النظر إلى الماضي قد يشعرك بالإحساس بالذنب أو الأسف.. ولذلك فإن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تعيش الحاضر.
يقول اندرو ماثيوز: من أجمل الصفات التي يتمتع بها الأطفال أنهم ينغمسون كلياً في اللحظة الحاضرة التي يعيشونها فهم ينجحون في الانشغال بما يفعلون أياً كان سواء كان ذلك بمراقبتهم لمنظر أو لوحة أو أثناء ممارسة أي نشاط يختارونه.
على عكس الكبار الذين تعلَّموا مهارة القلق والتفكير في عدة أشياء في نفس الوقت فيسمحون لمشكلات الماضي.. والخوف من المستقبل بمزاحمة الحاضر فيصبحون تعساء.
ويتعلمون تأجيل السعادة حاملين شعاراً يقول: في المستقبل قد تتحسن الأوضاع.
فطالب الثانوي يقول في نفسه: عندما انتهي من الدراسة فلن أكون مضطراً لأن أفعل ما يأمرونني به.. وسوف تتحسن الأمور كثيراً.
وحين يدخل الجامعة يقول: عندما أحصل على الشهادة سوف أكون سعيداً.
وعند الحصول عليها يدرك أنه لن يكون سعيداً إلا إذا توظّف وحين يحصل على وظيفة ذات مرتب قليل يؤجّل سعادته لحين الحصول على وظيفة بمرتب أفضل.
وحين يحدث ذلك يربط سعادته بالزواج..
وبعد الزواج يتمنى امتلاك منزل خاص لأسرته..
وهكذا تصبح سعادته مؤجلة دائماً.
يجب أن يتغيّر هذا التفكير.. لتشعر حقاً بالسعادة..
علينا أن نعيش الحاضر كي نطرد الخوف من عقلنا ولا يتمكّن القلق من شل حركتنا فلا نقوم بأي شيء.
الطريقة الأسهل للحصول على راحة البال من مشكلات الحياة هي أن تشغل نفسك بالقيام بأي عمل مهما كان صغيراً.
|