شباك بطل الدوري السعودي تهتز ست مرات من ممثل كوريا
يا للفضيحة!!

* أولسان - موفد الجزيرة
في واحدة من أكبر الفضائح الكروية الصاعقة التي هزت سمعة الكرة السعودية على الصعيد الآسيوي، وفي مباراة هي الأسوء بتاريخ مشاركات نادي الشباب الكروي الأول خرج الفريق الشبابي ظهر أمس يجر أذيال الهزيمة المرة التاريخية بعد أن استطاع فريق أولسان الكوري صاحب المركز الثالث بالدوري الكوري من دك مرمى الشباب بسداسية نظيفة ومستحقة ضمن مباريات جولة الذهاب بدور الثمانية لمباريات دوري أبطال آسيا.
المباراة كشفت ضعف التحضيرات الفنية لنادي الشباب واستهتاره بالخصم وهو ما تأكد أثناء مجريات اللقاء، إذ انعدمت الروح وغاب الانسجام وتعددت الأخطاء وسط صمت مطبق من مدربه البرازيلي كويلهو الذي لم يعدل بطريقة الأداء رغم توالي الأهداف الستة التي تسبب فيها الحارس محمد خوجه ودفاع الفريق بشكل رئيس.
نتيجة المباراة كارثة بمعنى الكلمة، ويجب أن تحاسب إدارة الشباب كل من تسبب فيها، وأن تفتح ملف تحقيق عاجل لفداحة النتيجة وتاريخيتها.
الشوط الأول
شوط مخيب للآمال انتهى لمصلحة أولسان الكروي بثلاثية نظيفة أسهم فيها الحارس الشبابي محمد خوجه بشكل رئيس يتبعه خط الدفاع الشبابي الذي كانت تحركاته بطيئة جداً، ولم يستطع اللحاق بالهجمات الكورية التي اتسمت بالسرعة والدقة؛ وهو ما جعل أفراد فريق أولسان يبادرون بالهجوم مبكراً عكس الفريق الشبابي الذي لعب بطريقة 4-4-2 وسط تباعد مكشوف بين خطوط الفريق ما أدى إلى بطء شديد في عملية الوصول لمرمى أولسان.. أسهم في ذلك أيضاً عدم الفاعلية الهجومية من لدى عناصر خط الوسط الذين تاهوا بين الواجبات الدفاعية والهجومية.
الهدف الأول
استغل كابتن فريق أولسان الكوري كرة ملعوبة من الجهة اليمنى، ونتيجة لضعف المراقبة من قبل صالح صديق استحوذ على الكرة وتوغل داخل المنطقة قابله الحارس محمد خوجه الذي كان خروجه من مرماه خطأً فادحاً، الأمر الذي أعطى المجال للكابتن لي شون سو للعب الكرة (لوب) من فوق خوجه هدفاً كورياً أول.
الهدف الثاني
استمرت منهجية الفريق الشبابي وبطء تحركاته وعدم تفاهم خط دفاعه، وقد استغل أولسان ذلك ليضاعف النتيجة بعد أن أخطأ خوجه للمرة الثانية في الإمساك بالكرة المرفوعة من الجهة اليسرى الكورية التي نفذها سي دي ونج لتفلت رغم سهولتها وتصل للاعب لي سوشي الذي سددها رأسية في حلق مرمى الشباب لتزداد الأمور تعقيداً، وكان ذلك في الدقيقة الثانية والثلاثين.
هدف ثالث صاعق
حاول الفريق الشبابي العودة إلى أجواء المباراة، لكن مدربه البرازيلي روبيرتو لم يتفاعل مع ذلك، إذ ظل متفرجاً على عناصر فريقه دون تغيير ليسجل الكوريون الهدف الثاث المطمئن عن طريق شي سون كوك في الدقيقة الخامسة والثلاثين عندما استغل عدم مراقبته؛ ليخطف كرة ملعوبة من الجهة اليمنى داخل المنطقة ويسددها مباشرة بين يدي خوجه!! لينتهي الشوط الأول بتقدم أولسان بثلاثة أهداف مقابل لا شيء..
الشوط الثاني
استمر الأسلوب الشبابي كما هو رغم التغيير العناصري بدخول الدوسري وحسين فلاته والسعران، فقد استمرت سلبيات البطء والتمريرات الخاطئة وعدم الانسجام واضحة؛ وهو ما جعل مهمة فريق أولسان سهلة في زيادة الغلة من الأهداف.
رابع للبرازيلي
اخترق المحترف البرازيلي بفريق أولسان ليناردوا مدافعي الشباب، وسدد خارج المرمى في الدقيقة الـ 64 لكنه عاد وعوض ذلك بهدف رأسي رابع بعد أن ارتقى للكرة المرفوعة من الجهة اليسرى الكورية وهو ما صعب مهمة الشباب، وأكد أن حساباتهم للمباراة كانت خاطئة.
خطأ دفاعي وهدف خامس
استمراراً للأخطاء الدفاعية الفادحة استغل شي سون كوك عدم قدرة عبدالمحسن الدوسري تشتيت الكرة داخل المنطقة ليخطفها ويسددها قوية هدفاًَ خامساً لأولسان.
سداسية تاريخية
لم يقدر لاعبو الشباب الشعار الذي يرتدونه ولا المهمة الخارجية التي يحملون سمعتها، فاستسلموا لمرارة الهزيمة وتعدى الأمر ليستقبلوا هدفاً سادساً كانت مراحل تسجيله شاهداً على أن لاعبي الشباب كانوا في وادٍ، والمباراة في وادٍ آخر. وقد سجل الهدف لي يونج بعد أن راوغ زميله سي لي ثلاثة لاعبين شبابيين وسدد، لم يستطع خوجه صدها لترتد إلى لي يونج الذي سددها بالمرمى هدفاً سادساً أنهى أحلام الشبابيين في الاستمرار في البطولة الآسيوية وأعطى انطباعاً غير لائق فنياً عن الكرة السعودية ولا سيما أن الشباب هو بطل الدوري السعودي العام الماضي.