سامي الجابر... اسم تميز في كل شيء... اسم أنصفه النقاد شرقا وغربا ولقي الجفاء محليا... عشاقه كثيرون وكثيرون جدا... نجم خارق للعادة وأسطورة قلبت موازين كرة القدم... فقلما تجد لاعبا يبرز من أول موسم له لكنه (سامي) ففي موسمه الأول أهدى فريقه سداسية كانت كفيلة بتحقيق الدوري، وبعد السداسية وبعد حصوله على هدّاف السعودية والعرب.. شعر أعداء النجاح بالخطر خصوصا بعد أن خطف لقب الهدّاف من (نجمهم المفضل) فبدأوا بمحاربته ووصفوه ب (بطل الفيلم الهندي) ولكن كما يقول سامي: (استمر عرض هذا الفيلم عشرين عاما حتى أصبح فيلما مرعبا لهم ) ولم يكتفوا بذلك فقالوا: إنه صنيعة إعلام، فأنا أتساءل هل يستطيع الإعلام أن ينجب لنا نجما آخر مثل سامي أو حتى (نصفه)؟؟ (ياليت).
فعندما قالوا: إن الذئب انتهى و (شيّب) ردّ عليهم سامي من خلال تصفيات كأس العالم، ففي المباراة الاولى كان الذئب احتياطيا وكان البرد (قارسا) فعجز لاعبو المنتخب عن تسجيل الاهداف طوال (73دقيقة) وعند دخول الذئب وعند الدقيقة(78) يستقبل تمريرة من (الموهوب) الشلهوب ويودعها الشباك ليعلن عن هدف كان بداية مشوار التأهل، وفي المباراة الحاسمة أمام نفس الفريق وفي (درة الملاعب) يحرز سامي هدفين ويضمن للسعودية مكانا بين الكبار..
وفي كأس العالم عارضوا وبشدة أن يلعب الذئب أساسيا وأمام منتخب تونس...
بدأت المباراة وتقدم المنتخب التونسي وفي الشوط الثاني يحرز (القناص) ياسر هدف التعادل من تمريرة سحرية من المبدع (محمد نور) وبعدها بدقائق لعب الذئب سامي الذي لم يستغرق سوى دقيقتين ليدخل بها تاريخ كأس العالم ويرد على (هؤلاء) وبعد مرور الدقيقتين ينطلق محمد أمين ويخترق ويمررها للمهاجم الواعد (مالك معاذ) فرأى سامي ومررها له فانطلق ك(الذئب) وأمسك بالكرة ولمحت عينا هذا الذئب زاوية شاغرة فسددها هدفاً للأخضر وله وللتاريخ.
ولكن للأسف ضاعت النقاط الثلاث لأسباب تكلمنا عنها حتى (شبعنا) وعندما خسر المنتخب مباراته أمام أوكرانيا وإسبانيا، وبعد أن حلّت السعودية في المركز ال (80) عالميا قالوا: سامي هو السبب.. سامي.. الجمهور الهلالي بأكمله وبصوت واحد يقولون: يا أسطورة الملاعب السعودية لاتعتزل فما زال للمجد بقية...
عبدالعزيز محمد الحامد - الرياض |