراء الإسرائيليون خلال اجتماعهم الأسبوعي يوم الأربعاء الماضي الجيش الإسرائيلي لعدم رده على جموع اللبنانيين الذين ألقوا الحجارة في أثناء احتفالاتهم بالانتصار على إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
وفي هذا السياق، استنتج جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي أحد دروس الحرب السادسة وجود أجهزة لدى حزب الله شبيهة بالتي تستخدمها وحدات الاستعلام في الجيش الإسرائيلي.
وأن حزب الله استطاع منذ فترة طويلة من اعتراض رسائل (البيفير) السرية من قيادة المنطقة الشمالية إلى ضباط الجيش وضباط الأمن وضباط الأمن في البلدات الإسرائيلية الشمالية.
وبذلك جمعت وحدة الاستعلام في حزب الله معلومات حول نشاط الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية في وقتها الفعلي.
وقرر جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي بالتوقف عن استخدام جهاز استقبال الرسائل النصية (بيفير)، والبدء في إرسال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة، التي يقول الخبراء أنه بالإمكان أيضاً اختراقها واعتراضها من قبل رجالات حزب الله.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved