مازلت أؤكد وأكرر على ضرورة تقنين الإجازات في الأعياد ولا أعلم لماذا لا يحظى هذا الأمر باهتمام من رجالات التعليم وذلك لأسباب عديدة سأحاول أن ألخصها بنقاط سريعة.
أن الطالب والطالبة فإنهم ينسون ما درسوه من مواد وحصلوه خلال المدة الماضية!
بالإضافة إلى الفراغ القاتل الذي يعانون منه في فترة الإجازة وعدم استطاعة الأسرة أن تستغل هذا الوقت فيما يفيد.
أن المدة التي يقضيها الطالب الصغير في البيت طويلة وكفيلة بأن تجعل منه عضواً خاملاً وكسولاً.
حقيقة شيء مؤسف حين أجد الصغار يمضون نصف السنة في فراغ ممل وإجازة طويلة لا تنتهي!
ويبقى ما وعوه من دروس طي النسيان، هذا الواقع الذي اعتاد عليه طلبتنا فترة شهري الحج ورمضان إذا قسناها ببقية شهور السنة فنجد المحصلة أربعة أو خمسة أشهر إن لم أكن مخطئة ثلث العام وهم في سبات عميق!
هذا واقع التعليم الذي يقضيه الطالب، فراغ ولهو ما من شيء يشغله سوى اللعب خارج المنزل حتى ساعات متأخرة من الليل، لا نشاطات مفيدة أو أي شيء يعود عليه بالنفع والفائدة حتى استرجاع ما درسوه بات أمراً محالا. ويأتي العام الدراسي وقد تبخر كل ما درسه وتعلمه.
ويبقى الحال على ما هو عليه والمتضرر في هذا الحال هو الأسرة التي تعاني الكثير من هذه الإجازة.!
إن الأمر بحاجة إلى دراسة محكمة من قبل الجهات المسؤولة عن التعليم. لا أعلم إن كان يؤخذ رأيي هذا بعين الاعتبار حيث أرى، أن تقلص الإجازات في العيدين، ويبقى رمضان شهر إجازة ومن الأجدى أن يتم - اختبار - نصف السنة في رمضان وقبل بدء إجازة عيد الفطر، فذلك أجدى وخير.
هذه صورة لواقع التعليم في بلادنا، وأنا واثقة أن الأمر بحاجة إلى دراسة دقيقة وشاملة حتى نستطيع أن ننهض به على أكمل وجه. آمل أن يجد طرحي صدى لمن يعنيهم أمر التعليم في بلادنا!
|