عندما ذهب الأديبان ماكسيم جوركي وتشيخوف لمقابلة الأديب تولستوي اتفق الاثنان على الموضوعات التي سيناقشانه فيها.
ولقياه ساعات.. وخرجا وأمام قصر تولستوي وقف الرجلان يتساءلان: هل صيح ما قاله!
فأجاب جوركي: إنه اكبر مما تصورت.
قال تشيخوف: واكثر إنسانية.. ولكنه.. فعاجله جوركي: لا تحاول أن تفسد هذه المعاني الجميلة التي استقرت في نفسي.. دعني سعيداً حتى الغد.
واعتذر تشيخوف: لن أفسد عليك وإنما أريد فقط أن أعلق على كلمة واحدة.
قال جوركي: أعرفها.. دعنا إلى الغد.
والتقيا في اليوم التالي: قال جوركي أعرف الذي أوجعك منه وأوجعني عندما سألنا: هل من الضروري أن يكون الطريق إلى الأمل يمر بكل مستنقعات اليأس وجفاف الجوع ؟
إن ضوء النهار يهدي إلى الشمس..
شمس اليوم وشمس الغد
لماذا أنتما يائسان هكذا!
أليست هذه هي العبارة الأخرى.
وكانت هذه العبارة الأخيرة هي التي أوجعت الأديبين الشابين..
لقد نبههما تولستوي إلى ضرورة التغلب على اليأس وأن يتعاونا على إخراج الشمس والعمل في حماس واكثر إصرارا.
كانت هذه العبارة مصباحاً هادياً وسلما امتد أمامهما لكي يتسلقاه إلى ما هو أرفع واشمل.
|